المسباح يعلق على الجدل حول 'الأضحية' :

زاوية الكتاب

سنة مؤكدة وذبحها خارج البلاد صحيح ويجوز التوكيل فيها

كتب ناظم المسباح 1069 مشاهدات 0


في إطار الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك جدد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح تأكيده جواز أن يذبح المضحي أضحيته خارج حدود بلده إذا دعت حاجة المسلمين إلى ذلك ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأصل ذبح الأضحية في البلد التي يقيم فيها المضحي ، موضحا أن القول بأن الأضحية في بلد المضحي شرط للإجزاء يحتاج إلى دليل صحيح ، مبينا أن الأضحية سنة مؤكدة عند الجمهور وهي من العبادات التي يصح فيها التوكيل ، مذكراً بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد وَكَلَ علياً رضي الله عنه بنحر بقية الهدي في حجة الوداع ، مشددا على أن من ضحى خارج بلده لأي سبب كان فإنها له أضحية كاملة وتحقق كثيراً من المعاني المقصودة من الأضحية ، مذكرا في الوقت نفسه بضرورة اغتنام عشر ذي الحجة التي هي خير أيام الدنيا بفعل الخيرات والبعد عن المنكرات واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين.
 
وتابع : من أخرجها من الفقهاء عن حكم الأضحية إلى الصدقة فعليه أن يأتي بدليل ، لافتاً إلى أن ما ذكره بعض الفقهاء من تعليلات خلاف هذا القول لا ترقى إلى المنع من احتساب هذه الذبيحة أضحية ، وأن غاية ما تدل عليه التضحية خارج بلد المضحي إنما هي خلاف الأولى والله أعلم ، مبينا أن الأضحية هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى تقربا إلى الله عز وجل ، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين. قال الله تعالى : {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما.
 
فضل عشر ذي الحجة
وأكد د. المسباح على أهمية اغتنام عشر ذي الحجة فهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا وقد أقسم الله تعالى بها قال تعالى ( والفجر وليال عشر ) ، موضحا أنها من مواسم الطاعات التي ينبغي علينا حسن استقبالها واغتنامها بالعمل الصالح والاجتهاد في العبادة والبعد عن المعاصي والمنكرات فيها وفي كل وقت ، مذكرا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.

الآن - رأي الداعية / ناظم المسباح

تعليقات

اكتب تعليقك