غنيم الزعبي لأهل السعودية: نحن معكم وسنبقى دائما معكم!

زاوية الكتاب

كتب 644 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  لكم في رقابنا دين يا أهل السعودية وحان الوفاء

م. غنيم الزعبي

 

من يصدق أن مواليد سنة الغزو هم الآن في الخامسة والعشرين من أعمارهم، ربع قرن مضى على تلك الأيام السوداء لكنها ما زالت في الذاكرة كأنها جرت أمس. ما زالت ذاكرة الشعب الكويتي تختزن في ثناياها الفرق بين أفعال الجار الشمالي والجار الجنوبي في ذلك الوقت، جار كان يطاردنا بالحديد والنار، وجار فتح أحضانه وبلاده لاستقبالنا. ستة أشهر فتحت فيها المملكة بحرها وبرها وسماءها لاستقبال أكثر من نصف مليون جندي من 22 دولة أتوا لتحرير الكويت. لم نسمع مسؤولا سعوديا واحدا تكلم عن تكلفة دخول واستضافة مئات الآلاف من الجنود هم وآلياتهم ومعداتهم في المملكة، قدموا لوطني الصغير الكويت أجمل هدية في العالم، قدموا له حريته وانتزعوه من أنياب الطاغية صدام وتكلفوا في سبيل ذلك عشرات المليارات، وسالت دماء جنودهم الطاهرة وتعرضت سماء وأراضي مدنهم الكبيرة لصواريخ سكود التي أمطرهم بها العراق، ما تسبب في سقوط بعض المدنيين. بلد كبير تمتاز سياسته بالتحفظ والتروي قبل الإقدام على أي خطوة، ترك كل ذلك جانبا ونسف تحفظه واندفع بكل طاقته لتحرير بلدي. دين عظيم ومعروف لا ينسى للسعودية وأهلها في رقابنا نحن أهل الكويت لن ننساه ما حيينا. الآن وهذه الأيام هذا البلد الكريم يخوض حربا شريفة ضد جماعات يمنية تدعمها قوى إقليمية. تلك الجماعات المتطرفة شارفت على ابتلاع اليمن بشطريه ووصلت إلى حدود المملكة وهي تضمر كل شر لها. حق السعودية علينا أن نبذل لها الغالي والنفيس وأن نندفع في دعمها ومساندتها بكل ما استطعنا، فالدين حان سداده والمعروف جاء وقت رده بمعروف يساويه أو أفضل منه. السعودية دولة مسالمة ولا تضمر سوءا لأحد، لكن تلك القوي الإقليمية أبت إلا أن تستفز السعودية وتختبر صبرها حين دفعت تلك الدمى الحوثية لاجتياح اليمن ودعمتها بالسلاح والمال، فجاء رد السعودية صاعقا بعاصفة الحزم، الحزم الذي أتي بعد صبر طويل.

نقطة أخيرة: أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك فداء للجارة العزيزة السعودية.. نحن معكم يا أهل السعودية وسنبقى دائما معكم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك