50 عاما على إنشاء نقابة القطاع الحكومي

محليات وبرلمان

830 مشاهدات 0


صرح بدر خالد العازمي رئيس الاتحاد القطاع الحكومي، بانه لمن دواعي سروري أن أتشرف بأن أكون رئيسا لاتحاد القطاع الحكومي في الوقت الذي تحتفل فيه حركتنا النقابية بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها، وهذه مناسبة بالتأكيد غالية وعزيزة على جميع النقابيين في دولة الكويت، بل على مستوى دول الخليج العربي كلها.
فهذا الحدث العظيم له من الدلالات والمناقب مايجعلنا نفاخر ونعتز به.

فمن ضمن هذه الدلالات إن بداية تأسيس هذه الحركة من خمسين عاما – إنما يعطي أشارة أنه في الوقت الذي كانت تعج به الكثير من الدول المجاورة بالمشاكل ورفض حكومات الكثير من تلك لدول لوجود أية كيانات نقابية عندها -  كنا نعيش في استقرار وازدهار استطعنا من خلاله إنشاء اتحادنا النقابي –– هذا الاستقرار إنما  يدل على مدى إخلاص وتفاني حكامنا من أل صباح الكرام وحرصهم على إرساء دولة المؤسسات - والتي بالتأكيد الحركة النقابية من بينها( إن لم تكن أهمها ) وأيضا فراسة اخواننا النقابيين الذين قامت على أكتافهم الحركة النقابية، ومن هنا كان التناغم والانسجام بين أقطاب ورواد الحركة النقابية .مما أعطى لهذه الحركة قوة وزخم انعكس إيجابا على أفرادها.

وأيضا من ضمن الدلالات التي نستشعرها من هذا الحدث العظيم هو مدى قوة البنيان النقابي في الكويت – فالتواصل المستمر ولمدة خمسين عاما دون انقطاع – بل بمؤشر ايجابي يتصاعد عاما بعد عام – إنما يدل على قوة البيت النقابي وإخلاص أعضاؤه – وهذا ما كان ليحدث لولا تلاحم وتكاتف أعضاء الحركة النقابية وتغليب المصلحة النقابية  على ما سواها، وأيضا فراسة وخبرة أعضاء الحركة النقابية والذي يبدو واضحا وجليا من طريقة وأسلوب تعاملهم مع المشاكل والعقبات التي تصادفهم .

.كذلك لا يفوتنا هنا أن نذكر موقف وتعامل الحركة  النقابية مع الاختبار الأقوى ألا وهو الغزو الغاشم، ففي ذلك الوقت للأسف راهنت بعض الدول والكيانات الأخرى على أن الحركة النقابية الكويتية لن تستطيع أن تتعامل مع هذه القضية وإنها لا تملك الخبرة الكافية ,وغيرها من الأسباب – فكان هذا بمثابة تحديا لنا لنثبت للعالم اجمع بأننا على قدر المسؤولية وأن تاريخنا وعملنا النقابي لم ينشأ من فراغ – فتحركنا على كافة الأصعدة واستطعنا أن نوجه بوصلة الدول والمنظمات الدولية  لمشكلتنا، واستطعنا أن نكسب تعاطف العالم النقابي بأجمعه مع قضيتنا فكانت الحركة النقابية الكويتية  أحدى أهم الأسباب بعد الله سبحانه التي ساهمت في حل قضيتنا -وهذا مدون ومؤرخ.

وكذلك من ضمن الدلالات أن يد التعاون والتواصل بين الحركة النقابية والحكومات المتعاقبة وتحت راية أل صباح الكرام دائما ممتدة – فليس معنى أننا نختلف مع الحكومات في عدد من الأمور وان يكون لنا بعض الأحيان اختلاف في وجهات النظر – ليس معنى هذا إن يناصب بعضنا البعض العداء ( كما يحدث في العديد من الدول ) فنحن نتميز في  دولتنا بوجود لغة تناغم بين كلانا ( الحكومة والحركة النقابية ) أساسها إخلاص الطرفين من أجل العمل على إرضاء الحركة العمالية والارتقاء بأبنائها.

وان كان لنا من كلمة أخيرة، فهي أقرب للنصيحة وذلك للأجيال القادمة من الكويتيين بصفة عامة وللنقابيين بصفة خاصة، لقد تبين لكم بكل وضوح سيرة أسلافكم والتي قامت بسواعدهم مانراه من خير وازدهار بعد فضل الله، حافظوا عليها واجعلوا من يأتي بعدكم من أجيال فخورين بكم، معتزين بنجاحاتكم.

الدلالات والمناقب التي يمكن أن نستشعرها من هذه المناسبة كثيرة، والتي هي بالتأكيد مبعث فخر واعتزاز  لجميع أعضاء الحركة النقابية والطبقة العاملة .

عاشت دولة الكويت العظيمة وعاش سمو الامير حفظه الله ورعاه وولى عهده الامين وسمو رئيس مجلس الوزراء وعاشت الحركة النقابية في مجد ورفعة وازدهار.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك