صالح الخميس يكتب عن الأنظمة الخليجية

زاوية الكتاب

كتب 952 مشاهدات 0


رأي مُغفّل احياناً

 الأنظمة الخليجية هذه الأيام تكاد ان تنتحر سياسياً !!

فقد اعتادت طوال العقود الماضية ان تكون حاكمة لشعوب مستسلمة طواعيةً لها وحلفاء غربيين يُدافعون عنها وقت الخطر ، ولكن الآن اختلف كل شيء فالشعوب غاضبة والحُلفاء في طور تغيير شكل اللعبة السياسية في الشرق الأوسط ، ومع ذلك تجد هذه الأنظمة غارقة في سباتٍ (عتيق) لا يخرج من عباءة الماضي الذي ولّى والذي كانت تحكم به بكل (ثقة) من خلال التضليل والحزم والتخويف داخلياً ، واغداق الغرب بالأموال والتسهيلات والعمليات المشبوهه خارجياً ، تلك السياسات اصبحت لا تأتي أُكلها الآن ، وهذا الشيء يُنذر بمستقبل قاني اللون، فالغرب ينظر لـ60% من الثروة النفطية العالمية والمتواجدة في الخليج بعين الاحمق الجبان الذي يتنازل عن الكثير من هيبته مقابل ان لا يخسر ما يملك ولكن حين يرى ان مُلكه في خطر فهو سيحرق كل شيء ، فلزاماً ان تنفض هذه الأنظمة عن نفسها الغرور والمظهر الخدّاع الذي تختال به امام شعوبها وان تكسر تلك السدود الهائله من الاموال والتي لا تصب الاّ في سواقي مصالحها ومصالح المقربين منها ، وان تكون جادّة في تثبيت ركائز حكمها من خلال عمل سياسي حقيقي لا طفولي كما نرى الآن من تراشقات سخيفة وغبية بين دولة واخرى وان تكون مصدر القرار السياسي الحكيم والقوي الذي يصب في مصلحة المنطقة ككل وخصوصاً المصالح الاسلامية والقومية ، وان تتخلص من الكم الهائل من المستشارين الأغبياء الذين ملأت عقاراتهم مدن العالم وجزرها

كتب صالح الخميس

تعليقات

اكتب تعليقك