النادي العلمي دشن الفيلم الوثائق للغواص 'فيصل الموسوي'

محليات وبرلمان

1873 مشاهدات 0


دشن النادي العلمي الكويتي العرض الرسمي الأول للفيلم الوثائقي للغواص فيصل الموسوي بمناسبة انجازه كأول غواص في العالم من ذوي الإعاقة يغوص في جزر سيميلان التايلندية المصنفة بين أفضل عشر جزر للغوص في العالم، (أمس الجمعة) ببرج الحمرا، بحضور أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة، وأعضاء فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي وحشد كبير من المهتمين بالسباحة والغوص وذوي الاحتياجات الخاصة.

 وقال أمين عام النادي العلمي الكويتي علي كاظم الجمعة إن الفيلم تضمن عرض التجربة الأخيرة التي قام بها الغواص فيصل الموسوي إلى جزيرة سيميلان التايلندية والتي تعتبر من أفضل 10 مواقع الغوص في العالم، مضيفا أن الغواص الموسوي تحدى عددا كبيرا من الصعوبات أبرزها تحديه للإعاقة ولم يستسلم أمامها من خلال تدريبه المتواصل على الغوص، ومشاركته الفعالة والمستمرة مع فريق الغوص الكويتي في النادي العلمي، مبينا أن الموسوي خاض تجارب غوص عديدة أولها كانت في ماليزيا والثانية في جزر المالديف والثالثة في جزيرة سيميلان التايلندية.

وأضاف الجمعة أن الموسوي يعتبر أول غواص مسجل في منظمة بادي العالمية للغوص من ذوي الإعاقة، حيث تمكن من الغوص في مواقع غوص عالمية، مؤكدا أن النادي العلمي عموما وفريق الغوص التابع له على وجه الخصوص يحرصان على تذليل الصعوبات أمام الغواصين بشكل عام، مبينا إن تجربة النادي مع الغواص فيصل الموسوي تعتبر فريدة من نوعها كونه تخطى الصعاب وهو من ذوي الإعاقة الحركية واستطاع أن يعتمد على يديه في الغوص، كما انه حصل على شهادات غوص عالمية حتى أصبح الآن بمرتبة غواص إنقاذ.

ولفت إلى أن النادي العلمي قام بدور كبير في دعم الموسوي من خلال تذليل كافة العقبات أمامه وتهيئة الأماكن المناسبة لممارسة تدريباته، إضافة إلى التنسيق والتعاون مع الجهات الخاصة لتوفير الدعم اللازم له للاستمرار في تدريباته والغوص في مواقع عالمية مخصصة لهذا الشأن، مؤكدا أن النادي العلمي بكافة إداراته يتيح لذوي الإعاقة المشاركة بأنشطته.

من ناحيته، قال مدير مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي العلمي الكابتن مشاري الخباز إن معرفته بالغواص فيصل الموسوي كانت بمحض الصدفة، مبيناً انه بعد اطلاع الموسوي على بعض الفيديوهات على موقع 'يوتيوب' بخصوص تدريب ذوى الاحتياجات الخاصة وتعليمهم السباحة الغوص، اتصل تليفونياً بي، وزار مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي وتعرف على الدورات التي يقدمها، وكان متحفز جداً للالتحاق بالدورات، وبالفعل التحق بدورة 'المياه المفتوحة' وهي أولى الدورات التي يقدمها المركز.
وأضاف: نحن كمدربين ندرب الغواصين على كيفية تحريك الزعانف، وكيفية استخدام المعدات، ولكن المهمة كان مختلفة تماماً مع الغواص فيصل الموسوي حيث تطلب الأمر مواكبة قدراته، لأنه لا يستطيع تحريك قدميه، مما جعلني أتدرب على الغوص باستخدام الأيدي فقط، وأقوم بتجربة كافة الطرق للتعرف على الطريقة المثلى في التدريب لتطبيقها معه.

وذكر أن دورات السباحة والغوص التي يقدمها مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي معتمدة من قبل منظمة بادي العالمية للغوص وهي أكبر منظمة عالمية للغوص في العالم ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، ومسموح للمركز بتدريب ذوي الإعاقة، مبيناً أن ما تلقاه الموسوي في المركز من دورات هي نفسها التي تعطى للغواصين الآخرين باستثناء أن الموسوي لا يستطيع تحريك قدميه، ويعتمد على يديه فقط.

وبيَّن أن رحلة الغواص فيصل الموسوي إلى جزيرة سيميلان التايلندية ليست هي الأولى التي يقوم بها، فقد قام بـ 3 رحلات استكشافية منها رحلة إلى جزيرة سيبادان الماليزية وأخرى إلى جزر المالديف، لافتاً إلى أن رحلة جزيرة سيميلان كانت لها طبيعة خاصة من حيث التيارات المائية الشديدة، مما يتطلب من الغواص الموسوي بذل مجهود كبير، لمقاومة هذه التيارات وتحقيقه النجاح في الرحلة هو انجاز كبير يسجل له ولدولة الكويت كونه أول غواص على مستوى العالم يغوص في هذه الجزيرة

وذكر الخباز إن الرحلة كانت مدتها خمسة أيام في وسط البحر بعيداً عن أي خدمات إذ تبعد حوالي 4 ساعات عن أقرب ميناء، وتمثل صعوبة كبيرة لجميع الغواصين، ولله الحمد استطاع الغواص الموسوي خلال الرحلة تحدي الطبيعة حيث التيارات المائية الشديدة وموقع الغوص البعيد.

وأشار إلى انه في الرحلة تم مشاهدة مجموعة كبيرة من الأحياء البحرية الغريبة ومن ضمنها 'شيطان البحر' وقمنا بتوثيق وتصوير هذه الكائنات، لافتاً إلى أن النادي العلمي مستمر في تنظيم مثل هذه الرحلات في أماكن مصنفة عالمياً من أفضل المغاصات في العالم.

وأوضح الكابتن الخباز إن مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي العلمي يحاول توصيل رسالة لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع، وانه بإمكانهم الانضمام إلى الدورات التي يقدمها المركز، وأيضاً توصيل رسالة حية للعالم كله باهتمام دولة الكويت بهذه الفئة، وهذه ما تم تحقيقه خلال الرحلة حيث أعرب جميع الغواصين الذين التقينا معهم في الرحلة من كافة أنحاء العالم، عن إعجابهم بتجربة الغواص الموسوي وإمكانياته الكبيرة في مجال الغوص.

وأكد حرص النادي على نشر الهواية الغوص لذوي الإعاقة، وإطلاعهم على الدورات الجديدة التي من الممكن أن يشاركوا ويبدعوا فيها ويستطيعون من خلالها الوصول إلى مستويات عالية، لافتاً إلى أن الغواص الموسوي لم يكتفي بمستوى واحد يقم فقط بل دائما يطور من مهاراته وقدراته إلى أن استطاع الآن من الوصول إلى مرحلة الغواص المنقذ، وفي مقدرته أيضاً الوصول إلى لمرحلة المحترفين.

من ناحيته، قال عضو فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكابتن فيصل الموسوي أن تدشين الفيلم الوثائقي إهداء للكويت بمناسبة عيديها الوطني والتحرير ويحكي قصة إثبات بأنه لا يوجد شيء مستحيل عند ذوي الإعاقات وان أحلامهم وطموحاتهم لم ولن تقف عند أي إعاقة.

وأوضح إن الرحلة الاستكشافية الثالثة إلى جزر سيميلان التايلندية والتي استغرقت خمسة أيام كانت ليست بسهلة حيث شكلت خطورة عليه لاسيما انه من ذوي الاحتياجات الخاصة كونه على متن قارب في منتصف البحر متفرغا للغوص فقط.

وأضاف أن الرحلة وعلى الرغم من خطورتها إلا انه تحدى الإعاقة وشارك بالأنشطة الصعبة والتوعية بهدف إيصال رسائل هادفة للمجتمع مفادها بأنهم فئة بإمكانها ممارسة حياتها بكل سهولة ويسر.

وأفاد بأنه نجح بأن يكون مرشداً للغوص وهو حاصل على أكثر من رخصة للغوص الدولي ورخصة غواص منقذ وغيرها وجميعها نتاج جهود كبيرة بذلت وانتهت بتحقيق انجازات دولية على مستوى أسيا والشرق الأوسط والتي لم يسبق لأحد تحقيقها خصوصا من هذه الفئة.

وأكد الموسوي استمراره في مواصلة جهوده لاستكشاف الجزر بغية تحقيق انجازات دولية جديدة تسجل باسم الكويت وتضاف إلى سجل أعضاء فريق الغوص الكويتي التابع للنادي الذي يدعم ويساند ويحتضن مواهب الشباب الكويتي وله بالغ الأثر في تحقيق طموحات الغواصين وغيرهم من الأفراد ذوي الفئات العمرية المختلفة.

وذكر انه حقق انجازات دولية برفع علم الكويت في أعماق جزيرة (سيبادان) الماليزية وجزر المالديف وجزيرة سيميلان التايلندية المصنفة من أفضل عشر جزر للغوص في العالم ورفع اسم وعلم الكويت هناك وهو أول غواص من ذوي الإعاقات الحركية على مستوى آسيا والشرق الأوسط حصل على خمس رخص دولية في الغوص من منظمة مدربي الغوص المحترفين الدولية (بادي).

يذكر أن فريق الغوص الكويتي في النادي العلمي يعتبر من رواد الجهات المنظمة للبعثات الاستكشافية الخاصة بالغوص حيث يتمتع منذ تأسيسه عام 1991 بسجل حافل بالخبرات والعلاقات الوثيقة مع الجهات المسؤولة عن الغوص في كثير من دول العالم، فضلاً عن اعتماد الفريق كممثل رسمي للكويت في الاتحادين الدولي والعربي للغوص.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك