التنمية البشرية تبدأ من النظام التعليمي والقيادي!.. هذا ما يراه تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1055 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  الكتابة بقلم 'رصاص'!

د. تركي العازمي

 

التقيت قبل أيام في مناسبة بعض الزملاء... أحدهم عاتبني كالعادة بسبب تركيزي على وزارتي التربية والتعليم العالي وكان ردي «التعليم هو الأساس لأي مجتمع ومكافحة الفساد الإداري هو مطلب من ولي الأمر ونحن نوجهها بمثابة النصيحة والوزير أو الوكيل المعني سواء في وزارتي التربية والتعليم العالي أو أي جهة آخرى صاحب الخيار في الإصلاح أو ترك الموضوع «!

يلوموننا عندما نركز على حقيبة التربية والتعليم العالي وليتهم قرأوا بتمعن ما ذكرناه من نافذة عقلانية بلا تعصب... وليتهم علموا عن خبر «الراي» على الصفحة الأخيرة من عدد الأحد 24 أغسطس 2014 (موظفة بشهادة متوسطة تترأس موقعا مهما منذ 8 سنوات) وقبلها بيومين خبر حل مجلس أمناء إحدى الجامعات الخاصة لسبب مقر الكلية!

يا سبحان الله عليك يا مجلس أمناء الجامعات الخاصة.... جامعة يحل مجلسها وجامعة أخرى تخالف مرسوم إنشاء الجامعات الخاصة وتعين من تريد وكيفما تريد ضاربة عرض الحائط المرسوم الأميري وزد على ذلك تلك الجامعة التي تحدث عنها أحد الزملاء التي خالفت نظام (BOT) هذا غير جامعة آخرى وغيرها مما ذكره الزميل!

إنهم يريدوننا أن نكتب بقلم «رصاص»... بمعنى نكتب ونستشيرهم ونمسح ما يغضبهم وهو سلوك يتعارض مع أخلاقيات العمل في صحافة الرأي الحر الذي يعتمد على المصداقية والحيادية في الطرح!

والله ثم والله لو أن مسؤولا معينا من أقرب الناس لي وأخطأ لما ترددت في توجيه النقد البناء له!

إن ما نملكه هو القلم والنزاهة التي تعلمنا قواعدها في صياغة الخبر الصادق عام 1985 وتمسكنا بها لأننا والله الشاهد لا ننشد إلا الإصلاح ما استطعنا وكل المسؤولين كبارا وصغارا هم بمثابة إخوة لنا نواجههم بالحقائق لربما تكون غائبة عنهم لسبب ما.

إذا أردت أن تبحث في مستوى التنمية لأي مجتمع.. فابحث في المقام الأول عن النظام التعليمي والقيادي فإن كانت مخرجات التعليم جيدة فمن الطبيعي أن كل الأمور الآخرى من مشاريع وخلافه ستصبح في حال طيبة لأن التنمية البشرية تبدأ من النظام التعليمي والقيادي وهو من يبحث في بث الروح في الحقل التربوي والتعليمي.

تركيزنا على التربية والتعليم العالي نقصد منه منح جيل الغد تعليما يساعدهم في تنفيذ مهام عملهم وقيادة وإدارة شؤون مؤسساتنا ويجب ألا ننسى أن سبب تدهور الأوضاع يعود لتدني المستوى القيادي وهو ليس فقط من واقع معرفتي فشركة ماكينزي العالمية ذكرته في تقريرها عام 2004 لكن لا حياة لمن تنادي.

فليعذرنا كل من وجه عتابه لنا مباشرة أو عن طريق بعض الزملاء... فنحن معهم ولسنا ضدهم.

إنها الوسيلة الوحيدة لتقويم الاعوجاح ومن يعاهد الله على قول الحق لا يستطع الكتابة بقلم «الرصاص» والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك