عن الدين في زمن الإرهاب وقتل الأبرياء!.. تكتب دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 638 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  الإرهاب وحد الحرابة في الإسلام

دينا الطراح

 

الحرابة هي محرّمة على حسب الشرع الإسلامي، وحد الحرابة هو عقوبة ترويع الآمنين سواء داخل المدينة أو خارجها، وأن من ينفذها يكون بجماعة، والمجاهرة بها واشهارها فهي تقوم على عدم الخوف، وأن تكون بسلاح.. وأحسب أن الحرابة بمعناها الحديث تتمثل بالإرهاب وتنظيماته، فلماذا لا ينفذ الحد عليهم علنا؟
فما حدث بالكويت يوم الجمعة الحزين من تفجير مسجد الإمام الصادق أثناء صلاة الجماعة.. يدل على الظلم الواقع على الإسلام من بعض المسلمين للأسف، ويدل على الهوس بالوصاية على البشر باسم الدين، ويدل على أخطر عيوب الفكر والتفكير وآفاته وهو الترهيب والعنف والتعسف عند من يدعون امتلاك العقيدة الصحيحة!
ويكشف لنا هذا الحادث الإرهابي المروع عن استغلال الجماعات الدينية الإرهابية للاختلافات المذهبية بين المسلمين لتخترق صفوف الشعوب وتفتت قوة الدول المدنية أو الدول التي تميل الى المدنية.. لتقفز بعدها على كرسي الحكم وتسيطر عليه، ونحن بالكويت.. نؤمن بأننا أبناء الكويت الدولة المدنية، ولسنا أبناء الخلافة الإسلامية كما يفهمونها، ولن نكون.. ننتسب لأرضها وسمائها وعلمها وأسرتها الحاكمة، ننتسب بإرادتنا الحرة الواعية للعالم الحديث المتطور الذي يتفاعل مع الحياة ويتقبل متغيراتها.
وأطالب رجال الدين في الاقليم، بضرورة البدء بالقيام بدورهم الأمين للعمل على التقليل من الاختلافات الشاسعة بين المذاهب الدينية للمسلمين لتوحيد الصف والقضاء على الطائفية البغيضة، ولتتساوى كل المذاهب، فكلنا مسلمون في النهاية نتبع رسولا وكتابا وقبلة واحدة، والمرأة أنصفها وأكرمها الإسلام بكل مذاهبه، وما هو حلال أو حرام من مأكل ومشرب وملبس وحدود الله يجب أن نستمده من القرآن فقط لأنه صالح لكل زمان ومكان وليس من اجتهادات بشرية ليست معصومة من الخطأ.. فالدين في زمن الإرهاب وقتل الأبرياء وترويع الآمنين في المساجد.. يجب أن يكون صمام الأمن والأمان للمسلمين وليس العكس! 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك