(تحديث2) الفراق.. بين أردوغان وأوغلو

عربي و دولي

حدة الخلافات بينهما تدفع الثاني للإستقالة

3852 مشاهدات 0


أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، أنه لن يترشح لولاية جديدة خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي دعا إلى عقده في 22 أيار/ مايو، بعد خلافه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال في كلمة أمام الصحافيين في مقر حزب العدالة والتنمية، اتخذت طابع الخطاب الوداعي: 'لا أعتقد أنني سأقدم ترشيحي'.

وقدم أوغلو خطابا أشبه بجردة حساب لفترة رئاسته للعدالة والتنمية، أكد فيه انتماءه لحزب العدالة والتنمية، واستعداده 'لترك كل المناصب دون ترك الحزب'، الذي وصفه بأنه 'ليس حزبا لتركيا فقط، بل لكل المنطقة والإنسانية'.

ونفى رئيس الوزراء التركي وجود خلافات بينه وبين أردوغان، قائلا إنه تجمعه علاقة صداقة قوية به، ومحذرا من 'التفوه ضده بكلمة، فشرفه هو شرفي وكلي ثقة به بعد عمل 25 عاما'.

وأوضح أوغلو أنه قرر تغيير منصبه بدل تغيير رفقائه في حزب العدالة والتنمية.

2:15:54 PM

عقدت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الخميس، اجتماعا طارئا بعد تزايد التوتر بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داوودأوغلو، ما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار بالتنحي عن رئاسة الحزب.

واتخذت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية قرارا بعقد مؤتمر استثنائي في 22 مايو الحالي لاختيار رئيس جديد للحزب خلفا لداوود أوغلو الذي لن يترشح مجددا لرئاسة العدالة والتنمية.

9:13:37 AM

ذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية الأربعاء 4 مايو /أيار 2016، عزم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تقديم استقالته من رئاسة الوزراء في مؤتمر صحفي سيعقده غداً الخميس، عقب ترؤسه اجتماعاً لمجلس إدارة حزب العدالة والتنمية، والذي يبدأ في تمام الساعة 11:00 صباحاً، بعد خلاف مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

واجتمع داود أوغلو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عصر اليوم في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، استمر لأكثر من ساعة ونصف، دون الإعلان عن فحوى ما دار بينهما من حديث، بحسب ما ذكر موقع “تركيا برس”.

في الوقت نفسه اكتفت رئاسة الجمهورية التركية بالقول، إنّ الاجتماع الدي جمع بين أردوغان وداود أوغلو كان اعتيادياً، لكن أوساطاً مقربة من حزب العدالة والتنمية ألمحت إلى وجود خلاف بين الرجلين.

لكن صحيفة الحياة اللندنية أشارت في تقرير لها مساء الأربعاء أن رئيس رئيس الوزراء التركي لوّح للمرة الأولى، بتخلّيه عن منصبه وانسحابه من الحياة السياسية، بعد تعرّضه لاتهامات بـ “التآمر” وجّهها مقرّبون من الرئيس رجب طيب أردوغان.

إعلان

قال داود أوغلو أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم: “لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني، وأنا مستعد للتخلّي عن أي منصب، وأن أضحّي بنفسي في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكاً”.

وبحسب الصحيفة ذاتها كان حساب “مجهول” نشر على الإنترنت ما سمّاها “نقاط خيانة الأمانة” التي سجّلها أردوغان على داود أوغلو، خلال ترؤسه الحكومة.

التقرير أشار إلى أن “داود أوغلو لم يلتزم بشرطين وضعهما أردوغان لتسليمه زعامة حزب العدالة والتنمية، وهما إقرار نظام حكم رئاسي والامتناع عن التعاون مع الغرب الذي يريد إطاحة أردوغان، مستغلاً الملفين السوري والفلسطيني”.

وحمّل رئيس الحكومة مسؤولية تدهور الملف السوري، متهماً إياه بالتفريط في الملف الكردي، وبالتواطؤ أحياناً مع “مؤامرات جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، في محاولات إلصاق تهم فساد بأردوغان وعائلته”.

ويرى مقرّبون من حزب “العدالة والتنمية” أن ردم هوّة الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو بات صعباً، إلا إذا تدخّل وسطاء لإصلاح ذات البين، وهذا ما يبدو صعباً، مع انقسام الحزب بين ثلاثة تيارات، الأول يتبع أردوغان والثاني الرئيس السابق عبد الله غل، والثالث داود أوغلو، وهو التيار الأضعف.

وساطات لحل الأزمة
وبحسب مصادر لموقع عربي 21 أن الساعات القادمة ستشهد اجتماعات ووساطات داخل الحزب لحل الأزمة بين الرجلين.

وبحسب المصادر نفسها أن الخلاف بين الرجلين ليس جديدا، وأنه يتمحور حول قيادة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن هذا الخلاف تصاعد بعد النتائج غير المرضية التي حققها الحزب في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران/ يونيو الماضي، قبل أن يحصل الحزب على الأغلبية الكافية بالانتخابات المبكرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.

وذكرت المصادر إن أوغلو وافق على تعيينات في قيادة الحزب اشتملت على “أشخاص لا ينتمون للأعضاء المؤسسين للحزب” نزولا عند رغبة أردوغان الذي يسعى لتوسيع التمثيل في القيادة، وذلك استجابة للضغوط ومنعا لتعميق الصراعات داخل الحزب، حسب قوله.

وأشار المصدر إلى أن كلا الرجلين يتبنى رؤية يعتقد أنها تصب في مصلحة الدولة والحزب، “إذ إن أردوغان يريد توسيع دائرة الانتماء للحزب والقيادة بما يشمل تيارات مختلفة، فيما يرى أوغلو ضرورة توسيع القيادة ولكن مع الاعتماد على النخب المؤسسة للحزب”.

وقد انقسمت قيادة الحزب بسبب الخلافات بين الرئيس ورئيس الوزراء إلى مجموعتين رئيسيتين، ترى أحدهما أن أردوغان هو الرجل القوي في البلاد والأكثر شعبية على مستوى الأتراك والمنطقة، وبالتالي فإن من حقه أن يفرض رؤيته على الحزب الحاكم. فيما ترى المجموعة القيادية الأخرى أن القيادة في الحزب يجب أن تسير وفق النظام والأعراف الحزبية التي تعطي لأوغلو الحق بتشكيل قيادة الحزب ورسم ملامح العمل الحكومي.

الآن- هافينغتون بوست عربي

تعليقات

اكتب تعليقك