(تحديث1) استئناف محادثات إيران وأمريكا للبرنامج النووي

عربي و دولي

اوباما بعد هجوم نتنياهو: لم يأت بجديد أو يطرح بدائل قابلة للتنفيذ

1068 مشاهدات 0


استأنف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثاتهما بشأن برنامج إيران النووي.

وتسعى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران يعرقل امتلاكها أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وتأتي المفاوضات التي تعقد في سويسرا بعد يوم واحد من شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما شرسا على الجهود الأمريكية لكبح جماح مطامح طهران.

وقال نتنياهو إن المفاوضات المتواصلة قد تفضي إلى تمهيد السبيل لإيران لاكتساب سلاح نووي.

وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران ستمضي قدما من أجل مستقبل نووي.

وأضافت المتحدثة أن 'بيانات رئيس الوزراء الإسرائيلي لم تقلقنا، وأن تقييمه - في حقيقة الأمر - ليس ذا أهمية بالنسبة إلينا، مهما كان'.

وأشارت مرضية إلى أن 'إيران ستمضي قدما في المحادثات بشأن البرنامج النووي، بدافع من مصالح الأمة الإيرانية حتى التوصل إلى اتفاق شامل'.

وقالت: 'نحن نعتقد أيضا أن التوصل إلى اتفاق جيد أمر يجب أن ينجز'.

2:55:03 PM

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما للصحافيين إن'نتنياهو لم يأت بجديد أو يطرح بدائل قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بالمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني' خلال كلمته المثيرة للجدل التي القاها امام الكونغرس الامريكي.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد في كلمة القاها امام الكونغرس امكانية التوصل الى اتفاق دولي مع إيران بشأن برنامجها النووي لأنه سيكون بمثابة إعطاء 'ضمان' لها لكي تصنع سلاحا نوويا أكثر منه خطوة لعرقلة امتلاكها قنبلة نووية.

وقال نتنياهو خلال كلمة القاها أمام الكونغرس الأمريكي إن ' ايران تمثل تهديداً للعالم أجمع'.

وتأتي كلمة نتنياهو قبل اسبوعين من بدء الانتخابات الاسرائيلية، وفي الوقت التي وصلت فيه المحادثات حول البرنامج النووي الايراني الى موعد مصيري للتوصل الى اتفاق نهاية الشهر الجاري.

وشدد نتنياهو في كلمته أنه لا يريد التدخل في شؤون السياسية الامريكية الداخلية.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين للتوصل الى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي يعرقل من امتلاكها اسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وقال نتنياهو في كلمته ' قيل لنا أن عدم التوصل لأي اتفاق هو أفضل من ابرام اتفاق سيء'، مضيفاً ' أرى هذا الاتفاق سيء وسيء للغاية'.

وعلى صعيد متصل، قال مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الاوسط جيرمي بوين إن ' خطاب نتنياهو مزج بين سياسة الخوف من الشدة وسياسة الشجاعة في مواجهتها.

 وأضاف إن نتنياهو قال إن ايران تلتهم دول الشرق الأوسط - في إشارة إلى نفوذها في سوريا ولبنان والعراق واليمن - في حين وقفت إسرائيل قوية، ولم تسمح بأن يكون اليهود ضحايا.

وأشار المراسل الى أن كلمة نتنياهو تعد تدخلاً مباشراً في السياسة الأمريكية، إذ انه يريد من الكونغرس أن يفعل كل ما في وسعه لمنع التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وقال إنه يجب على 'إيران تغيير سلوكها العدواني قبل أي اتفاق'.

ورأى منتقدو نتنياهو إنه تلاعب بالعلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها كانت على وشك البكاء خلال كلمة نتنياهو لأنه أهان المخابرات الأمريكية.

الا انه ليس هناك أي شك بشأن التهديد الذي يراه نتنياهو من إيران، كما ان استطاع من خلال بلاغته الخطابية الوصول الى الكثير من الامريكيين.

وفي حال التوصل لاي اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ، فإن الرئيس الامريكي باراك أوباما بحاجة الى اختيار كلمات رنانة لتصل الى ابناء شعبه.

مقتطفات من خطاب نتنياهو

دخل نتنياهو الكونغرس وسط ترحيب وتصفيق وصافح عشرات المشرعين ومنهم رئيس مجلس النواب جون بينر ثم صعد الى المنصة وعبر عن امتنانه الشديد لهم.

وانتقد نتنياهو في كلمة استغرقت 39 دقيقة المساعي الدبلوماسية التي يقوم بها أوباما تجاه ايران 'اذا قبلت ايران الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه الآن فإن هذا الاتفاق لن يمنع ايران من تطوير أسلحة نووية لكنه سيضمن حصولها على هذه الأسلحة النووية... الكثير منها.'

وفي كلمة زادت من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وقاطعها عشرات من اعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما قال نتنياهو إن القيادة الإيرانية 'متشددة اكثر من أي وقت مضى' ولا يمكن الوثوق بها وإن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه مع القوى العالمية لن يحول دون امتلاك ايران قنبلة لكنه 'يمهد طريقها نحو امتلاك قنبلة' نووية.

وأضاف قائلا لمشرعين وزوار في مجلس النواب 'لن يكون هذا الاتفاق وداعا للسلاح سيكون وداعا للحد من التسلح، عدا تنازليا نحو كابوس نووي محتمل.' ووقف الحضور للتصفيق 26 مرة خلال كلمته.

وهاجم نتنياهو بنود الاتفاق الذي يجري إعداده وأشار الى ضرورة توسيع نطاق المفاوضات لتطلب تغييرا في وضع إيران الإقليمي وهي فكرة سرعان ما رفضتها إدارة أوباما بوصفها 'تغييرا للنظام' في طهران من الناحية الفعلية.

واقترح نتنياهو مسارا جديدا محتملا للاتفاق الايراني لكنه طرح شروطا شديدة الصرامة لإبرامه.

وبعد أن كان يطالب فيما سبق بوقف كافة المشروعات النووية الإيرانية التي يمكن أن تنطوي على احتمال تصنيع قنبلة قال إن على الولايات المتحدة الا تخفف من القيود التي تفرضها على طهران الى أن تحسن من سلوكها في العموم وهو تصريح يمكن أن يزيد التأييد بين الجمهوريين للإبقاء على العقوبات الأمريكية على ايران او السعي لتصعيدها.

وأضاف 'يمكن تقليص برنامج ايران النووي الى مستوى أقل كثيرا من العرض الحالي من خلال الإصرار على اتفاق افضل ومواصلة الضغط على نظام ضعيف جدا خاصة في ظل الانهيار في أسعار النفط مؤخرا.

الآن - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك