البلاد بحاجة إلى نهضة فعلية

أكد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة خالد عبد العزيز الهاجري أن الكويت باتت اليوم في أمس الحاجة إلى نهضة فعلية في بيئة العمل وتوظيف الشباب، وذلك من خلال خلق بيئة ذكية تواتي إطلاق مشروعات تنموية في البلاد وإيجاد موارد للشباب الكويتي الباحث عن فرصة عمل والمنتظر في طوابير الخدمة المدنية.
واشار الهاجري في تصريح صحافي إلى أن لدينا إمكانات لإحداث هذه النقلة النوعية  في الواقع الكويتي حال تنفيذها، وأبرزها إنشاء جامعات وكليات ذوات تخصصات علمية توائم ما يتطلبه القرن الواحد والعشرون، وهو ما سيؤمن فرص غير متناهية للعمل في شتى المجالات، لافتا إلى أن ذلك لن يتم إلا بتخصيص لجان في مجلس الأمة وتعيين كفاءات علمية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط.
وأوضح أن رأب الصدع في الواقع الخدمي للبلاد إنما يكون بترجمة الأقوال إلى أفعال فيما يخص مشاريع التنمية لاسيما إنشاء مستشفيات رديفة ومدن صحية ومترو الانفاق الذي بات من ضروريات المرحلة الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن المواطن يطمح إلى الحصول على مسكن ملائم وإنهاء المشكلة الإسكانية.
وذكر أن المشاريع هذه ستكون من الحلول الناجعة للتخلص من مشكلة البطالة، بالإضافة إلى وضع خطط استراتيجية وتكويت المناصب والاستفادة من الكفاءات الكويتية وفتح المجال أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرؤية النور بالإضافة إلى إنشاء الشركات المساهمة بدعم من البنوك المحلية.
وبين أن نسب البطالة وصلت إلى أرقام غير منطقية، وهي في ارتفاع مستمر، فالدراسات تشير إلى أننا سنحتاج إلى 600 ألف وظيفة بحلول عام 2025، وهذا الرقم مخيف للغاية، ما يعني ان ثلث سكان الكويت تقريبا سيكونون من دون عمل، متابعا بأننا سنطالب الحكومة ببناء مصانع عملاقة، واستحداث تخصصات نوعية، وطرح إجراءات للمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وشدد على أن علينا التخلص من الفكر الاستهلاكي وبناء مصانع للصناعات الثقيلة لتشغيل المئات من العاطلين ورصد ميزانيات لصناديق داعمة تمنع أن يكون ابناء الكويت عبئا عليها في المستقبل، فبالإمكان تقديم القروض الميسرة لبدء حياة جديدة بمشروع مدروس بعناية فائقة