مقترحات لإعادة تأهيل وزارة التربية يطرحها فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 820 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  وزارة التربية ومستقبل أبنائنا

فيحان العازمي

 

نتحدث اليوم لنسلط الضوء على جانب مهم من جوانب خطة التنمية والنظرة المستقبلية فيها، الكل يعلم بأن هناك خطة تنمية تنشدها الحكومة ولكنها تعرضت وتتعرض الى الكثير من المطبات والمعوقات التي أثرت بشكل سلبي مباشر عليها ما أدى الى تأخرها بشكل كبير،
ولكن يجب ان يعلم المسؤولون بأن كل تنمية تبدأ من الشباب، فالشباب هم خير استثمار من أجل التنمية في البلد ومن هنا نقف ونسلط الضوء على التربية والتعليم التي تعاني الكثير من التخبطات والسياسات غير المفيدة والتي اعادتنا سنوات الى الوراء لا نعلم ماهي الآلية التي تتخذها وزارة التربية والتعليم في ادارة الوزارة والحركة التعليمية بأكملها فالتعليم اليوم هو صورة واضحة وشفافة الى التأخر ويظهر ذلك ايضا في التخبطات الحاصلة في اغلب وزارات الدولة ولو سلطنا الضوء على اداء وزارة التربية والتعليم لوجدنا حالة من الارتباك وعدم وضوح القرارات فيها، فكل ادارة من ادارات الوزارة تعمل منفردة وتتخذ القرارات دون علم الادارة الاخرى المطبقة تلك القرارات، ونستغرب ايضا من ان الوزارة اتخذت القرارات في المضي قدما في تطبيق السبورة الذكية والآيباد واللاب توب في المدارس،
وهذا قرار جيد ولكن هل تعلم الوزارة بأن عددا كبيرا من مديري المدارس وبعض المدرسين لا يستخدمون تلك التكنولوجيا ولا يفقهون فيها شيئاً، فكيف تريد الوزارة ان تطبق التكنولوجيا الحديثة في المدارس دون العمل اولا على التحقق من كفاءة الهيئة التعليمية وعلى رأسهم المديرون في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، نتمنى من وزير التربية العمل على اعادة تأهيل الوزارة من خلال أولاً: سد الشواغر بالخبرات والكفاءات التربوية القادرة على خدمة الوزارة، ثانياً: ان يكون تعيين القياديين في التربية من خلال اختيارهم من الهرم التربوي وليس الاستعانة بأشخاص من خارج الهرم التربوي، مع احترامنا الشديد لشخصهم وذلك كما حصل سابقا، ثالثاً: ان يتم التمديد واعطاء الفرصة للقيادات التربوية الحالية من الذين ابلوا بلاء حسنا في ادائهم سابقا،
واخيرا نتمنى ان تكون هناك قرارات تحدد المدة المسموح بها لمديري المدارس، حيث لا تتجاوز الثلاثين عاما، وذلك لاتاحة الفرصة لغيره على العطاء والعمل، وبالتالي منح الخبرات دورهم ومنح فرص عمل أكبر للشباب للمساهمة في تطوير أداء الوزارة، واخيرا كان القصد من هذه المقالة البسيطة هو تسليط الضوء على بعض المعوقات التي تواجه العملية التعليمية في الكويت من وجهة نظرنا المتواضعة، وليس القصد انتقاد اشخاص أو التقليل من أداء الوزارة والقياديين الحاليين فلهم كل الشكر على جهدهم المبذول ولكننا ننشد الأفضل من أجل ابنائنا وشبابنا.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك