القادسية عينه على كأس الاتحاد الآسيوي

رياضة

يواجه أربيل العراقي بالنهائي، وجماهيره تسانده في دبي

2478 مشاهدات 0


يدخل فريق القادسية لكرة القدم في مواجهة تاريخية عند السابعة من مساء السبت على استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب الإماراتي في مدينة دبي، عندما يواجه أربيل العراقي، أملاً في حصد اللقب الأول في تاريخه من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وستكون الفرصة مواتية أمام القادسية لفك شفرة الكأس الآسيوية، والتي ظلت عصية على 'الأصفر' في مناسبتين؛ الأولى على أرضه وأمام جماهيره في مواجهة الاتحاد السوري 2010، والتي انتهت بفوز الاتحاد بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي، بهدف لكل فريق، بينما خسر الأصفر لقب البطولة في النسخة الماضية أمام الكويت بهدفين من دون رد.
ويملك 'الأصفر' في النسخة الحالية، والتي نافس فيها منذ البداية في الموسم الماضي بكل قوة وبراعة، كل مقومات النجاح، ولاسيما بعد اندماج اللاعبين مع الفكر الجديد للمدرب الإسباني أنطونيو بوتشي، بعد قيادة سابقة لجنرال القادسية محمد إبراهيم، الذي قطع نصف المشوار حتى دور الستة عشر متصدراً مجموعته.
كما أن اللاعبين في القادسية وصلوا الى لياقة بدنية عالية، الى جانب ابتعاد شبح الإصابات عن اللاعبين، باستثناء المحترف النيجيري عبدالله شيهو، والذي خرج من حسابات الجهاز الفني، حيث لايزال يعاني آثار التمزق الذي أصيب به في مباراة الدور قبل النهائي، في حين سيظل حمد أمان على دكة البدلاء للاستعانة به، وفق حاجة الفريق.

الخطة والتشكيلة

استقر أنطونيو على توليفة المباراة النهائية، وذلك بعد أن فرضت عليه إصابة شيهو، وهو أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة القادسية منذ بداية الموسم، اللجوء الى تغير طفيف على الخطة وطريقة اللعب التي لن تبتعد كثيرا عما تعود عليه الفريق في المواجهات السابقة.
وتضم تشكيلة 'الأصفر' في مواجهة أربيل نواف الخالدي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع عامر المعتوق، وخالد إبراهيم، وسيلفا، وخالد القحطاني، وفي الوسط طلال العامر، وفهد الأنصاري، وسيف الحشان، وصالح الشيخ، وفي الهجوم بدر المطوع، والكرواتي دانييل، والأخير سيتم الاعتماد عليه وحيداً كمهاجم صريح، يعاونه من الخلف الحشان والمطوع، والذي ستكون له حرية الحركة لخلخلة الدفاعات العراقية، في حين ستكون قاعدة الفريق الدفاعية في وسط الملعب للثلاثي طلال العامر، وفهد الأنصاري، وصالح الشيخ، الذي سيكون حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم، بينما يظل الرباعي الدفاعي المعتوق، وإبراهيم، وسيلفا، والقحطاني صمام أمان للأصفر في الخط الخلفي، مع تكليف القحطاني والمعتوق بواجبات هجومية بالتناوب.
ويلجأ القادسية دائما مع الإسباني أنطونيو الى الالتزام التكتيكي، واستدراج الخصم حتى تتاح الفرصة للانقضاض عليه في الوقت المناسب، ومن خلال التدريبات التي خاضها 'الأصفر' في دبي، فإن التركيز كان في قمته، والرغبة كبيرة من اللاعبين لحسم اللقب الآسيوي.
ويدرك أنطونيو أن الأوراق مكشوفة تماما مع الفريق العراقي، حيث يعرف 'أربيل' كل شاردة وواردة في الفريق الأصفر، وهو ما جعله يشدد على اللاعبين بضرورة نقل الكرة السريع، وعدم الاستسلام للرقابة اللصيقة التي يتميز بها دفاع أربيل، كما كانت تعليمات أنطونيو واضحة في ما يخص الدفاع الأصفر بضرورة مراقبة هجوم أربيل القوي، والمساعدة في بناء الهجمات بتسليم الكرة بشكل سليم.

أربيل يناور

 في المقابل، يتطلع الفريق العراقي الى تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه وإسعاد جماهيره التي دائما ما تكون سر انتصاراته، سواء على أرضه أو خارجها، حيث يحظى الفريق بشعبية كبيرة في مدينته.
ووصل أربيل الى نهائي المسابقة في نسختها قبل الماضية، لكنه سقط أمام الكويت في عقر داره برباعية نظيفة، ويأمل اليوم في اغتنام الفرصة، ورغم محاولات مدربه أيوب اديشو، بإبعاد الضغط النفسي عن لاعبيه والحديث عن فرص أكبر للقادسية في المباراة، إلا أن أربيل يظل خصما عنيدا ومختلفا عن الذي واجه القادسية من قبل، وأيضا يختلف عن الفريق الذي واجه الكويت في النسخة قبل الماضية في نهائي نفس البطولة.
ويملك اديشو عددا من الأوراق الرابحة أمثال المهاجم لؤي صلاح، الى جانب هلكورد ملامحمد، وأمجد راضي وعلي فائز، في حين يقدم المحترف السوري نديم صباغ أداء جيدا مع فريقه الذي يعتمد عليه كثيرا في الخط الخلفي.
وستكون من أولويات أربيل العراقي إيقاف الأوراق الرابحة للقادسية في مقدمتها بدر المطوع، وسيف الحشان، فكلاهما ترمومتر الأصفر، وهو ما يدركه الفريق العراقي.
يذكر أن أربيل واجه أندية كويتية في 10 مناسبات من قبل، فاز في مناسبتين فقط، وكانت على حساب كاظمة والقادسية في الأدوار التمهيدية للبطولة نفسها، بينما خسر في أربع مواجهات وتعادل في أربع أخرى.

«الأصفر» بالزي الأسود

 عملاً باللائحة التي وضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي تخول صاحب الأرض ارتداء زيه المفضل في حال كان الزي الأول يتشابه مع الفريق الضيف، فإن القادسية سيرتدي الزي البديل، وهو القميص الأسود، لاسيما ان أربيل سيرتدي زي الأساسي ذا اللون الأصفر في المباراة.

الكوري كيم دونغ يقود اللقاء

 أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة إدارة نهائي كأس الاتحاد بين القادسية وأربيل اليوم، الى الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ جين، بينما أعطى الاتحاد 800 تذكرة فقط لجماهير القادسية، و7200 لجماهير أربيل العراقي في المواجهة.

قالوا قبل المباراة

• صالح الشيخ: تركيز اللاعبين في القمة والمعنويات في أعلى المستويات، وهناك تصميم من الجميع على استثمار الفرصة لحصد اللقب للمرة الاولى في تاريخ القادسية.
• بدر المطوع: لن ندخر جهداً للفوز باللقب الذي يمثل الهدف الاول للنادي في الموسم.
• سيف الحشان: لن نضيع الفرصة الثالثة لحصد اللقب مع كامل الاحترام للفريق العراقي.
• فهد الأنصاري: بذلنا جهدا كبيرا في البطولة الآسيوية على مدار السنوات السابقة، وحان الوقت لتكليل الجهود باللقب الغالي.
• حمد أمان: سأكون رهن إشارة الجهاز الفني في حال أراد الدفع بي في المباراة، حتى لو كان ذلك ثمنه تجدد الإصابة، وكلي ثقة في زملائي وقدرتهم على حصد اللقب.
• خالد إبراهيم: سنقاتل لوقف تقدم الهجوم العراقي نحو شباك الخالدي، وسنثبت ان دفاع الأصفر على قدر التحدي.
• دانيال سبابوتيك: نسعى لكتابة تاريخ جديد للفريق في هذا المحفل القاري رغم صعوبة المهمة
• نواف الخالدي: الأصفر قادر على حصد اللقب هذه المرة، ولا خوف على عرين القادسية في المباراة.

أنطونيو: قادرون على مواجهة أربيل وجماهيره

 أبدى الإسباني انطونيو بوتشي مدرب فريق القادسية ثقته بقدرة لاعبي فريقه على أن يقدموا كل ما لديهم أمام فريق أربيل للظفر بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه التدريبي، وأيضا في تاريخ النادي العريق.
وشدد انطونيو خلال المؤتمر الصحافي على أهمية مباراة اليوم في سجل كل لاعب في تشكيلة الأصفر، لاسيما أن الفائز سيحصل على فرصة التأهل للدور التمهيدي لدوري ابطال آسيا.
وقلل المدرب الاسباني من أهمية امتلاك أربيل لتنظيم المباراة، وتوقع حضور جماهير عراقية غفيرة لدعمه مقابل قلة متوقعة لجمهور القادسية، لافتاً إلى أن لاعبيه لا يتأثرون بالضغط الجماهيري مهما بلغ عدد الجماهير العراقية.
وعن التحضير للقاء المرتقب قال: 'كل التحضيرات تمت بصورة أكثر من رائعة، ونحن نتدرب ونستعد لهذه المواجهة منذ فترة طويلة بطبيعة الحال، كما أننا نعلم كل شيء عن فريق اربيل، وأتوقع أن كلا الفريقين كتاب مفتوح للآخر'، مضيفاً 'أنا أتابع الفريق العراقي منذ فترة طويلة وهو منظم يجيد الأداء الدفاعي والهجومي ويلعب بقوة ورغبة في الفوز، كما يمتلك لاعبين مميزين، ولكن نحن نسعى للفوز باللقب والعودة بالكأس الغالية إلى الكويت، لذلك سنتعامل بحذر، ولكن بثقة في النفس وفيما لدينا من إمكانيات'.
وعن تصريحات مدرب اربيل حول فريقه، وأن القادسية أكثر جاهزية من أربيل بسبب الاستقرار الفني والإداري ووفرة اللاعبين الأجانب بين صفوفه، وما اذا كان المقصود بها بدء حرب نفسية على القادسية، قال أنطونيو: 'لم أسمع تصريحات مدرب أربيل، ولن نعطي أذاننا لمثل هذه التصريحات، نحن مقبلون على لقاء تحدٍّ طوال 90 دقيقة والعبرة بالأكثر تركيزا'.
وتابع 'طبيعة مباريات النهائي مختلفة تماما عن أي مباراة أخرى، وبالنسبة لنا سنلعب بأسلوب هجومي، لأننا أمام منافس شرس أيضا، فأربيل فريق منظم ورغم كل مشاكله استطاع بلوغ النهائي'.
أوديشو: لن نتنازل عن اللقب الآسيوي

 أكد مدرب فريق أربيل العراقي أيوب أوديشيو أن فريقه استطاع بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن نجح اللاعبون في قهر الظروف الصعبة.
وقال أوديشو في المؤتمر الصحافي: 'سنلعب من أجل الفوز ولن نتنازل عن الظفر باللقب، وقد اعتدنا أن نرى هؤلاء اللاعبين على قدر المسؤولية دائما'.
ولفت الى أن مواجهة القادسية لن تكون سهلة رغم أنه عمل على اعداد لاعبيه نفسيا بشكل مميز خلال الفترة الماضية، مشددا على عدم وجود ما يسمى بعقدة الفريق الكويتية لأربيل، كونه خسر اللقب أمام الكويت الكويتي سابقا.
وأضاف: 'الآن نحن أمام فريق مختلف وفي وقت مختلف، لن ننظر الى الوراء، وهدفنا هو الفوز واضافة إنجاز بعد معاناة كبيرة لهؤلاء اللاعبين'.
وردا على سؤال يتعلق باختلاف ظروف الطقس عن اللعب في الإمارات، وسط ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالطقس في الاردن ولبنان التي كانت تشهد مباريات فريقه في البطولة قال: 'متعة كرة القدم أنها تقام في أجواء مختلفة، ومسألة الحرارة المرتفعة أمر عام، يعانيه جميع الفرق، ولا أعتقد أن اختلاف درجات الحرارة بين الإمارات والأردن سيكون عائقا أمام اللاعبين للظهور بالشكل المميز في اللقاء'.
من جانبه، أكد حارس مرمى فريق أربيل، جلال حسن، الذي حضر المؤتمر الصحافي أن فريقه عازم على الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي مساء اليوم وكتابة تاريخ جديد يضاف لتاريخ النادي العريق.
وأضاف حسن: 'مواجهة القادسية لن تكون سهلة، لكن جميع اللاعبين لديهم شعور لا يوصف بشأن الرغبة الكبيرة في الفوز بالكأس والوقوف على منصات التتويج'.

الآن - الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك