رسالة إلى وزير الدفاع؟ بقلم طلال الفضلي

لا يختلف اثنان من العقلاء على أن قرار معاليكم بقبول أبناء الكويتيات من فئة ( غير محددي الجنسية ) في السلك العسكري هو قرار وإن كان متأخراً بعض الشيء إلا أنه صائب من معالي الوزير لعدة أسباب ، أولها : سد النقص العددي الحاصل في أفراد الجيش الكويتي ، ثانياً : الوضع الأمني المضطرب في المنطقة يحتاج إلى تكثيف الجهود وزيادة العدة والعتاد لمواجهة أي خطر قادم لا سمح الله ، ثالثاً : أبناء هذه الفئة حُرِموا من بعض الحقوق المدنية ، ليأتي هذا القرار كنوع من التعويض والتكريم للأم الكويتية التي عانت وذاقت الأمرّين .

ولكن يبقى القرار بحاجه إلى بعض التعديلات التي تضمن العدالة للجميع ، فالكويتية وفق المادة الخامسة والثامنة والتي طالما انتظرت هذا اليوم لم يشمل القرار أبناؤها الذين يشاهدون أقرانهم قد اجتازوا الدورة التدريبية وهم ينتظرون لفتة كريمة من معاليكم .

إضافة إلى ذلك ، اقتصر القرار على الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنه ، فما ذنب الكويتية التي ليس لديها أبناء أعمارهم أقل من 30 سنة ؟ وما ذنب الأبناء الذين كانوا ضحية تأخر صدور مثل هذه القرارات من الوزراء السابقين ؟ فبعد إقرار مجلس الأمة تمديد الخدمة للعسكريين من عمر 60 سنة إلى عمر 65 سنة ، أصبح لدينا متسع لرفع سن القبول في السلك العسكري ليكون أكثر من 30 سنة .

معالي الوزير ... الفئات الأخرى من ( غير محددي الجنسية ) ينتظرون قراراً شجاعاً من معاليكم ، فهم ليسوا أقل ولاء من غيرهم ، فلا يعرفون وطن غير الكويت يعيشون فيه ... ويعيش فيهم .