الرئيس المصري يؤكد دعم جهود 'التعاون الاسلامي'

عربي و دولي

265 مشاهدات 0


أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هنا اليوم استمرار بلاده في تقديم 'كل ما يلزم من دعم' لجهود منظمة التعاون الاسلامي وأهدافها على الصعد كافة مشددا على أهمية اسهام المنظمة فعليا في مجالات مكافحة الفقر والجهل في المجتمعات الاسلامية بصفتهما 'يمثلان الخطر الحقيقي على الأمتين العربية والاسلامية'.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير ايهاب بدوي في تصريح صحفي ان السيسي أعرب خلال اجتماعه بالأمين العام للمنظمة اياد مدني عن تقدير مصر لمواقف الأمين العام الداعمة لها خاصة البيان الصادر عنه في 28 يناير الماضي بعد إقرار الدستور الجديد.

واضاف ان السيسي رحب كذلك بالبيانين الصادرين عن اجتماعي اللجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية في 10 يوليو الماضي و12 أغسطس الجاري وما تضمناه من تقدير للجهود المصرية المختلفة مؤكدا على أن مصر لن تدخر جهدا في سبيل مواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين للتوصل إلى سلام عادل وشامل.

كما أكد الرئيس المصري أهمية البعد الديني في عمل المنظمة الذي يتطلب دعما من جميع الدول الأعضاء بهدف 'تجديد وتصويب الخطاب الديني' وكذلك اثراء الواقع الفكري للمجتمعات العربية والاسلامية جنبا الى جنب مع التصدي لمشكلات الجهل والفقر والمرض 'من أجل وقف زحف جماعات التطرف والإرهاب على الدول العربية والإسلامية'.

وأشار الى أنه 'مخطئ من يدرك أن الدول المستهدفة هي فقط تلك التي تشهد أزمات حالية على غرار ليبيا والعراق وسوريا'.

وأضاف المتحدث الرئاسي أن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي استهل من جانبه اللقاء بالاشادة بالدور الذي تضطلع به مصر في اطار المنظمة والجهود التي تبذلها على الصعيدين السياسي والديني مستعرضا نبذة عن تاريخ المنظمة.

وأوضح أن نشاط عمل المنظمة لا يقتصر على البعد الديني فقط ولكنه يشمل أيضا أبعادا سياسية وانسانية وتعليمية من خلال متابعة المنظمة للقضايا الحيوية بالنسبة للدول الأعضاء ومنها بطبيعة الحال القضية الفلسطينية فضلا عن الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا التي جمدت عضويتها في قمة المنظمة الأخيرة التي عقدت في فبراير 2013 وكذا في جمهورية افريقيا الوسطى والصومال وغيرها من الدول.

وأضاف مدني أن تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية فضلا عن غياب خطاب ديني معتدل أدى الى خلق بيئة مواتية لنمو نزعات التطرف كما يسر من استقطاب بعض العناصر للانضمام إلى الجماعات المتطرفة وذلك الى جانب التمويل الخارجي لاذكاء مثل هذه التوجهات السلبية.

وأشار الى أن الخطة العشرية لمنظمة التعاون الاسلامي تنتهي في عام 2015 وأن المنظمة تتطلع الى الاسهام المصري في صياغة الخطة العشرية الجديدة لاسيما أن مصر تتولى رئاسة القمة الحالية للمنظمة.

وأضاف مدني أن دول المنظمة تستقبل حوالي 80 بالمئة من اللاجئين والمبعدين وذلك في اشارة الى الحاجة المتزايدة لجهود المنظمة في مجال الاغاثة الانسانية مشيرا الى أن المنظمة تعكف على دراسة تشكيل ما يسمى ب'كتائب السلام' وهي بمثابة قوافل تضم أطباء ومهندسين ومتخصصين في مختلف المجالات بهدف اجراء زيارات لتنفيذ مشروعات وعقد دورات تدريبية في دول المنظمة ذات الحاجة الى مثل هذه الخبرات والدعم الفني.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك