الرؤية السعودية الثاقبة

زاوية الكتاب

عن دور محمد بن سلمان وشفافيته العلنية وأفكاره الإقتصادية- يكتب المحامي الحميدي السبيعي

كتب 2947 مشاهدات 0


خص المحامي الحميدي السبيعي بمقال عن الرؤية الإقتصادية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مثمنا دور المشرف عليها الأمير محمد بن سلمان، وفي ما يلي نص المقال والتعليق لكم:

الرؤية السعودية الثاقبة

الحميدي السبيعي المحامي

مثلت 'رؤية السعودية 2030' طفرة واسعة في المنظومة الإقتصادية، ليس فقط على مستوى دول الخليج العربية بل على مستوى دول عالم الشرق الأوسط، حيث تضمنت واحتوت على فكر جديد لمواكبة المتغيرات الإقتصادية عالمياً، والحقيقة أن هذه الرؤية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة جاءت من خلال فكر  متجدد بوجود شاب مشرف مباشر عليها وهو ولي ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هذا الأمير الشاب الذي يشق طريقه سريعا في عالم السياسة في ثقة وثبات ، ووجدنا منه متابعة وإهتمام كبير للمنظومة الإقتصادية في المملكة من خلال رئاسته مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تحت توجيه واشراف من جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن نايف ، حيث انصب اهتمام الأمير محمد بن سلمان  من خلال البحث عن مصادر بديلة للنفط في الوقت الذي أصبح مورد النفط موردا غير قابل للإعتماد عليه في ظل تهاوي أسعار النفط عالميا على مدى الشهور الماضية.

والبحث والقراءة في الخطة والرؤية الثاقبة التي أشرف عليها الأمير الشاب محمد بن سلمان سيكشف لنا أن هذه الرؤية تتضمن 'خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط، وتتضمن 3 تقسيمات رئيسية هي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح' وتستهدف رؤية السعودية التي يديرها الأمير محمد بن سلمان 'الوصول من المركز 36 إلى المراكز الـ5 الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية، والوصول من المركز 80 إلى المركز 20 في مؤشر فاعلية الحكومة، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 ملياراً إلى 1 تريليون ريال سنوياً'، ولعل في مقالنا هذا لن يسعنا الحديث بشكل أكثر عن أفكار هذه الخطة، ولكن أن نشاهد هذه الرؤية في ظل غياب تخطيط اقتصادي من دول أخرى، فهذا أمر يحسب للمملكة الشقيقة بوجود أمير شاب لم يضع رؤية بهذا الشكل فقط، بل وجدنا منه إعترافا بوجود أخطاء سابقة وهذه الشفافية الجميلة قلما نجدها في دولنا الخليجية والعربية، فبداية العمل الصحيح يكون مقرونا بسياسة الشفافية والمحاسبة، كذلك الإهتمام الغربي من قبل وسائله الإعلامية بالأمير محمد بن سلمان كان محل حديث في الأيام الماضية من خلال تقارير عنه ولقاءات موسعة معه، اسهب فيها الأمير الشاب بالحديث عن سياسة بلاده ورؤيتها القادمة.

كتب: المحامي الحميدي السبيعي

تعليقات

اكتب تعليقك