شواذ في صفوف المدارس!.. بقلم عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 1070 مشاهدات 0


الوطن سود الله وجوه هؤلاء عادل نايف المزعل كل مهنة انسانية صفات خاصة ولون مميز يتسم بها صاحبها وتقترن به هذه الصفات فما ان يأتي مثلا ذكر المهندس الا ويتبادر الى ذهنك الدقة والتخطيط والالتزام كصفات شخصية لمن يعمل بهذه المهنة كذلك المعلم فمهنة التعليم يتصف صاحبها بأنه القدوة وصاحب الخلف النبيل وجامع لكل صفات المروءة وحامل لكل القيم السماوية وكل المعاني الانسانية فنجده محترما ومبجلا، اذا ذكر اسمه ذكرت معه كل معاني الفضيلة هكذا تعلمنا وهكذا شاهدنا ولمسنا في معلمينا فكل مكارم الاخلاق اتصف بها معلمونا ودعونا اليها، اسوق هذه المقدمة لان جرحا نازفا يدمي القلب بعد ان قرأنا انا اماً مغربية عرفت ان سبب عدم رغبة ابنتها في الذهاب الى المدرسة هو ما تعرضت له من عمل مخز ومشين من قبل احد المعلمين ما دفعها الى ابلاغ زوجها الذي سارع في تقديم شكوى ضد هذا المعلم واقتيد الى المخفر وانكر ما نسب اليه. ونتذكر منذ سنتين الجريمة التي اهتز لها كل بيت، جريمة نكراء لا يمكن ان تصدر من مربٍ ينتسب الى اشرف مهنة وهي رسالة الانبياء والرسل مدرس يغوي طالبا عنده في مدرسته محراب العلم على عمل الفاحشة التي يهتز لها عرش الرحمن وعلى مدار سنوات والاب لا يدري عن ولده شيئا ولِمَ؟ لانه امن على ابنه فابنه في مدرسة بين زملائه يرعاه معلمون افاضل اكفاء يحملون بين جنباتهم كل الفضائل ولكن هيهات مادام بينهم ذئب بشري تخلى عن انسانيته واخلاق مهنته ويعتدي بصورة يومية على طالب في الصف الثامن، كيف ينسب هذا الوحش البشري الى هذه المهنة السامية؟! ان هؤلاء المجرمين وصمة عار في مهنة لها قدسيتها واحترامها وعظمتها، رحم الله معلمينا الذين تتلمذنا على ايديهم وكانوا خير قدوة فتعلمنا منهم الخلق والفضيلة بكل انواعها، عرفنا على ايديهم ديننا الحنيف وسماحته وعظمته وتأدبنا على أيديهم بكل انواع الادب والاخلاق الحميدة، كنا نشعر معهم بالابوة والحنان والامان فهم الحصن الحصين ومناط الفضيلة والشرف، فيا وزارة التربية طهري الصفوف من هؤلاء الذين يلوثون اشرف مهنة بأفعالهم السيئة وبذاءاتهم فالمدرسة يجب ان تعود دار امن وامان والمعلم مربيا فاضلا تتدفق بين يديه كل معاني الفضيلة والاخلاق فلا مكان في مدارسنا امثال هؤلاء، والحمد لله ان معلمينا يتصفون بالاخلاق العالية الحميدة ويبقى المعلم محل التبجيل والاحترام وتبقى المدرسة دار امن وامان ولابد من وزارة الداخلية الا تأخذها الشفقة والرحمة مع هؤلاء الشاذين وتضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه الى عمل هذه الافعال الفاضحة وننشد جميعا قول الشاعر احمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ارأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك