عجائب كويتية!.. بقلم محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 421 مشاهدات 0


القبس

عجيب أمرهم..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

إن تعجب فعجب ما وصل إليه السراق عندنا في الكويت من تطاول قبيح مفضوح، غير مبالين بأحد، نهاراً جهاراً، لقد تفننوا، ابتكروا، استولوا بطرائق معلومة عندهم وغير معلومة عندنا، لم يتركوا باباً من الأبواب أو طريقاً من الطرق أو منشأة من المنشآت أو جمعية من الجمعيات أو وزارة من الوزارات قل ما شئت من أل و أو، إلا اقتحموها وأغاروا عليها!
أغلبية الجمعيات التعاونية كل يوم تتهاوى واحدة تلو الأخرى جراء سرقة بعض الأعضاء المنتخبين لها، فتعين وزارة الشؤون أعضاء جدداً مكانهم وباستمرار!
أما المشاريع غير المكملة، فيراها الجميع حين مرورهم عليها في أي منطقة أو شارع داخل المدينة أو خارجها في البر أو البحر، تجد كميات من الكيربيات والشينكو والأخشاب مسورة بها المشاريع، ولكنها أطلال كأطلال سعدة، كل شيء فيها صامت ساكت سكوت القبور، بعضها أشهر، وأخرى سنوات لم تبن.
أما الماء الذي نشرب، فما زال الأهالي يجلبونه عن طريق التناكر لعدم كفايته في المناطق مثل الجابرية والسرة وجنوبها وغيرها! لقد ذكّرتنا هذه التناكر بالسنين الماضية في الستينات إلى السبعينات، ينقصنا أن يعود ساقي الماء الكندري أو عربات المهارة والفلسطينيين (أم ثلاث عجلات)!
أما مطار الكويت فأمره أعجب من العجيب، فيما اللصوص من النوع الآخر أي سراق البيوت في الصيف وباقي الأيام وسراق الحديد والمناهيل والكيبلات ومخازن الوزارات والجمعيات والشركات فهذه صعب على العاد أن يعدها أو يحصيها، فهي إن لم نقل بالمئات فهي إلى آلاف أقرب شهرياً.
والأخيرة وهي من نادرة الزمان، وهي أشهر من أن تذكر، وأعرف من أن تنكر، فالجميع يراها في الروحة والجية ازدياد السيارات في الطرقات (أعني قبل أن تسافر البشر) وبمئات الآلاف وكل الفئات والجنسيات من دون تحديد لفئة أو جنسية، والسؤال هنا من أغلبية الشعب من أعطاهم رخص السوق ومن باعهم هذه السيارات أهي من دون رخص؟ إذا كيف سجلت؟ وسلامتكم.
والله المستعان.

• الحياء
«إن لم تستح، فاصنع ما شئت» . (من قول نبينا صلى الله عليه وسلم).

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك