فواز البحر يكتب - وطنٌ حر، وشعب سعيد

الكل شاهد حالة الفرح والسرور بعد إطلاق سراح مسلم البراك .. والكل ايضا شاهد تصريح الطالبة روان العوضي حين قالت (مجلس من دون السعدون لن يستمر ) .

حاولت الحكومة بكل أدواتها الاعلامية ان تجير الرأي العام بان المعارضة فقدت شعبيتها وأصبحت مرفوضة وطريدة خيالها وان مجرد طرح الأفكار الإصلاحية يعتبر ضرب من الجنون والحماقة.
اتذكر باني كتبت مقالة قبل ثلاث سنوات تكلمت عن سقوط جدار برلين وسوف أعيد ماقلته ( المخابرات الالمانية الشرقية حاولت أفكار المعارضة وكل منبت فكرة قد تؤدي بان يكون هناك معارضة او دعوة للإصلاح فمثلا يقولون للأطفال بالمدارس ارسمو لنا ما تشاهدونه في التلفاز فان رسم الطفل شيء يدل على الحضارة الغربية يعني هذه الاسرة قد تكون معارضة او جاهزة لتكون معارضة والاجراء من بعدها يتم التنكيل بالاسرة )

المضحك من الامر بانه لدي صديق قال لي من خلال زيارته الحديثة لالمانيا لمناطق كانت ضمن المانيا الشرقية بأنهم كأنوا سعداء بالنظام ولكن النظام لم يكن سعيدا معهم ويقصدون بانه كان في الامكان من النظام التعامل معنا بطرق أفضل وكنا نتجاوب معه ولكن جعلنا نتمرد ونسقط جدار برلين جدار الفصل ورمز الرعب .. وهذي هي طالبة صغيرة السن امتدحت المعارضة بل كبير المعارضة احمد السعدون وهذا هو الشعب فرحا لخروج ضميره مسلم البراك وها هم الشعب مازالو ملتفين حول المعارضة من شبابها وتياراتها ونوابها .

لا يمكن قتل أفكار المعارضة واقوى الدول الديكتاتورية لم تستطع قتلها ونحن بنظام شبه ديمقراطي دستوري ذو احترام نوعا ما دوليا لا نريد الا نظام اصلاحي ديمقراطي يكون مبني على وطن حر وشعب سعيد .