شعب محروم من حقوقه .. غسان المفلح متحدثا الأكراد

زاوية الكتاب

كتب 593 مشاهدات 0

غسان المفلح

السياسة

القضية الكردية بين Nيران وتركيا(1-4)

غسان المفلح

 

القضية الكردية، عموما، والقضية الكردية في سورية خصوصاً، إشكالية تاريخية مزمنة في المنطقة. هذا التزمين للقضية الكردية، يبقي مجتمعات المنطقة على برميل بارود دوما. ما بالنا اذا اضفناها لاشكاليات المنطقة الأخرى، الطائفية والدينية والفلسطينية الاسرائيلية. في سورية يحصل تداخل دفع ثمنه الشباب السوريون من الكرد في صراع قيادة قنديل مع الحكومة التركية تاريخيا. سنعود لهذه النقطة. القضية الكردية بمعزل عن التداخلات التاريخية، هي قضية شعب محروم من حقوقه التي تنص عليها المواثيق الدولية لحقوق الانسان. لكن المشكلة ان القضية الكردية أيضا منقسمة بين أربع دول، ايران وتركيا والعراق وسورية. من الصعب علينا ان نكتب عن القضية الكردية دون رؤية ممارسات القوى الكردية مندرجة في مشكلات الإقليم الشرق اوسطي، بكل ما فيها من تعقيدات نفطية وإسرائيلية. النقلة التي تحقق بالعراق، عبر فيدرالية إقليم كردستان العراق، كانت بفضل نضال الكرد هناك من جهة، والدعم الأميركي والدولي. هنا لابد لنا من الإشارة، لا يكفي ان يكون معك حق حتى تحقق ما تريد، اذا لم يكن هنالك موافقة من أميركا بالذات خصوصاً بعد العام 1990. والدليل ما حدث في القضية الكردية في ايران وفي تركيا والآن في سورية. في تركيا كان خيار السلطة الديمقراطية الناشئة مع تولي حزب العدالة والتنمية، في محاولة إيجاد حل ديمقراطي للقضية. لكن لايزال هذا الحل يسير كالسلحفاة، خصوصاً مع تعقد الوضع بعد الثورة السورية. لا يمكننا الحديث الآن أيضا، دون ذكر دور حزب العمال الكردستاني في تركيا. تأسس هذا الحزب ونال دعمه الكامل من الأسد الاب، ثم الابن، ومن ايران لاحقا، كانت متداولة اعلاميا الصداقة الشخصية بين جميل الأسد عم بشار الاسد، وعبدالله اوجلان. الآن ايران هي الداعم الفعلي لهذا الحزب. اعتقل عبد الله اوجلان زعيم الحزب العام 1998 اثر إخراجه من سورية على يد الأسد الاب، علما ان من اعتقل اوجلان هم ما يسمى الآن في تركيا أحزاب المعارضة، والتي يتبنى الجناح السياسي لحزب “البي كي كي” في تركيا برنامجها تجاه القضية السورية، وليس حكومة طيب رجب اردوغان من اعتقلته. تبادل بيني في اللعب على القضية الكردية بين تركيا وايران. هذه مرحلة بدأت بعد سقوط صدام حسين 2003. واستمرت وتصاعدت حتى الآن. بقي كاك مسعود البرزاني وحزبه شوكة في حلق ايران، التي استطاعت ان تتسلل إلى إقليم كردستان العراق عبر حزب جلال الطالباني، ومن ثم دعمت حركة الانشقاق عنه بزعامة انوشيروان مصطفى. علما أنها بقيت تدعم حزب الطالباني. لهذا الموضوع تفاصيل أخرى لسنا بوارد بحثها الآن. في إيران أيضا هنالك أراض كردية وشعب كردي، حيث يبلغ تعداد الشعب الكردي ما يقارب بين 4 و6 في المئة من سكان ايران. وهناك شعب احوازي وارض احوازية عربية. الاقليتان الكردية والعربية لا حقوق لهما في ايران. الفارق بين حزب العمال الكردستاني في تركيا، وبين ثورة البرزاني منذ انطلاقها حتى الآن، أن الداعم الأساسي لها كانت دولا عظمى من خارج المنطقة الإقليمية. وعند قيام إقليم كردستان العراق، كان التحالف الدولي الذي اخرج صدام من الكويت، هومن دعم حركة كاك مسعود. اما “البي كي كي” فقد استند بشكل أساسي ورئيس على دعم الأسد، ولاحقا حكومة العراق بقيادة نوري المالكي بعد سقوط صدام ثم ايران. أي كلها اطراف إقليمية، بشكل أساسي وهذا ما ضيق حركيته. جعل ارتهانها اكثر فأكثر لأطراف إقليمية. الآن منذ دخول “داعش” دوليا إلى سورية لاجهاض ثورة شعبها، حاولت أميركا الدخول فيما اسمته الحرب على الإرهاب، واصبح فرع “البي كي كي” في سورية من القوى التي استخدمتها أميركا في ذلك، واراحت “داعش” والأسد معا. حيث كانت هذه المعركة، لتحييد كتلة شعبية سورية من المعركة الأساسية مع الأسدية المجرمة. حيث معظم مقاتلي “البي كي كي” هنا اكراد سوريون. واستطاع تنظيم “داعش” الإرهابي، وبتنسيق إيراني مع حكومة بغداد والأسد وبرعاية روسية وغض طرف أميركي، أن يستولي بالإرهاب والجريمة على المناطق التي تم تحريرها من القبضة الاسدية على يد الجيش الحر. وقتل من الجيش الحر ما عجز عنه الأسد. للحديث بقية

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك