قد تكون كلمة ! ، بقلم فهد بن رشاش

زاوية الكتاب

كتب 1182 مشاهدات 0


أغلب من على الأرض يتمنى شيء ويفعل بل ويزاول  شيئاً آخر يناقض ما يتمناه بشكل مباشر أو غير مباشر ، وذلك عائد لتلك الأطماع البشريه التي سيطرت حتى على العقول وأشغلتها بما يضرها أو يضر من حولها .

بلد تنقسم شرائحه ومكوناته ، بل وحتى بعض المسؤولون به وعنه إلى أطراف مُتحاربة ، كلهم يدعي حب الوطن والمحافظة عليه بتحقيق الأمن والأمان به وله ولمن عليه ، قد يجتمعون في الغاية ولكن الوسائل مُختلفة غير مؤتلفة متحاربة لا متآلفة من ذلك نعرف أن إشكالنا الحقيقي ليس بالغاية لأنها في الحقيقة أمر فطري ، بل الإشكال بهذه الوسائل المُتخبط بعضها والمتسرع بعضها الآخر ، بل وحتى هذا الهدوء الغير محمود في توقيته ولا في شكله.

قد يرى البعض أن ذلك نتيجة تنافس شخصي شرس بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن أدى لصراع مصيره خسارة فادحة ، ويرى أخرون أنه تأثير دول الربيع على الشعوب وتحديداً شعوب الوطن العربي ، هذه آراء توصل لها أصحابها من حقائق بدت لهم كما يقولون !

أعتقد وعلى الأقل بالنسبة لي أن الحقيقة هي مجمل حقائق تزاحمت بتوقيت متقارب أدت لفوضى مُتبادلة ، بعيدةً تماماً عن الإصلاح المرجو  ... للأسف .

أنا أنت هو وهي نريد بلد جميل يعكس حياة جميلة ، بإنسجام رائع بين جميع مكونات المجتمع وهذا ليس شعار مثالياً  كما يراه البعض بل هو الأصل في الأمر لا حلماً كما يتصوره المثبطون  ، وهو عجلة الحياة الحقيقية التي من غيرها نسير ولكن ليس على النحو المراد ،و لا يكون ذلك إلا بإصلاح ما أُفسد إبتداءاً، كي لا نبني قصراً على الماء نتيجته غرق القصر بمن فيه .

فلذلك لابد من التعرف على الوطن ليس كما يُعرف عنه بأنه قطعة أرض فقط ، بل أرض حياتها مُتعلقة بنا نحن ، فالأرض لا تحيا إلا بك ولك فالمنة على الأرض أنك عليها لتعمرها ، والتعريف بالمواطن حاكم ومحكوم مالهم وما عليهم كحقوق وواجبات ، ومعرفة تلك الحكمة في كون الحاكم مسؤول عن المحكوم ، وقبول المحكوم بالحاكم عن رضا من أعدل ما يسطره التاريخ ، وبعد ذلك  لابد من إستشعار ما يحيط بنا من تقلبات وتبدلات وما مدى تأثيرها علينا وتأثرنا بها ، لأننا لسنا بكوكب آخر غير الأرض .....

الآن - رأي: فهد بن رشاش

تعليقات

اكتب تعليقك