الحمدان : الحديث عن النبي يستلزم 'التأدب'

محليات وبرلمان

977 مشاهدات 0


أوضح عضو مجلس الأمة النائب حمود الحمدان أن الحديث عن مقام النبوة يستلزم التأدب بأدب خاص يفوق التأدب بالحديث مع الأمراء والحكام والوجهاء، وليس مثل كلام بعضنا البعض.

وقال إن رئيس تحرير جريدة السياسة السيد أحمد الجار الله مثله مثل عامة المسلمين لا يمكن أن يتعمد الانتقاص من مقام النبوة، مطالباً الجارالله بالتراجع عما ذكره والتوبة منه والاعتذار، وألا يقحم مقام النبوة في المساجلات والنقاشات الشخصية التي تتم معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ضارب بأموال أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها قبل البعثة لم يكن على وجه الأجارة وإنما المضاربة بأموالها، والمضاربة تختلف عن الأجارة، مشيراً إلى أن النبي كان عمره في ذلك الوقت زهاء العشرين عاماً وليس صبياً صغيراً، ولذلك لا يجوز الحديث حول مقام النبوة إلا عن علم.

وأضاف ان الله تعالى نهى عن مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم كمخاطبتنا لبعضنا البعض، لافتاً إلى ان ترجمان القرآن عبدالله بن عباس قال: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم اللّه عزَّ وجلَّ عن ذلك إعظاماً لنبيه صلى اللّه عليه وسلم، قال: فقولوا: يا نبي اللّه، يا رسول اللّه، وقال قتادة: أمر اللّه أن يهاب نبيه صلى اللّه عليه وسلم وأن يبجل وأن يعظم وأن يسود، وقال مقاتل في قوله: { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} يقول: لا تسموه إذا دعوتموه يا محمد، ولا تقولوا: يا ابن عبد اللّه، ولكن شرِّفوه فقولوا: يا نبي اللّه، يا رسول اللّه؛ وهذا كقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي، ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} ، فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى اللّه عليه وسلم والكلام معه وعنده، كما أمروا بتقديم الصدقة قبل مناجاته، كما جاء في تفسير ابن كثير.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك