بالعربي المشرمح، إنها الكويت أيها المجرمون ! يكتب محمد الرويحل

جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق النكراء تذكرنا بالغزو العراقي للكويت حين أعتقد نظام البعث وقتها بأن الوقت مناسب لأحتلال الكويت مستغلاً خلاف المعارضة مع السلطة ظناً منه بتعاون المعارضون معه فصعِق حين أكتشف حقيقة هذا الشعب المتماسك والموحد بكل طوائفه ومكوناته خلف قيادته ودستوره ، وهاهم المجرمون يعتقدون ذات الأعتقاد ظناً منهم أن الخلافات السياسية في الكويت هيأت لهم أرضاً خصبة لزعزعة أمنها وشق وحدة شعبها وزرع الفتنة بين أبنائها فنفذوا جريمتهم النكراء في مسجد الامام الصادق وفي يوم الجمعة وفي رمضان المبارك فإذا بحزامهم القذر يفجر مخططهم وينسف تدبيرهم ويرد كيدهم في نحرهم حين شاهدوا أمير البلاد يتفقد أبنائه بعد جريمتهم بلحظات وبعفوية الأب المفجوع على أبنائه وبلا حماية أو ترتيبات أمنية ، وتفاجؤوا حين شاهدوا السنة يصلون في مساجد الشيعة صفاً واحداً مع أخوتهم الشيعة وأنصدموا حين تدفق الآلاف من أبناء الشعب للتبرع بدمائهم لمصابين الحادث الأجرامي ، وصعقوا حين قرر أن يكون المسجد الكبير مكاناً لعزاء ضحايا العمل الدنيء الذي أرتكبوه ، وأذهلوا حين توحدت مكونات الشعب الكويتي بهذه السرعة التي لا يمكن أن تحدث الا في الكويت ، هذه الدولة الصغيرة بحجمها والكبيرة بفعلها وتلاحم شعبها ..

يعني بالعربي المشرمح :

أنها الكويت أيها المجرمون التي ستكون بوحدتها وتلاحم شعبها مقبرة لجرائمكم الإرهابية وأفعالكم الشريرة ، فلا تفرحوا بما أقترفت أيديكم القذرة من قتل وأرهاب، أنها الكويت أيها الأغبياء التي يختلف شعبها من أجل رفعتها وإزدهارها لا من أجل خرابها وتدميرها ، أنها الكويت أيها الأرهابيون أرض السلام والمحبة، كويت السنة والشيعة ، كويت الحضر والبدو ، كويت الاسلامي والليبرالي ، أنها الكويت أيها السذج التي تخيل لكم بأن خلافات أهلها فرصة لتدميرها وزرع الفتنة بين أبنائها فأذا بها عصية على مخططاتكم الخبيثة ، فها هو الشعب الكويتي وكعادته تتوحد كلمتهم وتنسجم مواقفهم وتتكاتف جهودهم ضد أرهابكم أيها المجرمون ، أنها الكويت فهل تعرفون معنى تلك الكلمة بقلوب الكويتيون ..

الرحمة والمغفرة لضحايا الكويت والخزي والعار لمرتكبي هذه الجريمة النكراء وعظم الله أجر الكويت وشعبها بكل مكوناته ..

محمد الرويحل