مقتل 180 ألف شخص منذ انطلاق الثورة السورية

ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان حصيلة القتلى منذ انطلاقة الثورة السورية في مارس 2011 وحتى يوم امس بلغت نحو 180 الف قتيل بينهم اكثر من 70 ألف شخص منذ المجزرة الفظيعة التي وقعت في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق وراح ضحيتها اكثر من 1600 شخص.
واوضح المرصد في بيان ان عدد القتلى من المدنيين بلغ حوالي 89 ألف شخص بينهم اكثر من تسعة آلاف طفل وستة آلاف امرأة في حين بلغ عدد قتلى الكتائب المقاتلة اكثر من 30 ألف شخص.
واضاف ان الخسائر في صفوف قوات النظام بلغت 40438 شخصا فيما بلغ عدد قتلى (حزب الله) اللبناني 561 شخصا وتوزع الباقون على مقاتلين موالين للنظام من جنسيات ايرانية وعراقية واسيوية و(لواء القدس) الفلسطيني ومجهولي الهوية.
واشار المرصد الى ان هذه الاحصائيات لا تشمل مصير اكثر من 20 الف مفقود داخل معتقلات قوات النظام واجهزته الامنية والالاف ممن فقدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لمناطق سورية عدة وارتكابها مجازر.
كما لا تشمل احصائيات المرصد السوري مصير نحو سبعة آلاف اسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها واكثر من ألفي مختطف لدى الكتائب المقاتلة بتهمة الموالاة للنظام.
ولا تشمل هذه الاحصائيات ايضا مصير اكثر من 1500 مقاتل من الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي والمسلحين المحليين الموالين لهذه الاطراف الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الاطراف.
وذكر البيان ان الاحصائيات لا تشمل مصير نحو اربعة الاف مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون (داعش) بينهم نحو 1800 من عشيرة الشعيطات الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم في ريف دير الزور الشرقي.
وجدد المرصد السوري مطالبته للجهات الدولية المدافعة عن الحريات وحقوق الانسان في العالم للعمل بشكل جاد من خلال الضغط على الدول الفاعلة في المجتمع الدولي لوقف اراقة دماء الشعب السوري ومساعدته للانتقال الى دولة مدنية والعمل على انشاء محاكم دولية خاصة في سوريا لاحالة ملفات جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية.

ومن جانب آخر ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان 11 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة شمال شرقي البلاد.
وأضاف المرصد ان تنظيم (داعش) سيطر خلال هذه الاشتباكات على حاجز في محيط مطار الطبقة في وقت قال فيه النظام انه سيطر على بلدة مجاورة للمطار.
واشار المرصد الى ان قوات النظام استخدمت في الاشتباكات التي دارت منذ الليلة الماضية الطيران الحربي والقصف بالبراميل المتفجرة والمدفعيات وصواريخ من نوع سكود على محيط المطار ومناطق تمركز (داعش) في جوارها.
واضاف ان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر خلال الاشتباكات على حاجز الطيارة في محيط مطار الطبقة العسكري في حين يسود الهدوء في محيط مطار الطبقة العسكري وتسمع اصوات قذائف بين الحين والاخر.
وفي المقابل نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري قوله ان الوحدات العسكرية المدافعة عن مطار الطبقة العسكري تحكم سيطرتها على بلدة عجيل المجاورة ومحيطها وتقتل عددا كبيرا من المسلحين.
كما نفى المصدر حسب التلفزيون السوري الانباء التي ترددت عن دخول المسلحين الى مطار الطبقة العسكري.

كما قرر مجلس الوزراء اللبناني هنا اليوم إعفاء النازحين السوريين الراغبين بالعودة الى بلادهم من الرسوم المالية المترتبة على مخالفتهم انظمة الاقامة في البلاد.
وأعلن وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج في تصريح للصحفيين عقب انتهاء جلسة لمجلس الوزراء أنه 'تمت الموافقة على اعفاء النازحين السوريين المخالفين من رسوم المخالفة تشجيعا لهم على العودة الى بلادهم' مشيرا الى العمل بهذا القرار لمدة ثلاثة اشهر.
وكانت السلطات الامنية اللبنانية منعت منذ فترة مئات النازحين السوريين من العودة الى سوريا بسبب مخالفتهم قوانين الاقامة في لبنان وطلبت منهم تسوية اوضاعهم القانونية وتسديد ما يترتب عليهم من رسوم مالية قبل مغادرة البلاد.
يذكر ان عددا كبيرا من النازحين السوريين دخلوا الى لبنان منذ اندلاع الازمة في سوريا بطريقة غير قانونية عبر معابر حدودية غير شرعية كانت تنتشر على طول الحدود بين البلدين.
وكانت الامم المتحدة قدرت في تقرير لها عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنهاية العام الحالي بأكثر من 5ر1 مليون شخص اي اكثر من ثلث سكان لبنان الذي يستضيف 38 بالمئة من اللاجئين السوريين في المنطقة.