#عاصفة_الحزم والفرس والأتراك

زاوية الكتاب

السعودية تقود تحولا تاريخيا يثير غضب فارس وغيرة تركية- يكتب يوسف علاونة

كتب 18648 مشاهدات 0

ارشيف

من طبيعة الإنسان العادي أو رجل الشارع الاهتمام بالتفاصيل وعدم قراءة التاريخ وفهم ما وراء الحدث وآثاره بعيدة المدى مما هو مسؤولية المفكرين والنخب.

وليست حرب اليمن الجارية حربا مع الحوثي أو علي عبدالله صالح، بل هي وبكل معنى الكلمة حرب إرادة بين العالم العربي وإيران.. وإلى حد ما تركية ورحاها أرض اليمن، وسواء أعجبك (النظام) السعودي أو لم يعجبك فهذا تفصيل لا قيمة له، لأن هذا النظام يمثل الآن الإرادة العربية، بوجه رغبة تسلط غير عربية غاشمة تريد اجتياح المنطقة دون أي مسوّغ أو مبرر منطقي ودون أي أهلية.

وإذا عدنا للتاريخ فإن التنافس العربي الفارسي، والعربي التركي أحد أهم العناصر التي قهرت دولة الإسلام وأصابتها في مقتل، فنحن أمام قوميتين عنيدتين وثقيلتين، حيث جعل العناد الفارسي عمر بن الخطاب جراء قسوة المعارك مع فارس المجوسية قبل دخولها الإسلام، يتمنى 'لو أن بيننا وبينهم جبلا من نار'.

وانتهى العناد الفارسي بدخول الفرس الإسلام وسقوط عنصريتهم حتى صار الحكيم بينهم يقول: لأشتمن باللغة العربية خير لي من أن أمدح بالفارسية.

ولم يمثل الحال في تلك الحقبة المبكرة عنصرية عرقية عربية، وإنما ما ينسجم مع ثنائية الرسالة الإسلامية بقرآنها العربي باللسان العربي ليكون العرب هم مركز ثقل الرسالة والناطقين باسمه.. لتتقن فارس هذا وتنخرط فيه مخرجة للإسلام أعظم أئمة ومفسرين وشعراء وعلماء ونحويين حتى جاء وقت صارت فيه الفارسية مجرد لهجة محلية.

قبل ذلك انطوى الأمر على ثنائية مبكرة في الإسلام لا يمكن إنكارها بين مهاجرين وأنصار وبين الهواشم والأمويين ثم بين القيسية واليمانية ووو ألخ.. فلما امتدت الدولة ودخلت الأقوام الجديدة الإسلام صارت التنافسية - الإدارية لا الثقافية - بين العرب والأعاجم وسبقتها مغابن الموالي وغيرهم.. على أن القيادة والواجهة ظلت للعرب ليدخل على الخط عامل التنافسية التركية الفارسية كقوميتين تتكئ كل منهما على الخليفة العربي لتحقيق المكاسب.

وفيما الفرس منزرعون بأرض عزلة دائمة ثابتة منذ آلاف السنين، وعلى العكس من العرب التوسعيين المنفتحين، يعيشون حضارة العزلة والتحوصل، جاء الأتراك من سهوب آسيا وفضائها الفسيح كقوم رحّل شديدي الخشونة، لا فرق بينهم وبين العرب غير أن بيئتنا رملية بينما هم من بيئة طينية!

على أن كلا القوميتين وإن أقرتا بالقيادة للعرب اشتغلتا في فسحة التنافس بينهما تحت قيادة العرب تغولات على أرض الواقع كانت على حساب بعضهما في الظاهر ولكن في عمق عميق على حساب صدارة العرب وقيادتهم، لتتأرجح الخلافة مرة يمينا باتجاه الفرس وفارس أو يسارا باتجاه الترك وتركية.

ولا يمكن إنكار البداية عندما اتخذت الدعوة العباسية من أرض فارس ضد أمية مقرا، ليبالغ الفرس بممارسة النفوذ والبروز حتى كانت مذبحة البرامكة، ثم حدث أن الميل كان يتبع مشرب أم الخليفة، فيميل للفرس أو الترك في مرحلة لم يكن العرب فيها قادرين على مد الجيش بالعدد الكافي من الرجال، فهم ركنوا مع قلة عددهم لمباهج الحياة ونعائمها، وتفرغوا للدعوة والفقه والمنادمات والشعر والأدب لتكون الحصة الأكبر في الجيش لغيرهم، فنقرأ كيف أن العرب سادات بغداد ضاقوا ذرعا من خشونة جند الخليفة فضغطوا عليه (المعتصم) ليتخذ قراره ببناء مدينة سامراء فيبتعد بهؤلاء عنهم!

من هنا يأتي النسب لسامراء بإحدى اللفظين كمدينة عسكرية، فنقول سامرائي أو عسكري ومن هنا جاءت تسمية (الإمامين العسكريين) لأنهما كانا ملازمين ومن حاشية الخليفة وأهله وذوي قرباه.

ومع الوقت تشظت الدولة بين فرس وترك مما لا يتسع المقام لذكره من دول الخوارزم والبويهيين والسلاجقة وصولا للمماليك والأيوبيين.. ألخ.. حتى إذا حل الغزو المغولي انهارت الدولة العربية الواحدة، لنشهد ومضات قصيرة من عمر الزمن يبرز فيه العنصر العربي بين شقي رحى تركية وفارس. 

وبقيام الدولة العثمانية انتهى دور العرب الذي أوهنهم أكثر من اثنتي عشر حملة صليبية لتظل فارس عصية على الأتراك ليوقن رجل تركي بعبقريته (إسماعيل الصفوي) عمق الكره والعصبية بين الأتراك والفرس فأضاف إلى الجانب العرقي عاملا دينيا فقام بتشييع فارس بالقوة الجبرية وحرق البيوت على رؤوس أهلها، لينشيء - وهو الطامح أصلا لحكم الأتراك وليس الفرس! – دولة صفوية متشيعة تناهض العرق العربي الذي علمها التشيع!.. بينما الدولة الند (تركية) تعمل على تتريك العرب في انقلاب غبي على جوهر الإسلام.
ومع تمزق الدولتين - العثمانية والصفوية - ووقوع العالم العربي بيد الاستعمار الصليبي الحديث، بدأت حقبة جديدة تشمل عالما عربيا ممزقا باستقلال ناقص، بينما فارس متحدة تهيمن على مساحة واسعة من الأرض ومثلها تركية.. لينكفئ الترك عن العرب لانتفاء الحاجة، وتحت راية التغريب الأتاتوركية المتعالية على العرب والجريح من غدرهم!

وحكم إيران - الاسم الأحدث لبلاد فارس - وهم امبراطورية قديمة تستلهم أمجاد الساسانيين الأكاسرة في خروج كامل على الدين الإسلامي، فالشاه يقيم عام 1971 احتفالا طاووسيا في طهران لمناسبة مرور 2500 سنة على الامبراطورية الساسانية ويحرص أولا على دعوة القادة العرب!.. وبعد شهر واحد من الاحتفال قام باحتلال جزيرتي طنب الكبرى والصغرى وجزيرة أبو موسى وبدأ يعرض نفسه عيانا بينا بصفته شرطي الخليج العربي.

و (الخليج العربي) هذه من عندي فهو في طهران الشاه ليس حتى خليج فارس بل الخليج الفارسي، بمعنى أن جميع ما فيه فارسي ولفارس وليس من شريك آخر!.. في تعارض مع نص وروح القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.. فبعد تمزيق كتابه سأل الله وأجابه بألا تقوم للفرس قائمة (وفق المعنى القومي).. فالله سبحانه وتعالى تحدث عن كل من الفرس والروم كمتناطحين يمزقان بعضيهما قبيل لينهي الإسلام وجودهما الـ (قومي) و (الامبراطوري) كليا.

يقول الله سبحانه وتعالى:

الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بضْعِ سنِينَ لله الأَمرُ من قبْلُ ومن بعْدُ ويوْمئذٍ يفرحُ الْمؤْمنُونَ

بِنصرِ اللَّهِ ينصُرُ من يشَاء وهُوَ الْعزيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

الآيات 1-6 سورة الروم

ماذا تعني السورة؟

إنها شديدة الوضوح وفي غير حاجة لتفسير، إذا تنبئ بنصر للفرس حصل على الروم وتحدد مكانه، ثم تبشر بهزيمتهم على يد هؤلاء، وأن ذلك سيحدث خلال بضع سنين ويومها يفرح المؤمنون.. بماذا؟.. أبنصر الروم على الفرس كما تقول ذلك خطأ كثير من التفاسير!؟.. أبدا.. بل يفرحون بما يوضحه الله في كتابه دون لبس: '.. ويومئذ يفرح المؤمنون'.. بماذا يفرحون!؟.. أبنصر الروم وهم العدو القادم!؟.. بل كما تقول وتفيد الآية فورا: 'بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم'.. أفيكون الله عزيرا رحيما على الروم ومن أجلهم!؟.. لتقصم الآية التالية كل فهم آخر بالقول الحق: 'وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون' وأول هؤلاء كل حالم بامبراطورية فارسية!.. فقد حدث ما نصت عليه الآيات وخلال بضع سنين (وتاريخ روما موثق باللحظة)، إذ مالت الكفة للروم وتم ذلك في ذات يوم نصر النبي المؤزر في معركة بدر، ثم تعزز انتصار روما على فارس خلال صلح الحديبية، ليدخل النبي مكة المكرمة فاتحا في ذات يوم فتح هرقل الروم القدس طاردا منها الفرس واليهود!، ليجيء بعد ذلك رجل أشعث مغبر بثوب فيه إحدى وعشرين رقعة هو عمر بن الخطاب فيمزق فارس إربا ثم يفتح القدس فارضا شروطه على قساوسة هرقل بيد عليا.

لكن نزعتي فارس وتركية لم تريدا في عصر ما بعد الاستعمار كما في قبله، الاستجابة لهذا المنطق الذي يجزم بأن نهضة الإسلام مجددا لا يمكن أن تتم إلا بالعرب، ولهذا وكما بينت سابقا رسخ في ذهن الترك أثر الحرب العالمية الأولى احتقار العرب ولومهم على انهيار دولة عثمان مع أن العلمانية تتبرأ منها!

واستعادت فارس روحا استعلائية على العرب، وبدا أحيانا وكأن الترك والفرس يريدونه قرآنا ونبيا فارسيا وتركيا وفق ميل كل منهما.

ويحدث هذا جراء الغلبة القومية في تركية وغلبة فهم خاص للدين في إيران التشيع يناهض عالم العرب السني مضافا إليه خلط بين الدين والمنحى القومي، ليزدهر هذا أمام حال خمول أو انهيار عربية غير مكترثة بل مؤهلة لاستعادة المشروع الأسلامي الأصيل بوصف العرب الأحق به بنيانا ولسانا.

وقد رأينا من (النظام الإسلامي) في طهران ميراثا لا يخالف عنجهية الشاه واستعلائيته على العرب وبغلاف أشد وطأة يتسلح بإرادة إلهية لنصر الدين!

وطالما أن إيران هي حفيدة النبي وآل بيته، فالعرب هم أحفاد أمية وجنود يزيد، وخلائف عمر وأهل الضلال والإفساد في الأرض وجميعهم خارج ملة الحق، ولهذا رأينا الحكم الإيراني للعراق وعلى طريقة إسماعيل الصفوي أيام عثمانيين منشغلين بالتوسع الأوروبي، وبالمسطرة والفرجار يرتكبون الفظائع في العراق فكل حامل لاسم عمر أو عائشة قتله وسحله وحرقه حلال، مع استبعاد شبه مطلق إلا من وجوه متعاونة، لمكون أساسي يعادل نصف السكان من كل مناحي الحياة والعيش، وليمتد هذا المشروع المرعب (الخارج) التاريخ إلى كل فرصة متاحة، ففي أوج حال الفوضى التي سادت البحرين صار المستشفى السلماني في المنامة منطقة محظورة على السنة البحارنة بينما حكومة طهران تصفق، وكأن هؤلاء ليسوا من صنف البشر مع تداعيات لا مجال لإيرادها سبقت الفزعة السعودية لهذا البلد، لتبلغ الدهشة السنية مما يحدث على يد إيران مداها لدى أصدقاء محسوبين على طهران مثل فهمي هويدي الذي قال لإبراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق في حينه 'لقد ذكرتمونا بأننا سنة'!.. وليرتد عن صداقة عميقة مع طهران الأكاديمي والمفكر الكويتي د. عبدالله النفيسي بعد أن كان لسنوات أحد أهم (حجاج) مؤتمرات وزارة الخارجية الإيرانية ومركز التقريب بين المذاهب الإسلامية فيصبح أحد أبرز المنظرين ضد السياسة التمذهب الإيرانية التي واظبت على تحريض الأقليات العربية داخل بلدانها وكأنها أب شرعي يرعى مصالحهم دون السماح ببنت شفة مقابلة في شأن عربها السنة أو الشيعة، مظهرة الدعم والتأييد غير المحدود لكل أقلية وتمذهب في العالم العربي شريطة أن يحمل مؤهلا واحدا وهو ألا يكون سنيا!.. وبوضوح شديد الجلاء.. فالعلويون بسورية ليسوا من الشيعة إطلاقا، وتناقضات الزيدية في اليمن مع التشيع الإثني عشري الذي تعتقده إيران (دستوريا) أكثر مما هي مع السنة، ولكن لا يهم، فالشرط الإيراني هو صد كل بروز للطبيعة الثابتة الغالبة للعالم العربي، لصالح كل ما هو شاذ وطارئ وغير أصيل أو هامشي بغرض إضعافه.

وبنفس نفس الشاهنشاه تعامل الخميني مع العرب فالخليج (الخليج الفارسي)، والثورة يجب أن تُصدّر للعرب الضالين والفقيه هو ولي أمر المسلمين جميعا، والجزر الثلاث إيرانية، بل واستمعت لما هو أكثر في طهران من مسؤول كبير ونحن نتذاكر العلاقات بين الشاطئين بقوله: وإن عدنا للتاريخ فمن هؤلاء!؟ - ويقصد إمارات الخليج بالمجمل ويحدد البحرين  بأن الشاه تنازل عنها (مؤقتا) في مقابل الجزر - وهو بهذا جاهل بالتاريخ لأن فارس حتى في ظل امبراطوريتها الساسانية لم تسيطر على ضفة الخليج الغربية، بل إن ساحله الشرقي ظل بالمجمل عربي السكان والانتماء، وآخره (لنجة) و (إمارة المحمرة). 

وباستعراض سريع لتاريخ البحرين - الجزر والإحساء والساحل الشرقي الحالي للسعودية - كانت أبدا عربية لآلاف السنين لتمثل سيطرة فارس عليها أقل زمنيا من واحد في المئة من تاريخها في فترة انحسار القواسم وبمساعدة البرتغاليين ومن دون حكم مركزي مباشر لفارس عليها، متماهية مع تاريخ العراق القاهر لفارس والمستقل عنها إلا في أواخر عمر الامبراطورية الساسانية وبوجود عربي ذاتي مستقل (المناذرة) الذي خاضوا معارك انتصروا فيها على الفرس (ذي قار) ليظل العراق متنقلا عبر التاريخ كحافة عربية رخوة فهو إما (يستعجم) أو (يستروم) أو (لاحقا) يستترك لتعيد القبائل العربية في الفرات الأوسط – شمر وعنزة وظفير والدليم وغرها - تعريبه خلال فترة وجيزة من (استعجام) مدنه أو (تترّكها)، لأن فضاء العراق في كل حال يظل عربيا أصيلا وإن ساده الفرس أو الترك أو عملاؤهم وتابعيهم.

هنا مُستحق طرح الأسئلة أمام هاتين القوميتين المتعجرفتين ليس على العرب بل حتى على إسلامهما: فهل سنصلي لله بالفارسية أو التركية؟.. وهل سنقرأ القرآن بالفارسية والتركية؟.. وهل محمد وصحابته وآل بيته عرب أم فرس وأتراك؟..

وإذا كان حافز إيران خليط من تعصب قومي متعالٍ على العرب مع اعتراض تمذهبي تكفيري للعرب السنة، فإن الحافز التركي معجون هو الآخر بحلم هيمنة تاريخ امتد قرونا عدة انطفأ فيه نجم العرب الذين كانوا يشكلون ثلاثة أخماس دولة بني عثمان، بينما لهم في مجلس شورى صدرها الأعظم عضوان فقط من أربعين!..

ومنذ عقد من الزمن حدث تحول كبير في الحالة التركية فقد استردت دينها الذي حذفه المجرم أتاتورك كليا وواجهت رفض الغرب (الروم) الصارم لالتحاقها بالاتحاد الأوروبي لأن الغرب يريد ناديا مسيحيا كاثوليكيا فقط فارتد الأتراك لجوارهم الشريك بالإسلام متسلحين بتجربة نهوض اقتصادي هائل ينقل تركية لمستوى العالم الأول ويقفز بها للمرتبة العشرين بين عمالقة الاقتصاد مع آفاق للتقدم لمستوى فرنسا وإيطاليا في حجم الناتج الإجمالي بينما عالم العرب يعاني من خمول لافت وحروب وتمزقات داخلية، لنشهد تقصيرا تركيا لا تخطئه العين بسورية التي تلتهمها إيران دون أي صد تركي، وكل ذلك بسبب الخشية من تمزق تركية وقيام حالة كردية سورية مزعجة كجوارها العراقي ما يزيد من فرص قيام كردستان الكبرى وهو ما يصيب الفرس والترك برعب مشترك لأن البلدين يضمان عمليا أكثر من 70% من أراضي كردستان وشعبها، وليس من مصلحتهما قيام هذه الدولة المستحقة.. إيران يصيبها الأرق للعامل المذهبي وهي تتصور دولة سنية ضخمة بجوارها تضم 45 مليون نسمة، وتركية تتلبسها الهيستيريا لأسباب قومية متعصبة.

بهذه الخلفيات نقرأ القرار السعودي بالتدخل في اليمن.. وهنا يتم الاصطفاف بالمنطقة.. عالم عربي يقف خلف السعودية بكل حماس وقوة ولأول مرة منذ زمن الأمويين العباسيين ولهذا نرى الغضب يشتعل في إيران والغيرة تعتمل في تركية التي يريد زعيمها إردوغان مع الأسف استكمال زيارته لطهران رغم أن إلغاءها مستحق بكل حساب، وقيامه بها الآن وفي هذه الظروف يزعج العالم العربي من أقصاه لأقصاه على ما لدى إردوغان من شعبية عربية واسعة، مع أنه في تصريحاته الأخيرة والتاريخية بق البحصة كما يقال، عندما تحدث بصراحة عن روح الهيمنة والتدخل الإيرانية التي لا مبرر لها هنا وهناك

إن الكلمة المستحقة الآن هي: أيها الإيرانيون إن الإسلام عربي وأنتم أجنابه فقط، وأيها الأتراك إن القيادة للعرب وقد تولتها السعودية، وهي كدولة مركز عربية جديرة بهذا، وما انتصارها اليمني وقطع يد إيران فيه غير إعادة لبوصلة المنطقة إلى اتجاهها العربي المحمدي.. ولا سواه.

كتب: يوسف علاونة

تعليقات

اكتب تعليقك