فكر 'الإخوان' هو أصل كل بلاء نعيشه!.. بنظر علي البغلي

القبس

جرة قلم  /  انتم أصل كل البلاء!

علي أحمد البغلي

 

صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرت تقارير مطوّلة عن «داعش» وارتباطها بـ«الإخوان» فكراً وتنظيماً.. التقرير حمل عنوان «داعش».. الأصل إخواني.. قيادي في جماعة الجهاد المصرية يؤكد للشرق الأوسط: «الاعتقاد بوجود فرق بين فكر الإخوان وداعش.. جهل».

التقرير يقول: «في تسجيل صوتي نادر لسيد قطب، أكد فيه أن طريق العودة المزعومة للجماعة ليست مفروشة بالورد.. ولكنها مفروشة بالأشلاء والجماجم مزيّنة بالدماء، وليست مزيّنة بالورد والرياحين.. وكانت هذه الكلمات مقدمة، بل تأصيلاً منهجياً يسير عليه أتباع هذا الفكر الدموي، الذي انبنت عليه فكرة ما يسمى «داعش»، التي نشرت أخيراً بالرقة والموصل ملصقات لأقوال سيد قطب أو أفكار القطبيين، التي بات لها مشايخ وأئمة يؤمنون بها ويقدسّونها، حيث يتحدث أتباعه باللهجة نفسها، فهم يعتبرون أن الدين لا يمكن أن يصل إلى الناس عن طريق الدعوة أو المنابر، ويسخرون من كل من ينادي بذلك المنهج. وقد انتشرت فيديوهات التنظيم على الشبكة العنكبوتية، في مواقعهم التي تؤكد فكرة أن الإسلام لا يقوم عن طريق المنابر، بل إن هناك طريقاً واحداً هو الطريق المفروش بالجماجم والأشلاء»... انتهى.

وهذا الكلام الواضح يسرنا أن نقدّمه على طبق من ذهب إلى من ما زال يروّج فكر «الإخوان» الدموي، ويسبغ عليهم أثواب السلمية والدعوية وعدم المناداة بمنطق القوة والقهر والإرهاب.. والمثير للاستغراب أن أبواق «الإخوان» المحلية الذين يعيشون بين ظهرانينا والمنادين، ليل نهار، بمثل تلك المقولات الجوفاء، دائماً ما يحاولون تبرئة أنفسهم من الانضواء تحت لواء الإخوان، ولكن أفعالهم وأقوالهم وتحركاتهم كلها تشي بأنهم والإخوان كأصابع اليد، متلازمان متلاصقان، لا فكاك لأحدهما عن الآخر!

وما يثير الاستغراب أكثر هو زعم وادعاء هؤلاء الأبواق أن فكر الإخوان يمثل الإسلام السنّي، مع أن معظم المنضوين تحت ذلك اللواء لا يؤمنون بفكر «الإخوان» ولا بتطرفهم ولا بنهجهم الدموي العنيف.. ذلك أن فكر «الإخوان» هو أصل كل بلاء نعيشه في عالمنا العربي المعاصر!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.