أنور الرشيد يكتب: الحرب قادمة استعدوا لها

طبعا قبل دخولي على حضرة السيد التويتر مررت سريعا على الأخبار لأطلع على اخر مستجداتها وإلى أين ستأخذنا؟ لازال المستقبل مُظلم ولازالت حكوماتنا غارقة بفسادها ومُفسديها ولازالت تحارب لابل تكافح كل من يقول ياجماعة الخير أن سياساتكم تدمرنا وتدمر مجتمعاتنا ومستقبلها ومستقبل أجيالها، لاأبالغ ولااتجنى فالحقيقة واضحة وضوح شمس رابعة نهار تموز ، أنتم بكيفكم عندكم فلوسكم وتعيشكم اجيال وراء اجيال بأوربا ولكن نحن ماذنبنا تدمروننا هل هذا جزائنا؟ اليوم لايوجد احد يستطيع أن يقول البلد بخير حتى منافقينكم صبيانكم ودجالينكم يستحون يدافعون عن سياساتكم

لعلني تستعير عنوان الفلم اللباني للمخرجة اللبنانية الرائعة لبكي طيب لوين هلا!؟
هلا لوين بتودونا ؟ المنطقة مقبلة على حرب عالمية نعم حرب عالمية ثالثة فاستعدوا لها ستكون بذروتها في الشتاء القادم وهي بداءت بالفعل وبدأوا يلتقطون الدواعش واحد تلو الاخر مساكين ، شاهدت هذا الصباح منظر بائس قبل قليل لدواعش مقتولين ويقول بشمركي هذه طليعة وصول الأسلحة الفرنسية لاحول الله ولا قوة إلا بالله ، طيب ماهي استعداداتنا كدولة لمواجهة هذه الحرب القادمة ونحن عضو بذلك التحالف؟ هل درس فطاحلتنا انعكاسها علينا وعلى مشاركتنا بها؟ هل تم تحييد الممولين الذين أقاموا مهرجانات جمع التبرعات لجبهة النصرة وشكلوا اتحاد لدعمهم ؟ طبعا أنا بالنسبة لي لاتختلف النصرة عن داعش فكليتهُما منظمتان ارهابيتان تتخذان من الدين ستارا لتحقيق أهدافهما بالسيطرة على المجتمعات ، وبالتالي تعمل بهم قتل وتشريد باسم تطبيق شرع الله وشفنا عينات من ممارساتهم كالجلد وقطع اليد والقتل ولا المنظر المُغزز وألا إنساني لابل حيواني الذين يلقون ضحاياهم بحفرة لايعرف لها قرار، لا احد يقول هؤلاء لايمثلون داعش أو النصرة أو غيرهم من تنظيمات اقل ما يقال عنها بأنها تنظيمات ارهابية مجرمة بكل معنى الكلمة من أجرام.

قرفنا من هذه الأعذار و الحقيقة وأصبحنا بين نارين نار الأرهابيين ونار أنظمتنا البائسة التي خلقت هؤلاء وأمدوهم بالمال والرجال والسلاح ، والأن يعملون لنا مسرحية بعنوان حرب الدواعش ما انتوا الذين ربيتهم وتغذيتهم ودرستوهم وفي المقابل دمرتوا كل من يناهض سياساتكم حتى خلى الجو تماماً لإنتاج هذه العقليات المريضة ، كانت حكومات الخليج كلها دون استثناء تدعم التيارالديني بكل تصنيفاتهم كل ذلك لضرب اصحاب التوجه المدني اليساري ، واليوم يحملوننا كمجتمعات مسؤولية غباء سياساتهم ونتائجها الكارثية ، لو كنا بمجتمعات متحضرة وديمقراطية لحاكمت من تسبب بوصولنا لهذه المرحلة من البؤس والانحلال والفساد والانحطاط ، لاتقولون لي الغرب وراء مأسينا رجاء ، لا الحقيقة من اوجدهم هي أنظمة الخليج راجعوا تاريخ نشأتهم جيدا وابحثوا عن المستفيد ، قلتها وأكررها للمرة المليون هناك قاعدة طبية رائعة تقول التشخيص الصحيح نصف العلاج ونحن يجب علينا أن نشخص واقعنا بشكل صحيح لكي نعالج بلاويه.