مطار الكويت عفا عليه الزمان.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  -  نظرة إلى مطار الكويت

فيحان العازمي

نعيش هذه الايام افراح الكويت بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي حضرة صاحب السمو امير البلاد مقاليد الحكم.. صاحب السمو الذي كانت اول توجيهاته عند استلام الحكم للحكومة هي العمل على جعل الكويت مركزا تجاريا واقتصاديا عالميا، ولكن للاسف الشديد كانت الحكومة غير قادرة او جادة في تنفيذ ما خطط له صاحب السمو، وابسط مثال على ذلك هو مطار الكويت الدولي والذي من المفترض ان يكون واجهة الكويت ولكن للاسف الشديد ظهر مطار الكويت وقد عفا عليه الزمان فاصبح متهالكا متواضع الخدمات غير قادر على استيعاب الاعداد الكبيرة للزوار والمغادرين يوميا، نعم نحن نتحسر ونتألم على ما وصلت اليه حال مطارنا ونحن نشاهد مطارات الدول المجاورة التي فاقت بامكانيات مطاراتها مطار الكويت بمراحل كبيرة بعد ان كان مطار الكويت واجهة حضارية مشرقة في سبعينيات القرن الماضي، نعم الفوضى تعم المكان والازدحام لا يكاد ينفك والسبب الفوضى وعدم التنظيم وغياب ابسط انواع المسؤولية ببعض العاملين في المطار، ورسالتنا الى سمو رئيس الوزراء: هل ترضيه الحال المتردية التي وصلت اليها مطار الكويت الدولي؟! الذي كان من المفترض ان يكون واجهة الكويت الحضارية وانطلاقة لتنفيذ رغبة صاحب السمو بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا واقتصاديا عالميا، ولكن للاسف يا سمو الرئيس ان حكومتكم والحكومات التي سبقتكم عجزت عن تلبية هذه الرغبة السامية فنتمنى يا سمو الرئيس ان تعيدوا النظر في كيفية انجاز خطة التنمية وتلافي جميع الاخطاء والسلبيات التي ادت الى هدر المال دون اي انجاز على ارض الواقع، نحتاج منكم يا سمو الرئيس الى اعادة النظر خصوصا وان العالم اجمع يمر بازمة مالية والكويت جزء منها فلا نريد هدر مزيد من المال على خطط لا تنفذ على ارض الواقع نحتاج الى طفرة اقتصادية ومعمارية تبدأ من مطار الكويت الدولي.
فانك اذا سافرت وعدت الى الكويت ستواجهك في مطار الكويت ثلاث مشكلات: اولها عدم تنظيم الدور وعدم احترام مواقع ختم الجوازات حيث لن تجد احدا ينظم الدور في الجوازات وفي الغالب ستجد غير الخليجي في الموقع المخصص للخليجيين والعكس صحيح، اول محطة دخول للكويت تنصدم بفوضى الاجساد ولا رقيب، ثانيا: اثناء انتظار وصول الحقائب هناك اهمال منقطع النظير فلا احد تسأله عن سر التأخير واذا تحرك السير سرعان ما يتوقف السير الداخلي لامتلاء السير الخارجي، ايضا لا يوجد من تسأله، واذا سألت شرطيا تراه صدفة فجوابه سلبي ولا يحل المشكلة، ثالثا: حين تركب سيارتك في الموقف مع أحد مستقبليك فإن الزحام داخل الموقف ينسيك مشاكلك الاولى وقد تحتاج الى اكثر من نصف ساعة حتى تستطيع الخروج من المطار، ان المشكلة في مطار الكويت ليست في المكان ولا التجهيزات ان المشكلة الاساسية في الادارة.
ان دول الخليج سارعت الخطى بتوسيع مطاراتها المدنية لمواجهة تحديات تزايد اعداد المسافرين ونشاط النقل الجوي، بينما تباطئ دولة الكويت الخطى لفعل الشيء ذاته دون الاهتمام او الالتفات الى الارقام الكبيرة التي تشير الى حركة النمو في اعداد المغادرين والقادمين، لذلك من الضروري ان تنظر حكومتنا الى المطار نظرة جدية للدفع بتطويره او توسعته حتى تواكب الكويت حركة الزيادة المطردة في الاعداد القادمة والمغادرة.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.