سيقتصر دورها على تبادل المعلومات

أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم أن بلاده انضمت للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكنها لن تشارك عسكريا في الحرب على التنظيم وسيقتصر دورها على تبادل المعلومات في هذا الخصوص.
وقال الصيد خلال مؤتمر صحفي بقصر الحكومة بساحة (القصبة) بالعاصمة تونس إن مشاركة بلاده في التحالف ضد (داعش) 'لن تكون عن طريق الجيوش والمشاركة بالأسلحة إنما ستتعلق بتبادل المعلومات بالأساس' مشددا على أن 'أي تدخل عسكري يستوجب الرجوع بالنظر للدستور لتحديد صلاحيات كل طرف'.
وحول الوضع الأمني في تونس وقرار السلطات رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ ثلاثة أشهر قال الصيد إن الوضع الأمني في تونس تحسن ما استوجب رفع حالة الطوارئ بغض النظر عن منع بعض الدول لرعاياها من السفر إلى تونس.
وذكر أن 'تونس لم تر داعيا من التمديد في حالة الطوارئ فقد تم تحقيق الأهداف المرجوة من إقرارها خلال الفترة الماضية لذلك اتخذت قرارا بعدم تمديدها' غير أنه حذر من أن 'الخطر الإرهابي مازال متواصلا وفي كل مكان من العالم'.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم تأجيل مؤتمر وطني ضد الإرهاب كان مقررا الشهر الجاري 'لمزيد التنسيق لاسيما وأن الأمين العام للأمم المتحدة يعد مؤتمرا دوليا في يناير المقبل حول مكافحة الإرهاب'.
وأشارت إلى أن مشاركة بلاده في اعمال الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت ناجحة ومهمة 'تبين من خلالها مدى اهتمام العالم بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس'.
وفي سياق متصل شدد رئيس الحكومة التونسية على أن الإصلاحات الاقتصادية تتطلب الأمن وارساء السلم الاجتماعي اللذان لهما انعكاس إيجابي على الاستثمار 'لكن الأهم أن تتم الإصلاحات في إطار حوار بين الحكومة والنقابات ومنظمة الأعراف'.
يذكر أن الصيد شارك هذا الأسبوع على رأس وفد تونسي رفيع المستوى في اعمال الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وعقد العديد من الاجتماعات حول تطور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية ببلاده.