اللوبي الخليجي ضرورة ملحة!.. برأي حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 781 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  اللوبي الخليجي

حمد السريع

 

في أميركا تعتمد السياسة الخارجية على تأثير القوى الداخلية التي تحدد للرئيس وحكومته خطوط السير بحيث لا تتعارض مع مصالح تلك القوى.

اللوبي الإسرائيلي هو الأقوى على الساحة الأميركية سواء من حيث التنظيم وتوزيع المراكز والمهام أو من حيث اختيار الشخصيات الأميركية المرشحة لأعضاء الكونغرس أو الشيوخ، وبعده رئيس الجمهورية ونزولا حتى اختيار المرشحين للأحزاب السياسية.

الدول العربية لديها لوبي عربي ضعيف ومهلهل وليس له أي تأثير على الساحة الأميركية لأسباب عديدة أولها تشتت الطروحات والأفكار، كما ان مواقفها مختلفة، وذلك حسب جنسية أعضائها دون النظر الى الصالح العام للأمة العربية.

دول الخليج تدعم اللوبي العربي ولكن لا تحصل على موقف داعم من ذلك اللوبي لقضاياها المصيرية ولا أدل على ذلك من أن القلق تحدث داعما للخليج في عاصفة الحزم.

الحكومة الأميركية تتأثر بقوة اللوبي الموجود على الساحة الداخلية لديها وليس بقوة الحكومات الخليجية ولا أدل على ذلك مما تفعله إسرائيل من تجاوزات ضد الفلسطينيين دون أي ردة فعل من الحكومة الأميركية خوفا من اللوبي اليهودي.

دول الخليج عليها النظر بعين الاعتبار إلى تكوين لوبي خليجي ينظر الى مصالح دولنا الخليجية التي قد تتوافق في بعضها مع المصالح العربية وقد تختلف عنها ولا ضير من ان يكون هذا اللوبي من جنسيات خليجية او عربية او أجنبية تدعم مواقفنا الخليجية وفي المقابل تقوم دول مجلس التعاون الخليجي بقديم الدعم لذلك اللوبي دون التجاوز على القوانين الأميركية حتى نستطيع تمرير مطالبنا على الحكومة الأميركية.

الحكومات الخليجية لديها من الكفاءات الخليجية التي تستطيع تكوين لوبي خليجي قوي يستطيع التأثير على السياسة الأميركية والسياسة الأوروبية لخدمة مصالح الدول الخليجية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك