يكتب وليد الغانم عن حكمة استغلال إساءة 'الغرب' للإسلام في نشره

زاوية الكتاب

كتب 481 مشاهدات 0


القبس

ستنقلب إساءتهم فتحاً للإسلام

وليد عبدالله الغانم

 

ولن يتوقف المتطرفون من الإساءة لمقام النبوة الشريف، فهذا ديدنهم منذ اعلن الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة الى التوحيد وجهر بها، والنتيجة مبهرة للعالمين؛ سقوط الاكاذيب وانقراض اصحابها وشهرة الاسلام وارتفاع مقام النبي الكريم..

كم هي اعجوبة من اعاجيب الخلق أن هذا النبي الكريم الذي بدأ الدعوة وحيداً فريداً، سوى من دعم زوجته الطاهرة خديجة، وصاحبه الصديق ابي بكر، ينتشر اتباعه على مدى مئات السنين وبقاع الارض المختلفة حتى تجاوزوا اليوم مليار مسلم يخضعون لشهادة أن لا إله الا الله وان محمداً رسول الله.

توفي رسول الله وحياته في الدعوة فقط 23 عاماً قضى 3 منها في السر، و10 منها محاصرا في مكة لا يخرج منها، و10 أخرى في المدينة ملئت محاربة من العرب واليهود، ولم يتفرغ في السلم والاستقرار الا آخر سنتين من حياته الطاهرة بعد صلح الحديبية، ومع هذه الاوضاع العجيبة انزل الله عليه قرآنا عظيماً يتلى الى يومنا هذا، وشرع لأمته من الاحكام والعبادات والمعاملات والقضاء والحدود والمواريث والاخلاق ما عجزت الامم الى يومنا هذا أن تضاهيه، فهي اما تنهل من ذلك الهدي العظيم وتقلده أو تخضع لصدق ما نقله لنا من الرسالة السماوية..

خاب وخسر من أساء لمقام النبوة الكريم، وهذا وعد الله يتلى اكثر من 1400 سنة «إن شانئك هو الأبتر»، فيذل ويهان وينسى عدو الله ورسوله، ويظل نبينا محمداً ترتفع المآذن بذكر اسمه ليل نهار حول الارض، ويقرن وصفه بالشهادة العظمى شهادة التوحيد كلما نطق بها مسلم، فأين هم اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف هو مقام نبينا في قلوب المسلمين والمنصفين من البشر؟

ان نشر الاسلام وانتشاره سهل وميسر، وان من الحكمة استغلال موقف الاساءة الاخيرة للتعريف بالاسلام في الغرب والشرق، وتبيان حقيقة الدين واظهار اخلاق ومآثر نبينا الكريم، وهذا هو الدور المطلوب من الدول الاسلامية ومنظماتها بكل انواعها ومن الهيئات الخيرية ووزارات الاوقاف ومن المسلمين جميعهم، كل حسب استطاعته، وسترى الأمم قاطبة كيف ينساب الاسلام في قلوب ابنائها رغماً عن دعوات التضليل والالحاد والعلمانية والاباحية والارهاب الديني.. والله غالب على أمره.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك