أول الغيث قطره ياوطن.. بقلم فيحان العازمي

مازال الراي العام والشارع الإعلامي بأكمله منزعجا لما حدث من إجراءات تعسفية بحق جريدة الوطن والطريقة اللاحضارية التي أغلق بها مبنى الوطن من خلال الشمع الأحمر ولله الحمد فها هو قضاؤنا العادل قد فك الحصار والإغلاق عن مبنى جريدة الوطن وأول الغيث قطرة فنحن بانتظار الأخبار السارة بعودة الوطن إلى الصدور، لأننا كلنا ثقة بقضائنا المنصف والعادل والذي لا يتأثر بأي عوامل خارجية نعم لقد أصبحنا حديث الشارع الإعلامي والصحافي ليس بالكويت فقط بل على مستوى الخليج العربي ولا نبالغ لو قلنا في المنطقة العربية بأكملها نعم لقد وصلتنا العديد من الاتصالات من الإخوة الصحفيين والإعلاميين والخليجيين العرب الذي يستفسرون عن حقيقة ما حدث وأسباب إغلاق الوطن ، لقد تعودنا في الكويت على حرية التعبير من خلال الديمقراطية التي منحها لنا الدستور لم نعتد أبدا على سياسة تكميم الأفواه أو الترهيب ولم تعتد ان نعاقب من يخالفنا الرأي ونستبعده بأي أسلوب كان .

كنا دائما في الكويت بيئة جاذبة ومستقطبة للاعلام الحر والصحافة من خلال حرية الراي والتعبير التي كنا نتمتع بها بل كنا منبرا من منابر الحرية والديمقراطية في العالم وها نحن اليوم في ظل هذه الحكومة نتراجع ليس فقط بحرية الراي والتعبير بل على مختلف المستويات بالتنمية والصحة والتعليم والرياضة والإسكان فالتراجع هو سمة وشعار بارز لهذه الحكومة التي إعادتنا إلى الوراء لعشرات السنين حتى حرية الراي والتعبير لم تسلم من هذا التراجع المخيف حيث وصلنا لمرحلة ان من يخالفك الراي هو خصمك وهذا أمر خطير ويثير التفرقة والضغينة بين مختلف فئات المجتمع نتمنى ونرجو ونأمل بان يقوم سمو رئيس الوزراء بدوره الحقيقي وخصوصا في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها فالوضع الحالي يحتاج لقرار من ورجل مواقف قبل ان نصل إلى مرحلة لا نستطيع فيها لحل المشاكل التي نقع بها .