وليد الأحمد في أوضاع مقلوبة يكتب: الفساد ساهم في تراجعنا التنموي محلياً ودولياً

زاوية الكتاب

كتب 586 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  -  تناقضات.. فرحة المركز الثاني!

وليد إبراهيم الأحمد

 

من حقنا أن نفتخر بديرتنا بعد أن احتلت دولة الكويت المركز الثاني عربياً والـ (85) دولياً في مؤشر الديموقراطية حسب أحدث تصنيف دولي للديموقراطية حول العالم والذي شمل (113) دولة فيما تذيلت كل من سورية واليمن القائمة على الصعيدين العربي والدولي واحتلت تونس المركز الأول عربياً و(66) دولياً!

كما من حقنا ان نحزن بعد هذا المؤشر التصنيفي المفرح حول وضعنا الحالي الذي مع الأسف يتناقض وواقع المؤشر حيث تراجعت تنميتنا الاقتصادية فيما تقدم الآخرون وزادت معدلات الفساد في البلد مع كثرة لجان مكافحة الفساد وتقصي الحقائق ومؤشرات كشف الفساد والمفسدين!

هذا التصنيف يشير إلى تعدد الآراء بيننا، ومساحة الحرية واحترام الرأي والرأي الآخر مع التنوع الفكري مع انتشار وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل الإعلام الإلكترونية، لكن مقابل هذه الفرحة باحتلالنا المركز الثاني عربياً.. زادت الملاحقات وامتلأت المحاكم بالقضايا الأمر الذي بات علينا الانتباه إلى ما وصلنا إليه وبات من الضروري أن نتلاحق على أنفسنا قبل أن تأتينا تصنيفات دولية حديثة تنسف الفرحة وتضعنا في ذيل القائمة دون أن ننسى بأن الفساد الذي استشرى في البلد في مختلف القطاعات (إلا من رحم ربي) يعد جانباً أساسياً ساهم في تراجعنا التنموي محلياً ودولياً!

في التاسع من شهر أغسطس الجاري 2015 احتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد، استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يقضي بتخصيص هذا اليوم لنشر الإدراك بخطورة ظاهرة الفساد وضرورة محاربتها فيما تؤكد دراسة أعدتها منظمة الشفافية العالمية، أن الفساد يأتي في المرتبة الأولى من قائمة أسباب الأزمات المالية.. وهي رسالة نوجهها للحكومة لإيقاف العبث في المال العام هذا إذا أردنا أن (نصحصح) ونصحح من أوضاعنا السياسية المقلوبة!

****

على الطاير:

- صرح وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي بأنه تم ضبط أدوية منتهية الصلاحية في صالونات نسائية وأندية صحية، ونحن نقول (قواكم الله) لكن ادخلوا أندية الشباب وشاهدوا العلب والكراتين مختلفة الأحجام والأشكال المخصصة لما يُسمى ببروتينات التغذية وهرمونات العضلات وابر الـ(شد) والـ(مط) القاتلة لتدركوا حجم المصائب الصحية التي تنتظر (عيالنا) في (بقالات) تلك الأندية المسماة كذباً وزوراً بالصحية تارة والتخسيس تارة أخرى!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك