حل الأزمة في سورية لايزال بعيد المنال.. كما يرى سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 544 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  -  سكتوا عن النظام السوري فخرج عليهم 'داعش'!

سلطان الخلف

 

لم تلق الأوضاع المأساوية في سورية أي اهتمام من قبل الدول الكبرى التي تمسك بزمام القرار في الأمم المتحدة، ولم تنصت هذه الدول إلى مطالب الشعب السوري السلمية بإصلاحات سياسية وبتحول ديموقراطي سلمي يزيح ستار الطائفية البغيضة التي يتبعها نظام البعث الطائفي السوري ويضع حدا لجرائمه ضد الإنسانية، حتى صارت الأمور أكثر تعقيدا بظهور «داعش» كنتيجة للأوضاع المأساوية التي تمر بها سورية والعراق، بل إن الأمور وصلت إلى حد خطير لم تتصوره تلك الدول عندما وصلت شظايا «داعش» إلى عقر دارهم كأحداث الجمعة الدامية في باريس، وإسقاط الطائرة الروسية في صحراء سيناء، وصار حديث الساعة هو كيف نواجه إرهاب «داعش» وليس إرهاب النظام السوري؟ وهي قضية مكلفة جدا وتستنزف طاقات الدول وتضع المجتمع تحت طائلة لزوم مشاعر الخوف والتوجس من التعرض لأي عملية إرهابية مفاجئة.

أحداث الجمعة الدامية في باريس صارت كذلك وبالا على اللاجئين السوريين في أوروبا، حيث شددت السلطات الأوروبية من إجراءاتها في منحهم حق اللجوء، وزادت من معاناتهم في رحلتهم الطويلة هربا من جحيم براميل نظام البعث الطائفي السوري وسطوة «داعش»، وستواجه الجاليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة المزيد من المضايقات من قبل الإعلام والأحزاب اليمينية المتطرفة، بل ومخاطر الاعتداء عليهم وعلى مؤسساتهم الدينية.

ومع كل هذه التداعيات، لايزال الحل في سورية بعيد المنال خاصة بعد تدخل روسيا العسكري إلى جانب النظام السوري واستهدافها للجيش السوري الحر المعارض، مما يزيد من معاناة الشعب السوري، حيث أصبح ضحية لغارات الطيران الروسي بعد براميل النظام السوري.

أحداث سورية الدامية تكشف لنا زيف ادعاءات الدول الكبرى في الدفاع عن حقوق الإنسان وتشجيع التحولات الديموقراطية، ولا يفوتنا القول بأن العرب مقصرون تجاه الشعب السوري المنكوب ومواقفهم غير موحدة بل إن بعضهم يقف في خانة التحالف الروسي- الإيراني، وعليهم وضع حد لخلافاتهم والتفكير بجد تجاه الحفاظ على وحدة أراضيهم ومصالحهم حتى لا يأتي اليوم الذي تتحول فيه منطقتنا العربية إلى ظاهرة صومالية.

***

اقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى واعتدائهم على المصلين فيه هو عمل إجرامي استفزازي لمشاعر مسلمي العالم. ولا يلام الفلسطينيون عندما يواجهون هؤلاء المستوطنين المعتدين من منطلق الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يمثل قضية إسلامية عادلة يغط إعلامنا العربي في سبات عميق عنها ويتجنب استغلالها في صالحنا كمسلمين. اعتداءات الصهاينة المتكررة على المسجد الأقصى تكشف لنا ازدواجية المعايير لدى البيت الأبيض والدول الأوروبية اللذين يرعيان السياسة الصهيونية الخرقاء في الأراضي المحتلة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك