الإعلام الفاسد يعطي صورة سلبية عن مصر.. كما تعتقد نرمين الحوطي

الأنباء

مصر منورة بأهلها

د. نرمين الحوطي

بغض النظر عن الإعلام الفاسد الذي يعطي صورة سلبية عن مصر سواء على الصعيدين السياسي أو السياحي تبقى المحروسة مشعة بنورها وسحرها لجذب السائحين لها، تلك هي مصر باقية بدفئها وسحرها الذي يحتوي كل من يرتاد زيارتها.

مع نهاية الأسبوع الماضي قمت بزيارة خاطفة لمصر لحضور حفل موسيقي للمبدع عمر خيرت في دار الأوبرا وكانت الفترة التي واكبت زيارتي مصادفة للانتخابات البرلمانية لأرض الكنانة، فمنذ أن وضعت قدمي على أرض مصر وجدت عكس ما أسمع وأرى من خلال بعض القنوات الإعلامية التي تشوه السياحة المصرية، فمع هبوط الطائرة والنزول لمطار القاهرة كان الاستقبال لجميع السائحين دون تفرقة بين الجنسيات من أروع ما يمكن، أما بالنسبة للأمن والأمان فكانت جميع الشوارع المصرية تتركز بها نقاط أمنية للتدقيق على المركبات ما يشعرك بالطمأنينة، أما عن الفنادق والمناطق السياحية فتقوم بكل وسعها لراحة الزائرين برغم ما تعانيه من تدهور السياحة، ولن أخوض بالكرم المصري وحفاوة أهلها للزائرين لهم لأنها لا تسعها كلمات في مقالة بل تريد من المجلدات الكثير للكتابة في كرم أهل مصر.

في مساء يوم الثلاثاء اليوم المحدد لحفل عمر خيرت قمت بالاستعداد للذهاب إلى الأوبرا وعند الدخول لقاعة الحفل لم أجد إلا جملة واحدة قمت بذكرها لصديقتي «مصر منورة بأهلها» مما وجدته من تنظيم واستقبال ووجوه إلا الآن تحتفظ في أعينها بالأمل في الغد، تلك هي المحروسة التي تصارع من أجل البقاء مهما واجهتها الصعاب تبقى قلب الوطن العربي، بدأ الحفل وبدأ عمر خيرت بالترحيب بكل من تواجد سواء من أهل مصر ومن محبيها وبدأت الأوتار تعزف.. تبحر بنا في سحر مصر ودفء القاهرة، فتارة تأخذنا الموسيقى للحضارة الفرعونية، وتارة أخرى نجد أنفسنا في قلب الدولة الفاطمية، وأوتار أخرى نعيش بها في قلب الكنائس المصرية، إلى أن وصلنا للأوتار النوبية ومن ثم وجدنا أنفسنا نعيش في إبداعات الموسيقار عمر خيرت الذي يعشق مصر من خلال ما يعزفه باسم مصر.

* مسك الختام: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.