السياسة الإيرانية في المنطقة تصب في مصلحة الصهيونية!.. بنظر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 382 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  نتنياهو يتحدى أوباما

سلطان الخلف

 

شاهدنا كيف استقبل الكونغرس الأميركي رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو كما لو أنه بطل قومي بحفاوة بالغة تدل على عمق النفوذ الصهيوني ومتانة العلاقة التي تربط أميركا بإسرائيل. ولاحظنا التصفيق الحار الذي انهال على نتنياهو أثناء إلقائه خطابه أمام أعضاء الكونغرس وهو يركز على خطورة امتلاك إيران للسلاح النووي وما يشكله ذلك من تهديد لوجود إسرائيل ويحذر من أي اتفاق بين أميركا وإيران لا يأخذ في الاعتبار مطالب إسرائيل في عدم تمكين إيران الاستمرار في مشروعها النووي.

ومع أن الرئيس أوباما لم يكن أصلا مرحبا بزيارة نتنياهو إلا أن نتنياهو أصر على الزيارة وإلقاء خطابه في الكونغرس متحديا بذلك الرئيس أوباما ومحرجا له أمام أعضاء حزبه الديموقراطي الذين رأوا في استقبال الجمهوريين له بهذه الحفاوة البالغة دعاية انتخابية لهم أمام الشعب الأميركي تحت شعار حماية أمن ووجود إسرائيل من إيران بالرغم من أن أوباما لم يتوقف عن تصريحاته بضمان أمن إسرائيل وأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي الأمر الذي يكشف عن أن هدف الزيارة الرئيسي هو سياسي بالدرجة الأولى ويتعلق باقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية التي يحاول نتنياهو الفوز بها على منافسه حزب العمل من خلال تبنيه شعار الدفاع عن وجود إسرائيل من الخطر النووي الإيراني، مع أن إيران قد لا تكون مستعدة لامتلاك سلاح نووي وهي تعيش تحت حصار اقتصادي مدمر وموجع بسبب برنامجها النووي الذي تدعي أنه سلمي، فضلا عن أن السياسة الإيرانية في المنطقة العربية تصب في مصلحة الدولة الصهيونية لأنها تعمل على تفتيت شعوب المنطقة بالحروب الطائفية كما هو حاصل في العراق وفي سورية حيث يحارب الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية إلى جانب النظام البعثي الطائفي الشعب السوري دون أي مواجهة مع إسرائيل بل بمباركة إسرائيلية ورضاء تام منها.

وها هم الحوثيون حلفاء إيران في اليمن يتمددون إلى باب المندب الذي تعبره البواخر الإسرائيلية دون أن يقصفهم الطيران الإسرائيلي أو الأميركي مع أنهم يرفعون شعار الموت لأميركا ولإسرائيل.

ومع أن زيارة نتنياهو لم تأت بشيء جديد حول الملف النووي الإيراني كما يقول أوباما إلا أنها كشفت عن ضعف الرئيس أوباما أمام نتنياهو وهو ينتقد سياسته مع إيران ويصر على عرقلة أي اتفاق نووي معها في عقر بلاده وأمام شعبه الأميركي.

***

لو أن السلطات الإندونيسية استجابت لطلب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بعدم تنفيذ حكم الإعدام بالأستراليين اللذين ثبتت عليهما تهمة زعامة عصابة تتجر بالمخدرات لكان ذلك تشجيعا للآخرين على الاتجار بالمخدرات في اندونيسيا وتدمير المجتمع الاندونيسي بهذه الآفة الخطيرة التي لا تقل خطورة عن الإرهاب الذي يحذر منه السيد أبوت.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك