'برقية عاجلة إلى وزارة الصحة'!! .. بقلم عبدالهادي الحويلة

زاوية الكتاب

كتب 729 مشاهدات 0

عبدالهادي الحويلة

لاشك الجميع يعلم بأهمية وزارة الصحة في البلاد كما إن الجميع يعلم بأن هناك قصور واضح في تقديم الرعاية الصحيه للمواطنين وذلك لعده اسباب نذكر منها عدم استيعاب المستشفيات الحكومية للأعداد المهوله من المرضى والمراجعين حيث ينتظر المريض ساعات لكي يحصل علي سرير في غرفة الملاحظه وهو في حاله حرجه جداً وقد تحدث مضاعفات خطرة جراء هذا التأخير ناهيك عن الاخطاء الطبيه المتكرره وهذا يعود لزيادة عدد السكان وغياب الخطة الاستراتيجية لمواكبة هذا التطور.

مستشفى العدان هو آخر ما تم بناءه عام 1981م والذي يراجعون فيه سكان محافظه الاحمدي ومبارك الكبير ويقدر عددهم تقريباً 400 الف مواطن وهذا غير الوافدين وهم أضعاف المواطنين و زادوا المسأله تعقيداً بكثرتهم فهذه لها سلبيات كثيرة ، اولها تكون علي أداء الكوادر الطبيه ، فكيف نتصور الرعايه في تلك المستشفيات الممتلئ بالبشرية فمن الطبيعي أن تكون الرعايه والاهتمام اقل من المطلوب بل تكون سيئة الي حد كبير وقس عليها مستشفيات الجهراء والفروانيه وغيرها فنريد حل عاجل وسريع لحل هذه الازمة ونتمنى أن ينجز مستشفى جابر والجهراء الجديد بأسرع وقت ليخفف الضغط عن هذه المستشفيات الهرمة وتتحسن الخدمة الصحيه فيها ، وبهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نشكر التجار أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في بناء المستشفيات التخصصيه الحكومية علي حسابهم الخاص والتي خففت المعاناه عن المواطنين ونطالب من لم يساهم فليبادر لعل الله عز وجل يبارك لك في مالك ويرزقك من حيث لا تحتسب.

المراكز الصحيه في المناطق عادتاً تكون مزدحمه وخصوصاً عندما يتغير الموسم والجو فهي تقدم خدمة صحيه لابأس بها اذا ماتمت المقارنه مع المستشفيات الحكوميه ولكن المصيبه عندما قررت الوزراة إعادة بناء مركز الرقه الصحي منذ اكثر من سنتين وإلى الآن لم يهدم فهذه كارثه لاهالي المنطقة، فلا نعرف السبب ولماذا التعطيل ؟ فأهالي منطقة الرقة حالياً موزعون علي اربع مناطق مجاورة كل قطعتين في منطقه فطب العائله مثلاً في منطقه فهد الاحمد و الاسنان في هديه والتطعيم في مبارك الكبير و... مشتتين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهذا يسبب معاناه لأهالي الرقه فنريد تدخل من معالي وزير الصحه لانهاء هذه المشكله وانجاز المركز الجديد بأسرع وقت للتخفيف عن تلك المعاناة الكبيرة التي يواجهها سكان المنطقه من كبار سن واطفال ومعاقيين وغيرهم و اذا لم يكن هناك اهتمام وإسراع منكم في إنجاز المشروع فلن يرى النور قريباً.

اعتقد من الواجب علي اي وزارة الاهتمام بموظفيها الاداريين الذين خدموا سنوات طوال تعدت العشرون سنه ولكن وزارة الصحة تكاد تكون الوحيدة التي تقر بصمة الحضور والانصراف لهؤلاء الموظفين القدامى فأين العدل والإنصاف والمساواة مع الوزارات الاخري وهل الانتاجيه والاخلاص في العمل مرتبط بالبصمة فقط ، فهناك طرق أخري تستطيع بها معالجة جميع الامور فنتعجب من ذلك القرار المتعسف ، وهنا نسأل أين دور نقابة الصحة من هذا فلماذا لم يكن هناك تباحث مع الادارة لإيجاد حل لهم يرضي الطرفين ولكن للاسف يبدوا دورها مغيب تماماً ولهذا نعاتبها لعدم الاهتمام بهؤلاء الشريحه وهذه دلاله علي عدم وضوح دورهم النقابي الذي يحتم عليهم الدفاع عن حقوق العاملين ومكتسباتهم ومساواتهم بزملائهم في الوزارات الاخرى ، فالعمل في النقابه تكليف وليس تشريف ولا يحتمل المجاملات والمحاباة ، وسوف تسطر لهم الانجازات ويشهد لهم التاريخ اذا عملوا وفق مبدأ عمالي سليم خالي من الشوائب ووفق قانون العمل . ومع هذا نحن متفائلون بمجلس ادارة النقابة بأن يعيدوا حساباتهم ويقفوا مع إخوانهم الذين فاقت خدمتهم عشرون سنة وسماع صوت العمال حتي يتفاوضوا مع الادارة من إعفائهم من بصمة الحضور والانصراف.

الآن - رأي: عبد الهادي الحويلة

تعليقات

اكتب تعليقك