سقوط النظام السوري وشيك!.. بنظر وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 781 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  هل هي إشارة للتخلي عن الأسد؟!

وليد الرجيب

 

في لقائه مع الوفد اللبناني برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام، نبّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللبنانيين بأن يأخذوا الحيطة والتحسب لأي تطورات دراماتيكية قد تحصل بشكل مفاجئ، في حال سقوط رئيس النظام السوري بشار الأسد بأي لحظة، قائلاً: إن وضع النظام السوري سيئ كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سورية، والتوقعات تشير إلى إمكان تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسبين لذلك، كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة.

ونظن أن نصيحة السيسي لم تكن مبنية على تكهنات فقط، بل يشيرعدد من المصادر أن الاتفاقات الأميركية - الروسية، والتفاهمات الأميركية - الإيرانية وجيرانها في المنطقة، تشير إلى أن المصلحة تقتضي التخلي عن الرئيس السوري، فالتفاهمات الأميركية - الروسية - الإيرانية، هي من ناحية لاقتسام النفوذ في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وتنفيذ المخطط الأميركي المسمى «الشرق الأوسط الجديد» من ناحية أخرى.

وهذا بكل تأكيد سيلقي بظلاله على النفوذ الإيراني والقوى التابعة له في المنطقة، وبالتأكيد أيضاً أن هناك أثماناً سياسية ستقدم، كما أن الأمر يتطلب تقارباً سعودياً - إيرانياً كما تشير بعض المصادر، فكل ما يحدث في الشرق الأوسط له أبعاده السياسية، واستخدمت النزعات الطائفية لتحقيق هذه الأغراض السياسية، فالمصالح أهم من الأسد، وهذا ما عبر عنه رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق عندما قال قبل أسابيع: إن من مصلحة إسرائيل بقاء الأسد في سدة الحكم بسورية.

ويتوقع المراقبون واللبنانيون أن لبنان مستهدف في المرحلة المقبلة، وسيواجه تحديات كبيرة وخاصة في ظل تعنت عون لتعيينه رئيساً للبنان، وفي هذا الصدد أبدى وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استغرابه من تمسك عون بترشيحه، ويرى أن على عون أن يفسح المجال أمام غيره من المرشحين، أو على الأقل المبادرة مع حلفائه إلى تأمين النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس.

وأخيراً نُشرت في صحف محلية وعربية عدة، خريطة سورية المقسمة إلى دولة العلويين ودولة كردية ودولة درزية ودولة سنية، في إشارة إلى أن مشروع المخطط الأميركي يتحقق على أرض الواقع في كل من العراق وسورية واليمن والسودان، هذا عدا عن دعوة عون وتلويحه بالفيديرالية، معبراً عن ذلك بقوله: إن لبنان قد يشهد لا مركزية موسعة وليست إدارية فقط، وأنه لا فرق بين الفيديرالية واللامركزية.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك