دينا الطراح تتساءل: لماذا لا يتم منح مصر عضوية مجلس الأمن الدائمة؟!

زاوية الكتاب

كتب 397 مشاهدات 0


القبس كلمة راس / مصر وعضوية مجلس الأمن الدائمة دينا الطراح جمهورية مصر العربية.. تخوض حرباً ضارية ضد الإرهاب، برئيسها عبد الفتاح السيسي (حفظه الله ورعاه) وبقواتها المسلحة وشرطتها وشعبها، وتعمل على إنجاز المشروع القومي تعميق المجرى الملاحي لقناة السويس التي تعد المعبر المائي الأهم في العالم، والتي قام بتأميمها سيادة الرئيس جمال عبدالناصر (يرحمه الله) فضلاً عن كون مصر الدولة العربية الوحيدة بالشرق الأوسط والوطن العربي التي تتميز بموقع جغرافي مهم جدا، واستراتيجي، يربط بين قارات العالم: آسيا وأوروبا وأفريقيا. الدولة المصرية ذات المبادرة السياسية الوحيدة من نوعها في صنع السلام بعهد سيادة الرئيس أنور السادات (يرحمه الله) في منطقة الشرق الأوسط والذي أبرم معاهدة كامب ديفيد بعد انتصار مصر الباهر في حرب 1973، على إسرائيل، وهي أيضاً الدولة العربية ذات الدور الفعال والريادة السياسية في رعاية السلام وحفظه بمنطقة الشرق الأوسط بعهد سيادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (حفظه الله ورعاه) أثناء حرب تحرير الكويت من الغزو الصدامي الغاشم 1990، والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.. حيث أعلن عن قيام دولة فلسطينية ذات حدود مع إسرائيل. ومصر ذات الحضارة الفرعونية الأعرق والأقدم في التاريخ البشري، وأرضها أرض الكنانة مهد للأديان السماوية، حيث يدين شعبها باليهودية والمسيحية والإسلامية. وعلى الرغم من كل ذلك.. أستغرب عدم حصول مصر على عضوية دائمة بمجلس الأمن الدولي حتى الآن! حيث وفقاً للفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية - بالمادة الثالثة والعشرين: يراعى في ذلك بوجه خاص وقبل كل شيء مساهمة أعضاء الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدولي، وفي مقاصد الهيئة الأخرى، كما يراعى أيضا التوزيع الجغرافي العادل.. وكل ذلك ينطبق على جمهورية مصر العربية. وحيث إني أتساءل عن عدالة التوزيع الجغرافي في المقاعد الدائمة لمجلس الأمن الدولي، وحيث إنه لا يوجد من يمثل دول منطقة الشرق الأوسط والدول العربية والدول النامية ودول منظمة عدم الانحياز والدول الإسلامية والدول الأفريقية بشكل دائم داخل مجلس الأمن، لذا آمل وأطالب.. بأن تفعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دورهما بهذه المرحلة الدقيقة والحساسة.. وأرى ضرورة قصوى بأن يتم استحداث مقعد سادس ذي عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لمصر، لأنها دولة ذات مكانة تاريخية وسياسية رفيعة، وستكون الصوت الذي له حضوره الفاعل في منطقته وقارته والعالم. اللهم اجعله خيراً: يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض. قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلى يوم القيامة.. ظهرت رفاة شهيد حرب 1973 محمد حسن عطوة، بعد 41 عاماً من استشهاده ليشارك جيش مصر البواسل والقوات المسلحة وعائلته وشعب مصر الكريم المشروع القومي «تعميق مجرى قناة السويس» وليشهد أيضا حصول مصر على عضوية مجلس الأمن الدائمة نتيجة شجاعة ومواقف ومجهودات وسياسة مصر وشعبها.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك