يكتب فيحان العازمي عن ظاهرة العنف الطلابي

النهار

إضاءات  /  العنف الطلابي.. الأسباب والعلاج

فيحان العازمي

 

العنف الطلابي ظاهرة منتشرة بين الطلاب في كل مكان داخل المدرسة وخارجها، وهي تنم عن حاجات نفسية لم يتم اشباعها بشكل صحيح سواء من قبل المدرسة أو البيت، وقد يكون لمتطلبات النمو في مرحلة المراهقة دور كبير في حدوث العنف بين الطلاب.
حيث يمثل الطلاب العدوانيون داخل المدرسة تحدياً كبيراً ، فهم يشيعون جواً من الخوف داخل فصولهم الدراسية ويثيرون القلق والإزعاج بين زملائهم، وقد يتطور هذا السلوك العدواني الى قيام الطالب بارهاب زميله بدنيا ونفسيا.
ان الطلاب العدوانيين لم يولدوا كذلك، فربما قد اكتسبوا هذا السلوك العنيف لأول مرة في المنزل حين كان الوالدان يستخدمان الضرب في حل مشكلات السلوك في مواجهة بعضهما بعضا.
ومن المتعارف عليه ان العنف بأشكاله وصوره لا يأتي من فراغ، وانما لابد من اسباب، كما أن العنف بين الطلبة لم يقتصر على مرحلة المراهقة بل أصبح بين الطلبة والأطفال، ومن اسباب انتشار ظاهرة العنف في مدارسنا، ضعف الرعاية الأسرية للطالب، حيث لم يعد الأب حريصاً على ابنه وادراك المخاطر الناتجة عن تلك الظاهرة، كما ان دور المدرسة السلبي في توجيه الطالب الوجهة الصحيحة، وغياب دور الأخصائي الاجتماعي من أهم اسباب انتشار هذه الظاهرة، وأيضاً مشاهدة افلام الرعب والعنف المنتشرة على كثير من القنوات يدفع المراهق الى الاقتداء بها ومحاولة تقليدها.
وللقضاء على هذه الظاهرة يجب أن يحدث نوع من التعاون المستمر بين البيت والمدرسة وعلاج ذلك بالأساليب التربوية، كما أنه لابد من اصدار أنظمة وقوانين صارمة تؤدي بالطالب الى الاحجام عن تلك السلوكيات، ايضا ضرورة توجيه ولي الأمر بضرورة توجيه ابنه واستخدام الثواب والعقاب لمحاربة هذه الظاهر.
كما أنه يجب اعطاء مدير المدرسة صلاحيات أكبر في محاربة هذه السلوكيات ايضا من أهم الطرق الواجب اتباعها استدعاء دعاة دينيين او اجتماعيين للمدارس لإلقاء محاضرات وندوات توعوية بين الطلاب، وضرورة وضع درجات تضاف للطالب المثالي في المدرسة وخارجها وتحجب عن الطالب السيئ وتضاف هذه الدرجات لمجموعه العام وتزيد في النسب بين الطلاب، خصوصا المرحلة الثانوية، كل ذلك من أجل دفع أجيالنا الى الالتزام وطلب العلم ورفض العنف بينهم، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.