أنشطة مهرجان صيفي ثقافي '9'

منوعات

جاسم الخواجة: العنف ظاهرة سلبية وخطيرة تفشت في مجتمعنا

1489 مشاهدات 0

صورة تعبيرية

ضمن أنشطة مهرجان صيفي ثقافي 9 والذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اقيمت يوم الأثنين الماضي محاضرة تحمل عنوان كيفية مواجهة ظاهرة العنف فى المجتمع الكويتى، والتي كان يحاضر فيها الدكتور جاسم الخواجة استشارى العلاج والارشاد النفسي وأستاذ مساعد في جامعة الكويت كلية العلوم الإجتماعيه قسم علم النفس.

تناولت المحاضرة عدة جوانب وموضوعات التي تخص العنف في المجتمع الكويتي، حيث طرح العديد من الحالات الواقعيه في مجتمعنا وحديثة تمثل ظاهرة العنف المنتشره وما أدى إلى تفشي هذه الظاهره الخطيرة.

وكان اجمالي محتوى المحاضرة يتلخص في أربع نقاط وهي: تعريف العنف والعوامل والأسباب التي تؤدي إلى الارتفاع من شدة العنف، عرض جميع الاضطرابات النفسية التي ترتبط بسلوك العنف والعدوان والغضب، التعرف على أساليب الكشف عن سلوك العنف وآثاره السلبية على الضحية والمعتدي، و استخدام العلاج الإدراكي السلوكي.

وأشار د.الخواجة من خلال محاضرته إلى الظروف المؤديه للعدوان والعنف ولخصها في ثمان نقاط: الإحباط، تأثير ووجود الأسلحة، الإثارة العامة وارتفاعها لدى الانسان، ادراك السلوك اللفظي والجسمي في موقف ما، الكحول والمخدرات، الظروف البيئية اي الحرارة المرتفعه والرطوبه والتلوث البيئي، الظروف الاجتماعيه في محيط أفراد الاسره، وأخيرا ارتباط العدوان بما تنشره وسائل الاعلام المختلفة.

وذكر د.الخواجة عدة تعريفات للسلوك العدواني نتيجة نظريات ودراسات مختلفة وذكر منها ثلاثة: التعريف الأول هو ان العدوان غريزة موجودة لدى الانسان والحيوان وتوجه سلوك المخلوقات التي تعيش مع الانسان او الحيوان.
اما التعريف الثاني هو: عباره عن أي شكل من السلوك الموجه نحو الآخرين بهدف احداث الأذى او الجروح.
والتعريف الثالث: العدوان يتعلم من خلال التعلم وملاحظة الغير.

ومن جانب آخر حدد د.جاسم الخواجة أنواع العنف والعدوان منها: العنف الجسدي وهو الضرب بأنواعه، العنف اللفظي كالشتم والتعبير والانتقاد الجارح، العنف النفسي وهو الذي يجتمع فيه كلا العنف اللفظي والجسمي ونضيف اليهم التهديد، التنمر وهو المنتشر في المدارس بشكل كبير، والإساءة للأطفال سواء كانت بدنية أو جنسية أو لفظية أو الاهمال.

ان السلوك العدواني والعنف سببهم الغضب وتحدث د. جاسم عن الغضب قائلا: الغضب هو حالة انفعالية تبدأ من الشعور بالضيق وتنتهي بالانفجار، ويحتوي الغضب على عصبية وعدوانية شديدة، وهو أحد الانفعالات الطبيعية والصحية في نفس الوقت، وهناك جوانب متعدده له: الجانب الفسيولوجي (تغيرات في جوانب مختلفة في جسم الانسان)، الجانب الادراكي (أفكار سلبية انيه)، جانب الوعي الذاتي، الجانب السلوكي (لغة الجسم، الضرب، الهرب، الهجوم)، ومن أساليب علاج الغضب هو استخدام خليط من أساليب العلاج السلوكية والمعرفية والأسرية.

وأضاف د.الخواجة عن المشكلات التي تنتج عن عدم التعبير عن الغضب: يؤدي الغضب الى الشعور بالاكتئاب والقلق والعدوانية والعنف والعصبية، ويؤدي الى أنشطة مدمرة للذات منها تناول الكحول والمخدرات، الأكل بشراهة أو الامتناع عنه، واخيرا يؤدي الغصب الى أمراض جسدية ناشئة عن اضطرابات نفسية مثل الصداع، قرحة المعده والقولون، ارتفاع ضغط الدم، السكر، ومشكلات جلدية.

وقام الدكتور جاسم بطرح قضايا حديثة جدا وحصلت في مجتمعنا خلال الأيام القليلة الماضية والتي كان لها تأثير شديد على المجتمع حيث وصل العنف الى درجة تكاد تكون خطره على مجتمعنا، ومن الأمثلة: قتل بنت عمرها 14 سنه لأمها، فتاة تبلغ من العمر 21 سنه تقوم بطعن والدها بمقص وترغب أن تستخدم السكين لقتله، ام تقوم بطعن ابنها بعد تعدضها لاعتداء وهو تحت تأثر المخدرات، فهذه نماذج للعنف في المجتمع خطيره جدا ويجب علينا وعلى الدولة وكل مؤسستها التربويه والاجتماعيه ايجاد الحلول اللازمة للحد من هذه الظاهره الخطيرة.

الآن - محرر الشئون الثقافية

تعليقات

اكتب تعليقك