عن تاريخ مشعل الثورة العمالية بالكويت حمد المهيلان يكتب.. دخيل الهاجري

لتاريخ... حمد المهيلان

يوم العمال العالمي، عيد العمال أو عيد الشغل، هو احتفال سنوي يقام في دول عديدة احتفاء بالعمال، وهو يوم عطلة رسمي في العديد من الدول.
أتت هذه التسمية بعد نضال طويل من قبل العمال في كل العالم لأخذ حقوقهم، ويقاوم في الأول من مايو كل عام، واليوم يمر واحد وخمسون عاما على انطلاق الحركة النقابية بالكويت.

كثيرون هم الذين لا يعرفون التضحيات المقدمة في الكويت من قبل العمال في جميع مؤسسات وشركات الدولة قبل التأميم حيث كانت السيطرة للأجانب.

وكانت التضحيات الكبرى من قبل عمال النفط في كل الشركات الذين وقفوا في وجه الأجنبي وطالبوا بحقوقهم الحقة التي أتت بعد صراع طويل حوربوا برزقهم وحريتهم حتى حصلوا عليها.

حمد المهيلان من أوائل من أشعلوا ثورة المطالبة بحقوق العمال وكانت كلمته الشهيرة بوجه الإنجليزي نحن نستحق أجرا مساويا للعمل الذي نقوم به ونحن نستحق معاملة محترمة، ويجب ألا تكون الأفضلية للعمال الأجانب علينا، هذا بلدنا وهذا خير أرضنا، نحن أحق به منكم.

ولقد حورب في رزقه وتعرض للفصل من عمله وكان مع المجموعة التي قابلت محافظ الأحمدي آنذاك بعد شكوى الإنجليز عليهم كما كان مع أول مظاهرة خرجت على الإنجليز للمطالبة بحقوقهم وعند تشكيل أول نقابة لعمال النفط كان حاضرا وعند توزيع المناصب في النقابة طلب منه أن يختار منصبه وقال كلمته التي تدرس في التضحية والبذل «انا طلاب حق ماني طلاب مناصب».

كما لا يعرف الكثيرون أن الحكومة في تلك الحقبة كانت أكبر داعم للعمال ومطالبهم حيث قامت الدولة بتأسيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل سنة 1954 برئاسة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كان الداعم الأول لمطالبات العمال في كل المجالات وعندما أتوا عمال النفط واشتكوا من تفضيل العمال الأجانب عليهم من حيث الأجر والمنصب اصدر سموه القرار الشهير لا عمل لأجنبي إلا برخصة من دائرة العمل حتى يخفف الضغط عن العمال الكويتيين وكان كثير الاجتماع بهم لتحقيق مطالبهم وأولها تأميم النفط كما أمر سموه بإنشاء معهد التدريب المهني في عام 1956 لتأهيل العامل الكويتي كما أمر بإصدار مجلة العامل التي كانت المرآة العاكسة لمطالبات العمال وآرائهم.

أخيرا، كثيرون هم من قدموا التضحيات ليتحقق للعمال ما هم فيه الآن نقول لهم شكرا من القلب شكرا على كل ما قدمتم للوطن والعمال.

دخيل الهاجري