المواطن الواعي هو الذي يختار ويقرر!.. برأي خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 375 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  المواطن الواعي يختار ويقرر

خالد أحمد الطراح

 

يقترب الحسم من الانتخابات البريطانية التي سيسفر عنها انتصار حزب على آخر أو استمرار رئيس الحكومة الحالي كاميرون من حزب المحافظين، ليتم بعدها تحديد من يجلس على مقعد رئيس الوزراء ويقود بريطانيا للسنوات المقبلة.
على الرغم مما تحمله الحملات الانتخابية والمناظرات التي تتم بشفافية مع مجاميع مختلفة من الناخبين، يتم نقلها على شاشات التلفزيون مباشرة على الرغم مما تتسم به هذه المناظرات من حماسة، وأحياناً تحد بين زعماء الأحزاب الذين يخوضون الانتخابات، تظل بينهما الابتسامة وروح التقبل للنتيجة، مهما كانت، سواء فيها نجاح أو خسارة... ويلتزم كل من يخوض الانتخابات بالإجابة عن جميع الأسئلة والاستفسارات من الشباب وكل الناخبين مهما بلغت درجة حساسية الأسئلة، فالعملية الانتخابية برمتها تتم ضمن أجواء مفعمة بالشفافية علاوة على ما تتصف به المناظرات من محاسبة دقيقة لبرامج وخطط رئيس الوزراء الحالي الذي يتوجب عليه الإجابة عن جميع التساؤلات وإثبات البراهين التي تدعم السياسات التي اعتمدها طوال فترة عهده.
لا شك في أن للإعلام والصحافة دوراً بارزاً في إعداد تقارير، وتوفير المعلومات عن كل مرشح، إلى جانب إخفاقات ونجاحات رئيس الحكومة الحالي، بهدف إفساح المجال للناخبين للوقوف على حقيقة الأمور. وبالتالي، تحديد الخيار الأمثل وانتخاب الشخص الأنسب للمرحلة المقبلة.
شفافية العمل السياسي، أو في أي ميدان آخر، تسهم في تكوين ثقة الناس وقناعاتهم على أسس ومبادئ رصينة تتيح للجميع أن يكونوا شركاء في عملية صنع القرار وتحمل المسؤولية، ولعل هذا الجانب الذي يجعل الديموقراطية جميلة ومفيدة للناخب والمرشح.
فمن بوابة الديموقراطية التي تكون غير قابلة للعبث والتدخل من طرف داخلي أو خارجي يطمئن الشعب على خياراته ويتقبل ما يأتي وينتج عنها من دون تحميل أي طرف مسؤولية الاختيار سوى نفسه، فالمواطن الواعي هو الذي يختار وهو الذي يقرر من خلال انتخابات مباشرة في ظل التزام ورقابة صارمة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك