انطلاق 'إكسبو ميلانو' بمشاركة كويتية

الاقتصاد الآن

الفعالية شهدت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين ضد 'الفساد'

1908 مشاهدات 0


اشتبك متظاهرون مع الشرطة الإيطالية التي ردت عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة حيث خيمت الاحتجاجات ضد معرض إكسبو ميلانو على افتتاح المعرض العالمي الذي تأمل الحكومة أن يساعد في إنعاش الأجواء القاتمة في البلاد.

وغطت سحب كثيفة من الدخان المنبعث من السيارات المحترقة أجزاء من وسط ميلانو مع إلقاء مجموعات من المحتجين -الذي وضعوا على وجوههم أقنعة للحماية من الدخان - الحجارة على صفوف من شرطة مكافحة الشغب.

وحدثت المواجهة بعد ساعات من مراسم افتتاح باهرة بموقع المعرض حيث أشاد رئيس الوزراء ماتيو رينتسي بانطلاق المعرض العالمي للثقافة والتكنولوجيا الذي يركز على مدى ستة أشهر على فكرة انتاج الغذاء المستدام.

وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة للتصدي لتهديد العنف قبيل المعرض الذي يعول عليه رينتسي لتعزيز المؤشرات الهشة على تعافي الاقتصاد بعد سنوات من الجمود والركود.

وقال خلال الافتتاح الذي شهد تحليق طائرات أطلقت خلفها دخانا بألوان العلم الإيطالي 'اليوم نشعر كما لو أن إيطاليا تعانق العالم... يطيب لي أن أعتقد بأن غدا يبدأ اليوم.'

لكن على خلاف ذلك تحول وسط ميلانو الراقي إلى ساحة معركة إذ دوت أبواق سيارات الشرطة وفرقعات متفرقة للقنابل الضوئية وأصوات الألعاب النارية على خلفية هتافات المحتجين.

وتم بالفعل بيع عشرة ملايين تذكرة ويعول المسؤولون على حضور نحو 20 مليون شخص ويأملون في جني إيرادات إجمالية بما يتجاوز عشرة مليارات يورو (10.75 مليار دولار) نصفها من الزوار الأجانب الذين سيتدفقون على ميلانو.

لكن الحدث شوه بالفعل بسبب تحقيق فساد اعتقل خلاله عدد من كبار المسؤولين وبسبب تجاوز التكاليف المقررة وتأخر إنشاءات. وكانت اجزاء كبيرة من المعرض غير جاهزة ليوم الافتتاح.

ويأتي المعرض بعد معرض إكسبو شنغهاي في 2010. واحتشد ضد معرض ميلانو مجموعات متفرقة من المحتجين اليساريين والنشطاء المناهضين للعولمة ودعاة الحفاظ على البيئة وصولا إلى الطلاب والنشطاء المناهضين لإجراءات التقشف حيث يعتبر هؤلاء جميعا المعرض رمزا للفساد وإهدار الموارد.

وتشارك في المعرض إجمالا أكثر من 140 دولة. وتشارك الصين بتمثيل جيد للغاية مع تزايد حضورها في إيطاليا بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ البارزة على شركات هناك

وأطلق رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي هنا اليوم فعاليات معرض (اكسبو ميلانو 2015) بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ممثلا لسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

وقال رينتسي في افتتاح المعرض الذي يقام بعنوان (غذاء الكوكب.. طاقة للحياة) وسط مشاركة عالمية ودولية ضخمة إن حضور ممثلي 145 دولة والعديد من المؤسسات والمنظمات الدولية أي ما يشكل 93 بالمئة من سكان العالم المختلفة الثقافات والديانات انطلاق (اكسبو) بمثابة 'انطلاقة للمستقبل الذي نتطلع له' مؤكدا انه 'لا يمكن معانقة المستقبل بدون احتضان العالم'.

ووصف المعرض الذي سيستمر ستة أشهر بمدينة ميلانو بأنه سيكون 'فرصة للتحاور والنظر سويا إلى التحديات التي تواجه العالم وغابت طويلا مثل مأساة الغرقى في البحر المتوسط'.

وأشار إلى أن 'من القضايا الملحة النزاعات والصراعات التي تشهدها منطقة المتوسط وكذلك تحدي الإرهاب الذي يريد أن يفتك بالتعايش الحضاري لاسيما قضية السلام في الشرق الأوسط وخاصة القدس التي غاب عنها السلام طويلا'.
من جهته قال المفوض الوحيد لهيئة (اكسبو) جوزيبى سكالا في كلمة مماثلة إن افتتاح المعرض يشكل شهادة انجاز كبيرة بعدما سجل (اكسبو) أرقاما قياسية في تاريخه بوجود 54 جناحا مستقلا تمثل دولا مختلفة.

وأوضح أن (اكسبو ميلانو 2015) راعى لأول مرة إتاحة مساحة لكل دولة في أجنحة مشتركة لتتمكن من عرض انجازاتها.
واضاف أنه لأول مرة تساهم مئات الهيئات والمؤسسات حول العالم في صياغة وثيقة باسم (إعلان ميلانو) تحدد أهدافا عالمية يمكن تحقيقها من أجل توفير أمن غذائي وغذاء سليم لكل فرد في العالم.

بدوره شدد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في كلمة نقلت عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة خلال مراسم الافتتاح على ضرورة النظر إلى وجوه الجياع والمرضى الذين يفقدون حياتهم بسبب سوء التغذية والغذاء الضار.

ومن ناحيتهما رحب كل من عمدة ميلانو جوليانو بيزابيا ورئيس اقليم لومبارديا روبيرتو ماروني في كلمتيهما بوفود الدول المشاركة في المعرض وملايين الزوار المنتظر قدومهم.

وتشارك دولة الكويت في المعرض بجناح كبير ومتميز سيفتتحه رسميا ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ سلمان الحمود غدا يجسد إنجازات الكويت في 'تحدي الطبيعة' وإسهاماتها في الحفاظ على البيئة وكيفية توفير المياه بالتقطير وتحويل دولة الكويت ذات البيئة الصحراوية إلى مكان مناسب للعيش بالقيام بتخضيره وكذلك إبراز الدور الإنساني والحضاري العالمي الكبير الذي تقوم به البلاد.

كونا ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك