المشهد الأفغاني يتكرر في سورية ضد الروس.. هذا ما يراه ناصر العتيبي

زاوية الكتاب

كتب 929 مشاهدات 0


السياسة

ما قل ودل -  الأزمة في سورية... وآلياتها

ناصر العتيبي

 

تتوجه أنظار العالم بأسرة الى الازمة الكارثية في سورية وتبحث الطرق للتوصل الى طريقة ما لإنهاء هذه الأزمة ومعاناة الشعب السوري الشقيق الذي يعيش في مأساة كبرى منذ انتفاضة الشعب ضد نظام دمشق الدموي في العام 2011, وتطرح حاليا آليتان على الصعيد العالمي لايجاد حل لهذه الازمة المدمرة.
الأولى لها علاقة باجتماع القمة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة. والثانية تقوم حول الحوار مع مختلف مجموعات المعارضة والدول الاقليمية المؤيدة لها, الآلية الاولى تقوم على ايجاد “مرحلة انتقالية” لتغيير السلطة في دمشق ويبدو ان الروس أعربوا عن استعدادهم لتنحية بشار الاسد مقابل الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة الاميركية في ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب تدخلها في اوكرانيا وبموجب هذه الآلية السرية بدأت القوات الروسية عمليات القصف الجوي في سورية لمراكز داعش لكن المؤشرات الاولية تفيد بأن الطائرات الروسية وبنسبة أكبر تقصف معاقل الجيش الحر والمعارضة بينما كان المفترض ان تقصف مواقع داعش وتنظيم القاعدة, وقد اثار هذا الأمر موجة من الاستياء لدى العالم العربي بأسره, اذ ما زالت هذه الآلية غامضة ولا تعرف تفاصيلها لا سيما لا يمكن تحقيق اي تسوية سلمية من دون التوصل الى هدنة تؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية بموافقة القوى الرئيسية المتحاربة.
اما الآلية الثانية تبدو اكثر تعقيداً لان مجموعات المعارضة ترفض الدور الروسي العسكري وتعتبره كفيلا بتصعيد الأزمة بدلاً من أن تعمل على حلها, لذلك فان قوى المعارضة والقوى الاقليمية المؤيدة لها غيرت موقفها من الحل السلمي واخذت تؤكد بدلا من ذلك على الحل العسكري وقررت محاربة الروس من اجل استنزاف الرئيس بوتين في سورية لاجباره على سحب قواته منها ما يعني ان سورية مقبلة على جولة اخرى من الحرب الطويلة ضد القوات الروسية والايرانية لذلك بدأ الموقف تتغير فأصبح الراديكاليون “داعش” والنصرة” في خندق واحد وبقية المعارضة السورية في جبهة اخرى.
تتمثل المعارضة باحرار الشام في الشمال وجيش الإسلام في الجنوب وكلاهما يسيطر على مساحات واسعة في سورية.

Up to you
* الموقف في سورية في حالة غليان ويحتاج الى تدخل من مجلس الامن لضمان معالجة الموقف بصورة سلمية ومحايدة.
* في الأيام القليلة المقبلة ستحصل المعارضة السورية على أسلحة متطورة جداً وبخاصة الأسلحة المضادة للطائرات من صواريخ وانظمة اخرى.
* المشهد الافغاني يتكرر في سورية ضد الروس وسيتورط بوتين في هذا المستنقع المرتبط مع احداث اوكرانيا, والغرب يستعد لهذا الأمر وستنعكس تلك الاحداث على النظام الايراني الذي يواجه أزمة اقتصادية ستؤدي إلى انهيار الدولة الإيرانية.

واقتلوا قاتل الكلب

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك