وزراء الإعلام العرب يؤكدون أهمية ثقافة التسامح

عربي و دولي

978 مشاهدات 0


 أكد مجلس وزراء الاعلام العرب اليوم أهمية دور وسائل الاعلام العربية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف 'في اطار استراتيجية اعلامية شاملة'.
وشدد المجلس في ختام أعمال دورته العادية ال 46 على اهمية أن تتضمن الاستراتيجية الاعلامية 'توظيف وسائل الاعلام التقليدية والحديثة لبناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات'.
وأوضح 'ان التسامح من ابرز القيم التي تسهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها واعلاء قيم العيش المشترك ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة بحيث يعمل الجميع لتحقيق الأهداف الانسانية المشتركة في ظل تعددية تبني ولا تهدم'.
ولفت الى ان نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف مهمة المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها 'مشيرا الى ان المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الاعلام.
وأكد أهمية تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والاسلامية والشعوب الاخرى من خلال التعريف بسماحة الحضارة العربية الاسلامية التي تتنافى مع ممارسات التعصب والارهاب والتطرف.
وحث المجلس على تشجيع المواهب الفكرية والاعلامية العربية على انتاج محتويات اعلامية تعزز قيم التسامح والاعتراف بالاخر واستقطاب الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في الغرب للتفاعل مع المجتمعات العربية من خلال المؤتمرات والبحوث والدراسات.
وشدد على 'ضرورة عدم افساح المجال اعلاميا للخطاب الديني المتشدد' وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره في مقابل افساح المجال للخطاب الديني المعتدل والوسطي.
واقترح المجلس عدة مبادرات اعلامية لتحقيق تلك الأهداف منها 'اطلاق قنوات ومؤسسات صحفية وإلكترونية متخصصة في بناء ثقافة التسامح ومكافحة الفكر الارهابي والمتطرف باللغة العربية تكون موجهة لجميع شرائح المجتمع'.
كما دعا الى اطلاق برامج تأهيل وتدريب اعلامي فكري للاعلاميين لتمكينهم من التفاعل الناجح مع قضايا الفكر المتطرف من خلال تبني خطاب اعلامي يدافع عن تلك القيم.
ودعا أيضا 'الى اطلاق برامج استقطاب للصحفيين والمؤثرين العالميين للحضور الى المنطقة العربية للاطلاع على واقع التسامح والتعايش المشترك'.
واشار المجلس الى ضرورة انشاء 'مراصد اعلامية' لمتابعة التغطيات الاعلامية العربية والعالمية للفكر المتطرف واتجاهات الرأي العام بناء على منهجيات تحليلية حديثة.
وحث على ضرورة بناء علاقات شراكة بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية لتوفير تدفق فكري الى 'الفضاء الاعلامي'.
ووافق مجلس وزراء الاعلام العرب كذلك أن يكون 21 ابريل من كل عام يوما للاعلام العربي 'تقديرا لدور الاعلاميين والاعلام العربي'.
كما قرر إعادة 'اللجنة الدائمة للاعلام العربي' بوضعيتها السابقة كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية التي ينظم مهامها وأعمالها النظام الداخلي للجان الفنية الدائمة للجامعة.
وقرر كذلك تشكيل فريق عمل يتكون من كبار الخبراء الاعلاميين من الدول العربية لعضوية اللجنة.
ودعا المجلس الى تعيين رئيس للجنة الدائمة للاعلام العربي من بين مرشحي الدول الأعضاء من ذوي الخبرة والتخصص في مجال عملها لمدة سنتين قابلة للتجديد 'مرة واحدة' وذلك بعد الموافقة على اعادتها.
كما طالب بتعديل النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام العرب باضافة اللجنة الدائمة للاعلام العربي.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب وافق المجلس على 'الخطة المرحلية' لتنفيذها وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) بمتابعة تنفيذها على مدار خمس سنوات تبدأ من عام 2016.
ودعا المجلس الجامعات والمؤسسات العلمية المتخصصة لتنظيم فعاليات واعداد مشاريع ضمن الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الارهاب.
وعن القضية الفلسطينية أكد المجلس 'ضرورة ابقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الاعلامية وفق سياسة اعلامية عربية متواصلة'.
وطالب وزارات الاعلام والجهات المعنية في الدول الأعضاء بتعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم القدس داعيا وسائل الاعلام 'لتخصيص أسبوع لدعم المدينة المقدسة من اخطار التهويد وتغيير طابعها التاريخي والسكاني'.
وشدد مجلس وزراء الاعلام العرب على ضرورة دعم جهود الاردن في حماية القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وتثمين الدور الأردني في رعاية وصيانة هذه المقدسات 'في اطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية'.
وحول متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج اعتمد المجلس كافة المشاريع المقدمة من الأمانة العامة وكلف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذها مع رفع تقرير نصف سنوي بما تم انجازه الى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب في دور انعقاده العادي.
وكلف المجلس 'اتحاد اذاعات الدول العربية' بالتكثيف النوعي للتبادل الاخباري والبرامجي مع الدول غير العربية كجزء من آلية التواصل بين الاعلام العربي والاعلام الدولي.
وطالب في هذا الاطار الدول التي لم تسدد حصصها المستحقة في ميزانية الخطة المبادرة الى تسديدها.
وعن 'الاستراتيجية الاعلامية العربية' اعتمد المجلس في توصياته الختامية تقرير وتوصيات اجتماع فريق خبراء اعلاميين عرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الاعلامية وتكليف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ توصياته.
ووافق على خطة العمل المقدمة من الأمانة العامة للجامعة العربية للتحقيق الاستراتيجية وتكليف ادارة 'الأمانة الفنية' لمجلس وزراء الاعلام العرب بالعمل على متابعة تنفيذها.
وشدد كذلك على 'ضرورة تعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوي التحيز والتمييز والتعصب' أيا كانت اشكاله وطنيا او عرقيا او دينيا والامتناع عن عرض او اذاعة أوبث أو نشر أي مواد يمكن ان تشكل تحريضا على التطرف والعنف والارهاب واحترام سيادة الدول العربية.
وحول البند الخاص ب'اللجنة العربية للاعلام الالكتروني' اعتمد المجلس مقترحا سعوديا لتفعيل وتطوير عمل هذه اللجنة وعقد اجتماع استثنائي لها لبحث تنفيذه داعيا الدول العربية الى المشاركة في اجتماعات اللجنة وتنفيذ التوصيات الصادرة عنها.
ووافق أيضا على اعتماد الدراسة الخاصة بانشاء 'راديو وتلفزيون جامعة الدول العربية' على شبكة الانترنت.
وبشأن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) قرر المجلس تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء فضلا عن دعوة مؤسسة (عرب سات) للمشاركة في عمل الفريق.
واضاف أن ذلك 'بهدف وضع الاجراءات والخطوات اللازمة من النواحي الفنية والتشريعية والقانونية لوقف بث القنوات الفضائية التي تسيء لأي دولة من الأعضاء وتتدخل في الشؤون الداخلية لها وتثير الفرقة والطائفية وتحرض على الارهاب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك