عبدالهادي الحويلة يكتب عن - إيران..وسقوط رابع العواصم العربية

زاوية الكتاب

كتب 805 مشاهدات 0


للاحرار كلمة

لاشك أن ايران تحاول جاهدة فرض سيطرتها على بلدان عربية ونشر ثورتها عبر تلك العواصم بغطاء المكتسبات الشعبية ولكن في الحقيقة تريد السيطرة عليها لتمكن من فرض عقيدتها وسياستها لتنفيذ اجندتها في تلك الدول فعندما تسقط بغداد التي كانت عاصمة الخلافة العباسية ومهد الحضارات الاسلامية بيد ايران عن طريق المالكي ومن يتبعه قد نقول بأن الظروف المحيطة والموقع الجغرافي والاقليمي ربما كان سببا رئيسيا لفرض تلك السيطرة ، وهذا اعطى قوة مما جعلهم يتمكنوا من دمشق التي كانت عاصمة الخلافة الاموية عن طريق دعمهم اللامحدود للنظام السوري البعثي بدفع المليارات وتزويدهم بالجيش والعدة والعتاد حتى تسفك دماء المسلمين من الشعب السوري الاعزل ويبقى النظام الذي يمثلهم حتى ينفذوا مايصبوا إليه ، وفي لبنان ايضاً نجد حزب اللات كذلك يحكم بالقوة فهو امتداد للنظام في سوريا وهم اذناب ايران، ولكن عندما يصلوا الى جنوب شبه الجزيرة العربية ويسقطوا صنعاء عاصمة اليمن عن طريق المليشيات الحوثية المدعومة من ايران دون مقاومة تذكر واستسلام مريب فهذا يدل على ان هناك خيانات واتفاقيات ادت الى ذلك السقوط الكبير ودلالة واضحه على نجاح مخططاتهم الشيطانية وبكل تأكيد هذا المخطط جاء وفق مباركة امريكية سرية وصمت عالمي جراء كل مايحدث حتى يذلوا المسلمين ويشوهوا صورة الاسلام والغريب في الامر نجد قيادة العرب لا يحركوا ساكنا فلا نرى اي مؤشر يردع هذا التغلغل والتوسع في بلدان العرب فهل انتم نائمون ؟ متى تصحوا يا امة العرب ؟، فهل تنتظرون عواصم اخرى تسقط حتى تفيقوا؟

العجيب أن امريكا التي تكافح الارهاب  وتدعي الانسانية لاتطلق على تلك المليشيات الحوثية وحزب اللات ونظام بشار بالارهاب بل تدعم موقفهم في الامم المتحدة وذلك لأنهم ينفذوا اجندة تخدم مصالحهم فهم يلعبون ويوهموا العالم بأنهم شرفاء اصحاب قيم ومبادئ وفي الواقع هم عكس ذلك تماماً.

كما احب أن اوضح  ان قيادات داعش هي صناعة امريكية يهودية صهيونية لخلق جبهة ثالثة معادية للمعارضة وتقاتل المجاهدين والجيش الحر في سوريا وتشوه صورة الجهاد والمسلمين في العالم حتى تصفه بالارهاب وسوف تقضي عليه عندما ينهي مهمته الموكله اليه حتى يبقى النظام السوري البائد ومعه حزب اللات وكلاهما يخدمان المصالح الامريكية الاسرائيلية.

يجب أن يكون هناك موقف واضح من الدول الخليجية والعربية تجاه مايحدث موخراً في اليمن وسقوط صنعاء على يد الحوثيين بهذه السهولة وهذا مؤشر بأن اليمن سوف تمر بتجربة لبنان من سيطرة حزب اللات عليها وهذا ماتريده ايران فلذلك لابد من المملكة العربية السعودية ان تعي مايحدث وان هذا انتهاك صارخ للقيم والاعراف وقد يسبب زعزعة امن واستقرار الخليج وقد يجر المنطقه الى حروب ونزاعات اذا لم يتحركوا لوقف هذا العبث واعتقد ان دول الخليج عندها القدرة على تغيير مسار الطريق عبر استخدام السلاح الاقتصادي التي تمكنها من الوصول الى بر الامان وافشال المخطط الايراني الارهابي.

الآن - رأي / م. عبدالهادي الحويلة

تعليقات

اكتب تعليقك