الحل برأي أنور الرشيد بتجفيف المنابع الفكرية

زاوية الكتاب

كتب 661 مشاهدات 0


اليوم افتتحت يومي بمقال رائع للكاتب السعودي عدنان احمد بعنوان تسقط الخلافة ، بالفعل نحن بحاجة لنتحرر من قيود الماضي الذي ينتج لنا منظمات وجماعات ارهابية اليوم لايستطيع أي عاقل أن يدافع عن المجازر التي ترتكبها داعش والنصرة وقبلهم طالبان والقاعدة والخوارج وعددوا عنكم إلى مالا نهاية من تلك الجماعات التي انتجناها على مر تاريخنا البائس الذي لم نحصد منه إلا الدماء ، لذلك دعيت بآخر مقال لي أن تكون معالجة مثل هذه المنظمات الإرهابية ليس فقط بمقاتلتهم وتجفيف مصادر دخلهم ، وإنما بتجفيف المنبع الفكري وكان المقال بعنوان مغذيات التطرف هي الاستبداد والفساد وهدر الكرامة.

فحادثة الاعتداء على الأجنبي في السعودية التي اشتهرت بكف عبير هذهعينة للفكر الداعشي الذي يمثل التطرف بأقصى صوره ، مثل هؤلاء الأشخاص من أين تخرجوا؟ أليس من مدارسنا وجامعاتها ومساجدنا !؟ هل يستطيع عاقل أن ينفي ذلك ؟هؤلاء من المؤكد لم  يتخرجوا من السربون أو كيمبرج أو هارفرد لذلك لابد من اعادة صياغة ذلك الفكر وإعادة دراسة مناهجنا التعليمية التي تُخرج لنا مثل هذه العقليات التي تدمر نفسها والمحيطين بها ، هذه حقيقة يجب علينا تداركها أنا لا أدعو لتحول مجتمعاتنا لمجتمعات فاضلة ولكني أدعو لأن يتم تجفيف المنابع الفكرية التي تنتج لنا شباب يؤمنون بدولة الخلافة التي يتصورونها ستنشر العدل وهذا هراء وخيال مريض يجب علينا أن نواجه بالواقع وبشجاعة ونُسمي الأشياء بمُسمياتها ، إن هروبنا من مواجهة هذا الواقع يكرر انتاج مثل تلك الجماعات الإرهابية وعلى دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية أن تغير من سياساتها ، التي تنتج مثل هذه النوعية من البشر التي تكره الحياة ، فعلى سبيل المثال جميع مخابرات العالم تعرف أن منظمة بوكو حرام الإرهابية وغيرها الكثير من المنظمات كل عناصرها من خريجي مدارس تحفيظ القرآن وهم لايلامون طالما أنهم يغذون بفكر نشر الأسلام أو قتل الذي يرفض تطبيقا لشرع الله الذي أمرنا به وهنا بيت القصيد.

، لذلك الدعوة للوسطية أو دعم مكافحة الارهاب للأمم المتحدة بمائة مليون دولار من السعودية علاج لمرض عضال بحبوب مهدئة وليس علاج جذري لمرض مزمن ، لايوجد شيء اسمه وسطية هناك نصوص يتم تطبيقها هذا ما نحن مأمورين به وعليه لابد من معالجة حقيقية بشرح مُفصل لهذه المعاني السامية بما يتناسب مع واقعنا المترابط مع العالم اليوم كقرية واحدة متعددة الثقافات والأعراق والديانات والمذاهب يستحيل أن ينتشر فكر يريد أن يحول كل المحيطين به لما يعتقده هو الصحيح وأنه هو الأفضل وأنه هو الذي سينقذ البشرية من سيئات أعمالها ،لذلك على الأزهر الشريف اليوم مسؤولية تاريخية وأخلاقية وعلى كليات الشريعة في مختلف دول العالم أن تلتقي وتنور العالم وتقول لهم ليس ما يحدث من تلك المنظمات الإرهابية يمثل شريعتنا واضن أن سكوتهم  عن وصف داعش بالدولة الاسلامية هذا بحد ذاته إهانة لشريعتنا ، أنا شخصيا عندما استمع للأخبار الأجنبية وتصف داعش بالإسلامية يفور دمي واحنق على من يُصيغ الخبر لأن هؤلاء الوحوش لايمثلون شريعتنا السمحاء لابل هم اداة من الادوات التي تشوهها وتُظهرها بأبشع صورة امام العالم.

كتب - أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك