صراع السياسيين سبب ما يحدث داخل 'سورية'!.. هكذا يعتقد سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 552 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  قوارب الموت والسياسيون

سامي الخرافي

 

أب سوري يحتضن ابنيه ويبكي بحرقة عند وصولهم لسواحل اليونان ومشاهدتهم للموت في كل لحظة من لحظات هروبهم، كان الهدف هو أن يهرب مع أولاده وخوفه ألا يصلوا لوجهتهم سالمين أو أن يتعرضوا للغرق، تلك الصورة جعلتني أتساءل لماذا يذهب ذلك «العربي» الى دولة أجنبية؟! ألا توجد دول عربية قريبة من سورية؟!

تلك الصورة أشعرتني كعربي «بالعار» بأن دولة أجنبية احتضنت ذلك العربي بكل رحابة صدر بينما دول عربية مجاورة لم يفكر أن يذهب إليها لعلمه بأن تلك الدول قد تخذله ولا تستقبله!

الغرب يحتضن إخواننا العرب بينما الكثير من دولنا العربية لاهية في صراعاتها وآخر اهتماماتها هو نجدة «العربي»، لقد أصبح بكاء الطفل أو رؤية بنت جائعة أو أم خائفة أو أب مفجوع لا تعني للكثير من العرب أي اهتمام منهم للأسف!

صراع السياسيين هو السبب فيما يحدث داخل الحبيبة «سورية» الذين بسببهم أصبحت النساء «أرامل» وأصبح الأطفال بلا «والدين»... وكذلك تشردت مئات الآلاف من الأسر في بقاع الأرض وأصبحوا ينتظرون مساعدات الآخرين لهم في خيام تسترهم من البرد أو الحر، بعد أن كانوا في يوم ما في عز وكرامة وكانوا من أكرم الناس وبلدهم مقصد الكثيرين من السياح، دمرت سورية والسبب «السياسيون».

نحن لا سلطة لدينا على الحكومات العربية ولكن نطالب «أغنياء» العرب بأن يلتفتوا الى «دمعة طفل» وبنت جائعة وأم تبكي وأب حيران بأن يتكاتفوا جميعا ويستضيفوا إخواننا السوريين في بلادنا العربية ويوفروا لهم كل مستلزمات الحياة الكريمة، فالعربي شيمته الكرم والضيافة الى أن تنفرج أزمتهم «فنحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

وفي الختام: سألت عددا من الإخوة السوريين سؤالا محددا: ماذا تتمنون حاليا؟ فأجابوا قائلين: نريد العودة للوطن، نريد أن نعيش في كرامة كما كنا من قبل، لا نريد ان يعطف علينا أحد، لقد تشتتنا، مستقبل أولادنا ضاع، من يفقد وطنه مهما عاش في بلد آخر فلن يكون مرتاح البال، السياسيون هم من بدأها وعليهم إنهاؤها الآن.

وفي النهاية:

اللي يضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه

واللي يضيع وطن وين الوطن يلقاه؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك