يوفنتوس يوقف انطلاقة لاتسيو ويقترب من حسم اللقب

أوقف يوفنتوس متصدر الدوري الايطالي وحامل اللقب، طيلة المواسم الثلاثة الماضية، انطلاقة لاتسيو القوية بتحقيق فوزاً مستحقاً عليه بهدفين دون مقابل، وحرمه من معادلة رقمه القياسي السابق بتحقيق تسعة انتصارات متتالية في الدوري، موقفاً سلسلة انتصارات الفريق السماوي عند الرقم ثمانية ليرفع الفارق بينه وبين لاتسيو إلى 15 نقطة كاملة بعد مرور 31 جولة من انطلاق المسابقة.

المدربان اختارا تشكيلة فريقهما في ظل وجود قائمة طويلة من الغيابات بسبب الاصابات والايقافات، فالمدرب اليجري عاد إلى طريقة 3-5-2 التي حقق بها الفريق اللقب طيلة الأعوام السابقة مع المدرب انطونيو كونتي وذلك بعد استعادة اندريا بارزالي العائد من الاصابة ولم يمكنه ايقاف اوجبونا من اراحة اياً من كيليني او بونوتشي قبل مواجهة موناكو فيما شارك بيرلو اساسياً للمرة الأولى في الكالشيو منذ فبراير الماضي واحتل بادوين الرواق الايمن بدلاً من السويسري ليشتنشتاينر وزامل ماتري الارجنتيني تيفيز في الهجوم بدلاً من الاسباني موراتا في محاولة لتجنب اثار الارهاق من كثرة المباريات.

بينما فضل بيولي المدير الفني للاتسيو الابقاء على نجمه كاندريفا على مقاعد البدلاء كورقة رابحة دافعاً بالقائد ماوري بدلاً منه بينما عاد الحارس ماركيتي إلى موقعه في تشكيلة الفريق الاساسية بعد شفائه من الاصابة فيما احتل المدافع سانا موقعه في قلب دفاع فريق العاصمة بدلاً من الهولندي المصاب دي فري.

المباراة شكلت أهمية لكلا الفريقين وان اختلفت درجة اهميتها لهما ففوز يوفنتوس يعني انهائه للبطولة بشكل عملي وحسمها تماماً بينما يعني فوز لاتسيو على رفع نسبة اّماله الضعيفه في تحقيق المعجزة بتقليص فارق القمة إلى تسع نقاط او على اقل تقدير الحفاظ على المركز الثاني المؤهل مباشرة لدوري ابطال اوروبا في ظل وجود الجار اللدود روما خلفه بفارق نقطة واحدة منتظراً اي تعثر للنسور بخلاف كون اللقاء بروفة للمواجهة المنتظرة بين الفريقين في نهائي كأس ايطاليا.

اللقاء بدأ هادئاً من كلا الفريقين إلا انهما لم يتراجعا للخلف ، فظهر رغبة كلاهما في تحقيق الفوز وانطلقا بالكرة للأمام نحو مرمى الفريق الأخر ولكن دون تعجل وبهدوء.

وبعد عدة محاولات من جانب الفريقين وتحديداً في الدقيقة 17 ينجح الارجنتيني تيفيز صاحب ال 17 هدفاً في الدوري هذا الموسم في افتتاح التسجيل لصالح فريقه بعدما استقبل كرة فيدال الرأسية في ظل سوء تمركز مدافعي لاتسيو واللعب بشكل سيء على مصيدة التسلل لينطلق تيفيز نحو مرمى ماركيتي ويسدد بقوة معلناً عن هدف التقدم لليوفي وتثبيت الارجنتيني اهدافه على رأس هدافي المسابقة برصيد 18 هدفاً.

بعدها حاول لاعبو لاتسيو العودة مرة أخرى للمباراة ولكن لاعبي يوفنتوس لم يمنحوهم اي فرصة لذلك فمن هجمة مرتدة سريعة قادها بيرلو وليوناردو بونوتشي مدافع الفريق نجح من خلالها الأخير في تسجيل هدفاً رائعاً استغل خلاله الارتباك الواضح على مدافعي لاتسيو وسوء تحركاتهم لتصبح النتيجة تقدم أصحاب الأرض بهدفين بعد مرور 28 دقيقة فقط.

بعدها سيطر لاعبو يوفنتوس تماماً على مجريات اللعب بالرغم من قلة الهجمات حيث حاول اللاعبون توفير مجهودهم للقاء موناكو الهام بعد أربعة ايام في ظل انضغاط جدول مباريات الفريق طيلة الفترة الماضية واستمر الدقائق المتبقية على نفس الوتيرة حتى اطلق الحكم رتيسولي صافرته معلناً تقدم يوفنتوس بشكل مستحق بهدفين دون رد.

الشوط الثاني بدأ باجراء ستيفانو بيولي مدرب لاتسيو تبديله الأول فدفع بنجمه انطونيو كاندريفا بدلاً من الهولندي برايفهايد ليتحول الفريق إلى 4-2-3-1 بدلاً من 4-3-3 في محاولة للسيطرة على وسط الملعب التائه تماماً وتنشيط الجانب الهجومي للفريق لتعويض النتيجة.

سيطر لاعبو لاتسيو بالفعل على مجريات اللقاء مع بداية الشوط فيما تراجع لاعبو يوفنتوس للخلف وحاولوا توفير مجهودهم قدر الامكان والاعتماد على الهجمات المرتدة مما جعل المدرب اليجري يجري اولى تبديلاته بعد مرور ربع ساعة تقريباً من بداية الشوط فدفع بالاسباني موراتا بدلاً من اليساندرو ماتري في محاولة لاستغال سرعته الكبيرة في المرتدات واجبار لاعبي لاتسيو على التراجع للخلف خشية تلقي الهدف الثالث.

استمرت سيطرة لاعبو لاتسيو على الكرة معظم فترات الشوط الثاني دون خطورة حقيقية على مرمى الحارس بوفون وسط استيقاظ لاعبي يوفنتوس وتركيزهم الواضح في عدم تلقي هدف يعيد الضيوف لأجواء المباراة مرة أخرى ويجبرهم على القيام بمجهود كبير للحفاظ على الفوز في ظل رغبتهم الواضحه في انهاء اللقاء بأقل مجهود.

وفي الدقيقة قبل الاخيرة وبعد تدخل عنيف وعرقلة من الخلف ضد الارجنتيني تيفيز يمنح الحكم ريتسولي البطاقة الحمراء لكاتالدي لاعب لاتسيو ليستكمل الفريق الضيف الدقائق المتبقية منقوصاً ليطلق الحكم بعد ذلك صافرته معلناً فوز يوفنتوس وحسم الدوري عملياً قبل لقاء موناكو الهام مساء الاربعاء المقبل في دوري الابطال.