الرئيس التونسي: لا انتصار على 'الإرهاب' دون وحدة وطنية

عربي و دولي

1844 مشاهدات 0

الباجي قايد السبسي

أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم الأحد أنه 'لا انتصار في الحرب على الإرهاب من دون وحدة وطنية وسلم اجتماعي' داعيا جميع الأطراف إلى العمل على تحقيق هذه الأهداف 'حتى تنجح الديمقراطية في تونس'.
وقال في كلمة وجهها للتونسيين وبثتها كل المحطات التلفزيونية في تونس 'إن من خطط لاعتداء يوم الثلاثاء الماضي (على حافلة الحرس الرئاسي) أراد بتلك الحركة التعيسة أن يوجه رسالة ترمي إلى إسقاط الدولة وضربها في أعلى مستوى وأتوجه لهم بالقول إن الله سيسفه أحلامهم'.
وأضاف قايد السبسي أن مصالح الأمن والجيش دخلوا في فترة جديدة من الحرب على 'الإرهاب' وهي 'الضربات الإستباقية' مؤكدا 'أنه من الضروري وضع خطط مع الدول الصديقة لمقاومة الإرهاب وأن الوضع يقتضي وحدة وطنية وسلما اجتماعية وأن يكون الشعب ملتفا حول قيادته'.
وأشار في هذا الصدد إلى تعثر المفاوضات بين منظمة الأعراف واتحاد الشغل حول الزيادة في أجور العاملين بالقطاع الخاص مؤكدا 'أنه من غير المعقول أن يتسلم الرباعي الراعي للحوار الوطني جائزة (نوبل للسلام) للعام 2015 قبل فض مشكل المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص'.
وشدد على ضرورة التوصل لحل هذا المشكل 'الذي يبدو بسيطا قبل تسلم الجائزة يوم 10 ديسمبر المقبل' داعيا منظمة الأعراف واتحاد الشغل وهما إثنين من رباعي الحوار الوطني للتوافق بأسرع وقت حول ملف الزيادة في الأجور بالقطاع الخاص من أجل تحقيق السلم الاجتماعي.
وأضاف قايد السبسي 'أنه لا يمكن أن نقول للعالم الذي منح الرباعي الراعي للحوار التونسي جائزة نوبل إن هؤلاء غير قادرين على إنجاح حوار بينهم' محذرا من أن تونس 'تمر بوضع صعب خصوصا على الصعيد الاقتصادي ومن الضروري تجاوز هذا الوضع من خلال الاستثمار الخارجي والداخلي الذي يتطلب بدوره السلم الاجتماعي'.
في سياق متصل تطرق قايد السبسي إلى الأزمة في حزب (حركة نداء تونس) الحاكم والتهديدات بانهياره بعد استقالة 31 نائبا منه وانقسامه إلى شقين أحدهما بقيادة الأمين العام محسن مرزوق والثاني بقيادة نجل الرئيس حافظ قايد السبسي.
وأوضح أن لهذه الأزمة تبعات سلبية على توازنات الساحة السياسية في تونس والوحدة الوطنية فيها 'والتي من دونها لن نتمكن من الانتصار في الحرب على الإرهاب'.
وذكر أن العالم يراقب تونس والمسار الديمقراطي فيها وأن 'مثل هذه الأزمات تعرقل وصول المساعدات' مقترحا في هذا الصدد تشكيل لجنة تضم 13 شخصية اختارها بنفسه من الحزب 'ستوكل لها مهمة محاولة التوفيق بين الشقين المختلفين في (نداء تونس) أو عقد مجلس وطني للحسم في أمر عقد المؤتمر العام للحزب' وهي إحدى أبرز النقاط الخلافية في أزمة الحزب.
وتأتي كلمة الرئيس التونسي بعد أيام فقط من تعرض حافلة للحرس الرئاسي إلى تفجير انتحاري بقلب العاصمة أسفر عن 13 قتيلا بينهم منفذ العملية في ثالث أعنف هجوم تشهده تونس هذا العام.
وتواجه تونس منذ سنوات جماعات مسلحة تتحصن بالجبال على الحدود مع الجزائر وتستفيد من غياب السلطات في الجارة ليبيا لتهريب الأسلحة والمعدات.
غير أن العام الجاري شهد نقلة نوعية في الهجمات المسلحة وذلك بضرب متحف (باردو) الوطني في مارس الماضي والهجوم على منتجع سياحي تونسي في شهر يونيو ما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا أغلبهم من السياح الأجانب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك